لبنان

تغيير اسم جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني

جادة زياد الرحباني

بيروت – في خطوة رمزية أثارت تفاعلاً واسعًا، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص اليوم أن مجلس الوزراء قرر تغيير اسم جادة حافظ الأسد، الممتدة من مطار بيروت الدولي حتى نفق سليم سلام، إلى جادة زياد الرحباني، تكريمًا للموسيقار اللبناني الراحل.

جاء هذا القرار عقب جلسة استمرت نحو ثلاث ساعات، ناقشت أيضًا مسألة حصر السلاح بيد الدولة، في ظل تطورات إقليمية ومحلية متسارعة.

وتُعد جادة حافظ الأسد واحدة من أبرز طرق العاصمة اللبنانية، وقد طالبت أوساط سياسية وشعبية منذ سنوات بتغيير اسمها، خصوصًا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، وتزايدت هذه المطالب بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث نشطت الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإزالة كل رموز النظام السوري من لبنان.

كما تضم الجادة نصبًا على شكل مسلّة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ومن المتوقع أن تتم إزالته أيضًا ضمن القرار الحكومي الجديد.

H2: دعوات مستمرة لإزالة رموز النظام السوري والإيراني

لا تزال شوارع ومعالم رئيسية في بيروت ومناطق أخرى تحمل أسماء شخصيات سورية وإيرانية بارزة، ما يثير غضبًا شعبيًا متزايدًا، لاسيما مع تراجع نفوذ إيران في لبنان والتحديات الأخيرة التي تواجه “حزب الله”.

وتطالب جهات سياسية ومدنية بـ”تنظيف الفضاء العام اللبناني من كل ما يرمز إلى نظامَي الأسد وإيران”، معتبرين أن هذه الخطوة “تؤسس لمرحلة جديدة من السيادة الوطنية واستقلال القرار اللبناني”.

H3: زياد الرحباني… اسم فني بديل عن رمزية سياسية

يُعد زياد الرحباني، الذي توفي مؤخرًا، أحد أبرز رموز الفن والمسرح والموسيقى في لبنان، واشتهر بأسلوبه النقدي الساخر ومواقفه السياسية المستقلة.

وقد رحّبت الأوساط الثقافية والفنية بهذا القرار، معتبرة أنه “تصحيح لمسار طويل من التبعية الرمزية للأنظمة الخارجية”، كما رأى البعض في الخطوة “رسالة رمزية عن أهمية الفن والثقافة في بناء الهوية الوطنية”.

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button