احتفال جامع في عيد البشارة في مركز “لقاء” وكلمات دعت للبحث عن نقاط التلاقي حماية للوحدة الوطنية والتنوّع

أقيم لقاء احتفالي لمناسبة عيد البشارة، بدعوة من “اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم”، في مركز “لقاء” في الربوة، حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والاجتماعية والدينية والديبلوماسية والثقافية، إضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية.
وطالب الأمين العام لـ”اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيّدتنا مريم” ناجي الخوري في كلمته بـ”وضع خلافاتنا جانبًا ولنبدأ ببناء الإنسان قبل بناء الحجر، ولنركّز على التربية، ثمّ التربية، ثمّ التربية. ولنبحث عن نقاط التلاقي، لا نقاط الفراق، وما أكثرها بين البشر”.
أضاف:” فلتكن مريم هي القدوة ولتُعيد لمّ شملنا. ولتحصّننا وتسلّحنا بالإيمان والمحبة كي نُطلق من هنا، من هذا البلد الصغير، حضارة جديدة : حضارة المحبة والاحترام”.
وتخلل الاحتفال كلمات عدة وفقرات دينية وموسيقية وأناشيد وصلوات وأدعية وشهادات من صُوَر التضامن خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان. فألقيت كلمات لكل من مدير العلاقات الدولية في المجلس الصوفي العالمي الشيخ محمد عبدالله المغربي ممثلاً مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس جمعية المبرات الخيرية السيد علي فضالله، رئيسة مؤسسات الامام موسى الصدر الدكتورة رباب الصدر، أمين عام الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي القس الدكتور رياض جرجور وشهادة في زمن صراع الحضارات من مؤسس “مطبخ مريم” الاب هاني طوق.
وركزت الكلمات على “أهمية المناسبة اليوم والتي تؤكد أهمية النموذج اللبناني الوحدوي في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات، والدعوة لحماية الوحدة الوطنية والتنوّع والاستفادة من تجربة السيدة مريم في مواجهة الصعاب والتحديات. ومَن أعظم من مريم، أمّ الله عند المسيحيين، وبنت عمران، سيّدة نساء العالمين عند المسلمين لتجمعنا، فتعيدنا إلى القيم والأصالة الإنسانية”.
وأراد المنظّمون في هذا الاحتفال الجامع أن يقدموا “صورة حقيقية عن لبنان التنوّع والعيش المشترك وهو رد عفوي وطبيعي على كل الدعوات التي ترفض الحوار أو الوحدة الوطنية”.
واختتم اللقاء بالدعاء المشترك.
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.