إقتصاد

موظفو المصارف يرفعون الصوت في طرابلس: عقد العمل الجماعي “خط أحمر” والتصعيد وارد

موظفو المصارف

موظفو المصارف في طرابلس والشمال أعلنوا موقفًا حاسمًا خلال جمعيتهم العمومية التي عُقدت في نقابة المهندسين – طرابلس، حيث حضرها رئيس اتحاد موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج وأعضاء المجلس التنفيذي، إلى جانب رئيس نقابة موظفي المصارف في الشمال حسان ريفي ولفيف من الموظفين. اللقاء شكّل منصة لمناقشة تطورات عقد العمل الجماعي ومشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي، إلى جانب ملف الصندوق التعاضدي لموظفي المصارف.


تضامن النقابات: لا تنازل عن الحقوق

في كلمته الافتتاحية، أكد النقيب حسان ريفي أن “بتضامننا وتكاتفنا، يمكننا إحداث تغيير، ولو كان بسيطًا، في واقعنا الوظيفي والاجتماعي”، مشددًا على أن عقد العمل الجماعي هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وحذّر ريفي من أن سياسة المماطلة والتأجيل التي تعتمدها جمعية المصارف في التعاطي مع مطالب الاتحاد ستقابل بتصعيد قد يصل إلى إعلان الإضراب في القطاع المصرفي، خاصة إذا فشلت وزارة العمل في لعب دورها كوسيط لتأمين تسوية تحفظ كرامة الموظفين.

وأضاف: “من غير المقبول أن تواصل إدارات المصارف التهرب من مسؤولياتها تجاه من خدموها لعقود. هؤلاء الموظفون لم يُنصفوا، بل تُركوا لمصيرهم تحت ذريعة الأزمة الاقتصادية التي أعقبت 17 تشرين الأول 2019”.


المطالب واضحة: الرواتب والصحة والتعليم

أوضح ريفي أن مجلس النقابة يساند اقتراحات مجلس الاتحاد، خاصة في ما يتعلق بـ:

تعديل الرواتب بما يتماشى مع الغلاء الفاحش

رفع المنح المدرسية

تغطية المصاريف الطبية خارج المستشفى

وتساءل: “هل يُعقل أن نستمر بتقاضي رواتب تُدفع بالدولار بشكل استنسابي وبالليرة اللبنانية التي تتبخر بعد أيام قليلة؟ الجواب قطعًا لا. لذلك ندعو الاتحاد للتمسك بمطالبه والإصرار على تحقيقها، سواء عبر الحوار أو عبر التحرك في الشارع”.


الاتحاد: الموظفون خط الدفاع الأول وحقوقهم غير قابلة للمساومة

من جهته، شدد رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج الحاج في كلمته على أن الاتحاد مستمر في التفاوض، لكنه لن يتراجع عن الحقوق الأساسية للموظفين.

ولفت إلى أن “إدارات المصارف يجب أن تدرك أن موظفيها هم من تحمّلوا أعباء الأزمة وواجهوا تحركات المودعين والضغوط اليومية في الفروع، بما فيها الاحتجاز القسري والإهانات”، مشيرًا إلى أن من واجب تلك الإدارات أن تردّ الجميل لا أن تستمر في نهج الإنكار.

وأوضح الحاج أن الاتحاد يعمل بالتنسيق مع وزارة العمل التي تقوم بوساطة بينه وبين جمعية المصارف، خصوصًا في ما يتعلّق بـ عقد العمل الجماعي، والصحة، والتعليم.


التصعيد مطروح والمواجهة مستمرة

أكد الحاج أن الاتحاد سيبقى على جهوزية دائمة ولن يهدأ حتى تحقيق المطالب، لأن الموظفين أصحاب حق، وهم يستحقون الإنصاف والطمأنينة على حاضرهم ومستقبلهم، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

وأشار إلى أن الأمل لا يزال معقودًا على حسن النية في التفاوض، لكن الخيارات التصعيدية ستبقى مطروحة في حال استمر التعنّت من قِبل إدارات المصارف.


رسالة واضحة: الحقوق لا تُهدى، بل تُنتزع

انتهى اللقاء بتوافق بين النقابة والاتحاد على ضرورة رفع مستوى التنسيق في الأيام المقبلة، مع التأكيد أن أي مساس بعقد العمل الجماعي سيُقابل بتحرك واسع، وأن وحدة الصف النقابي هي السلاح الأقوى لمواجهة ما يُحاك ضد موظفي القطاع المصرفي.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button