ماروني: انقسام «التغييريين» سيمكن الحزب من الإتيان برئيس على غرار عون.. وباسيل فقد الكثير من أوراق نفوذه

 ايلي ماروني
ايلي ماروني

حمل النائب والوزير السابق عن حزب الكتائب ايلي ماروني رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وفريقه السياسي، مسؤولية الكثير من الفراغات السياسية، التدميرية للبنان وشعبه، مؤكدا أن الحل هو إسراع أصحاب الشأن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقال ماروني في تصريح لـ «الأنباء»: «نحن في مرحلة هي الأخطر بتاريخ لبنان، والتي تتزامن مع ظروف مالية ومعيشية واقتصادية خانقة للغاية، وكنا نأمل من المسؤولين اللبنانيين أن يجهدوا ويعملوا على انتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة انبثاق سلطة تنفيذية، قادرة على إنقاذ ما تبقى من وطن أنهكوه بفسادهم.

لكن أنانياتهم ومحاصصتهم وحقدهم الذي أوصلنا إلى جهنم، أوصلونا اليوم مجددا إلى الفراغ الخطير، المترافق مع وجود حكومة تصريف أعمال».

وأضاف ماروني: «نتطلع إلى رئيس قادر على جمع شمل اللبنانيين، ومحاورتهم وتقريب وجهات النظر فيما بينهم، خصوصا حول ملفات السيادة للدولة، وبناء المؤسسات، وأن يكون قادرا على إصلاح علاقات لبنان الخارجية، لاسيما العربية والخليجية، لإعادته إلى بيئته ودوره السابق، وأن يضع في سلم أولوياته محاربة الفساد وإعلاء شأن مؤسسات الدولة، لاسيما الأمنية والعسكرية والقضائية».

واعتبر ماروني «إذا حزم النواب أمرهم، وانصاعوا إلى ضميرهم الوطني، والى تطلعات شعبهم وواجبهم، لاستطاعوا حتما انتخاب رئيس صنع في لبنان وهنالك بعض التجارب في هذا الإطار…».

وردا على سؤال قال ماروني: إذا استمر نواب التغيير في انقساماتهم حول ملف الرئاسة، حتما يستطيع حزب الله بقوته وهيمنته فرض اسم على جماعاته وعلى حلفائه وقيادتهم، لتكرار تجربة انتخاب الرئيس ميشال عون، مع كل أضرار هذه التجربة على لبنان واللبنانيين، داعيا نواب التغيير الى التوافق على اسم مرشح للرئاسة قادر على القيام بمهمة الإنقاذ للبنان وشعبه.

وعن دور رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل في الحياة السياسية اللبنانية، قال ماروني: «ان باسيل لم يعد رئيس الظل، بل أصبح ظل الرئيس السابق، وفقد الكثير من أوراق نفوذه، ولكنه يستمر في محاولاته للعب دور بارز عل وعسى يستطيع حزب الله إيصاله من جديد إلى بعبدا كرئيس أصيل، وهنا بيت القصيد في تسويق اسم من قبل المعارضين والتغيريين يكون قادرا على الوصول إلى الإنقاذ، والأسماء عديدة وكفؤة وقادرة».

وعن الموقف من اتفاق الطائف، أكد ماروني ان اتفاق الطائف أوقف الحرب في لبنان، ولكنه لم ينفذ بكامله، وهذا ما يجب العمل عليه لتنفيذه، وهو بحاجة إلى تطوير بعد التجربة التي أظهرت ثغرات، وعلينا معالجتها وتطويرها، ولكن في ظل السلاح المهيمن على الساحة يبقى الطائف هو الحل.

الانباء – أحمد منصور

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.