عبود في قداس إقليم كاريتاس الرميل: رسالة إيمان وعطاء في خدمة الإنسان

قداس

احتفل إقليم كاريتاس الرميل بقداسه السنوي في كنيسة مار ميخائيل– النهر في بيروت. ترأس الذبيحة الإلهية رئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبود، بمشاركة منسق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد ومرشد الإقليم الخوري إيليا مونس، بحضور النائب نديم الجميل، ممثل بلدية بيروت سليمان جابر، ومخاتير المنطقة رين عبد النور وفادي ناكوزي، إضافة إلى رئيس لجنة تجار الرميل إيلي شويتي.

 

كما حضر القداس المدير التنفيذي للرابطة جيلبير زوين، رئيسة إقليم الرميل سهى جابر وأعضاء هيئة المكتب، وعدد من رؤساء الأقاليم، وشبيبة كاريتاس، إلى جانب فعاليات المنطقة وممثلين عن جمعيات محلية. وقد أضفت جوقة شبيبة الكاريتاس لمسة روحانية على القداس من خلال التراتيل والخدمة الليتورجية.

عبود

استهل الأب عبود عظته بتوجيه الشكر إلى خادم الرعية الخوري إيليا مونس وإلى رئيسة وأعضاء إقليم الرميل. وتوقف عند إنجيل المخلع، قائلا: “نحن نؤمن بأن الله يكلمنا في كل مرة نقف أمامه. فكلمة الله تشبه بقطرة الماء التي تروي الأرض، فإن كانت طيبة أثمرت، وإن كانت صخرية لم تحدث أثرا. وكما جاء في سفر الرؤيا: أنا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه، فإننا حين نلتفت إلى الله، نفتح له أبواب قلوبنا”.

وأضاف: “إنجيل اليوم يؤكد أن الإنسان لا يحيا بالخبز وحده، بل بكلمة الله. وهذا ما نعيشه في لبنان، حيث لم نسمع عن أحد مات من الجوع، بل عن أشخاص فقدوا الرجاء. فهناك أمراض جسدية، لكن هناك أيضًا أمراض نفسية وروحية تجعل الإنسان غير قادر على مواجهة الحياة. الشيطان جرب يسوع بالجوع، لكنه أجاب: أليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله، لذا نحن بحاجة دائمة إلى كلمة الله التي تروينا”.

وأشار إلى دور كاريتاس، وقال: “كما حملت الجماعة المخلع إلى يسوع ليشفيه، نحمل في كاريتاس نعمة الله للآخرين. وكم نشعر بالتعزية عندما نسمع من المحتاج جيت والله جابك. فالكنيسة هي الأم، وكاريتاس هي اليد التي تمتد للمحتاجين منذ 52 سنة، وستبقى مستمرة لأن يد الله معنا”.

وختم: “الإيمان يظهر في الأعمال، فكل عمل يُقام لمجد الله هو كنز في السماء، بينما العمل الذي يُقام للمجد الشخصي قد يواجه انتقادات وتحديات. كما قالت الأم تيريزا: قدم أفضل ما لديك، وستتلقى لطمة على أسنانك. ولكن حين يكون عملنا لله، فإن أجرنا محفوظ في السماء”.

جابر

في ختام القداس، توجهت جابر بكلمة شكر، جاء فيها: “نقول بالدارج: الأم تلم، والأخت تجمع. كنيستنا هي أمنا، وكاريتاس هي الأخت التي تجمعنا على هذه الأرض المباركة، أرض القداسة والقديسين”. وأضافت: “منذ نحو سنة، تشرفت برئاسة إقليم الرميل، وأدركت حجم المسؤولية الكبيرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا. وكما يقول المثل: إيد وحدة ما بتزقف. اليد الأخرى التي تعيننا هي رابطة كاريتاس لبنان، وعلى رأسها الأب ميشال عبود، مجلس الإدارة، ومنسق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد. أما الشريان الأساسي الذي يمنحنا القوة، فهو أعضاء إقليم الرميل فردا فردا، من موظفين ومتطوعين وشبيبة، إلى جانب مرشدنا الروحي الأب إيليا مونس، الذي علمنا أن المحبة والعطاء هما عنوان حياتنا اليومية”.

وختمت: “تحت شعار: إيمان. إنسان. لبنان، أطلقت رابطة كاريتاس حملتها السنوية لجمع التبرعات، وبمناسبة هذا القداس، أشكر كل الداعمين والخيرين والأيادي البيضاء التي تساهم في إنجاح رسالتنا. أشكر حضوركم ومحبتكم ودعمكم، ونأمل أن نبقى مجتمعين، مستمرين يدا بيد، تحت جناح الرب”.

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.