أمين سلام: خضنا معركة ضد الفساد ليس بالكلام بل بالأفعال والبستاني يردّ: إذهب الى القضاء

غرّد النائب فريد البستاني ردّاً على المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاقتصاد السابق أمين سلام: “شاهدنا واصغينا بكلّ انتباه الى المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الاقتصاد السابق أمين سلام للرد على الإخبار المقدّم من قبلي ومن لجنة الاقتصاد بالإجماع بحقّه.
وجوابنا هو التالي:
للتذكير، إن لجنة الاقتصاد برئاستي هي التي اقرّت قانون المنافسة، وللتذكير ايضاً فإن تعيين رئيس لهيئة الرقابة على شركات التأمين تمّ بضغط كبير من قبل لجنتنا لأن الوزير كان مستسيغ عدم وجود رئيس للجنة لكي يواصل رئاستها من دون حسيب او رقيب .
امّا الاتهامات الأخرى التي ساقها بحقنا فهي سخرية ما بعدها سخرية.
لقد قمنا بواجبنا والقضاء هو الفصل.
اذهب الى القضاء.”

 

وكان وزير الاقتصاد والتجارة السابق امين سلام عقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم، في نقابة الصحافة، وذلك للرد على الادعاء المقدم من رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة في المجلس النيابي النائب فريد البستاني، والذي تحول إلى ادعاء شخصي إلى النيابة العامة التمييزية للطلب من نقابة المحامين الاذن بملاحقته ومثوله أمام النيابة العامة كون وزير الاقتصاد السابق محاميا.


استهل الوزير سلام مؤتمره، مستغربا الحملات التي تشن ضده من البعض وإعلاميا بهدف تشويه صورته وتسويق افتراءات وأكاذيب خلال عمله في وزارة الاقتصاد بشبهات فساد والأضرار به أمام الرأي العام اللبناني.

وقال سلام: “استلمت وزارة الاقتصاد واضعا نصب عيني شعاراً (العدالة ليست مجرد شعار فقط، بل فعل ونضال). وكنت على يقين ان هذه المسؤولية ليست مجرد وزارة، بل قلب الوطن النابض، حيث تتشابك الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتمتزج معاناتها بوجع الناس. في أحلك الظروف، وسط انهيار اقتصادي يهدد حياة اللبنانيين، كان علي أن أواجه الواقع بكل ما فيه من ظلم وفساد وفوضى”.


أضاف: “لكن التحديات لم تكن فقط أرقامًا وأسعارًا، بل كانت منظومة مترسخة، مقاومة للتغيير. عصابات اعتادت أن تتحكم بمصير الناس، وجهات لم ترد نجاحنا، لأن نجاحنا يعني كشف زيفهم وفشلهم. ورغم ذلك، لم نتراجع، لم نساوم، ولم نخضع” .

وتابع: “في زمن كان اليأس سيد المشهد، اتخذنا قرارات صنعت فرقا حقيقيا، حيث خضنا معركة ضد الفساد ليس بالكلام، بل بالأفعال، فوضعنا الأسس لمحاسبة المستغلين وجشع تجار الازمات الذين حاولوا استغلال الأزمة لمصالحهم الخاصة. فلم أجلس خلف مكتبي، بل نزلت إلى الأرض، تابعت الأسواق، خاطبت الناس، واستمعت إلى مشاكلهم وأوجاعهم. ورغم كل ما قدمنا، لم نسلم من حملات التضليل والتشويه، لأن في لبنان، من يحاول الإصلاح يكون عدوا لمن يعتاش على الفساد. لكن الحقيقة أقوى من الافتراءات والحقائق تفرض نفسها. نحن اليوم أمام مسؤولية، ليس فقط الدفاع عن معركة خضناها بشرف، بل الدفاع عن فكرة الإصلاح نفسها، عن الأمل الذي يحاول البعض قتله. ليس كل من تولى منصبا في هذا البلد كان جزءًا من المشكلة، فهناك من قرر أن يكون جزءًا من الحل. لم اتول هذه المهمة للبحث عن مجد شخصي، بل جهدت لأحدث فرقا، لنترك أثرًا، لنحاول أن نعيد شيئًا من الأمل لهذا الوطن الجريح. وإن كان البعض يحاول طمس الحقائق، فالحقيقة دائما تجد طريقها إلى النور”.


واضاف:”اتمنى على كل من يحب هذا الوطن أن يتنبه بشكل دقيق، لأن اليوم المعركة هي معركة خطاب القسم لرئيس الجمهورية، هي معركة العدالة ومعركة انتصار التغيير الحقيقي على الفساد”.

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.