القوات اللبنانية تؤكد التمسك بالدولة والسلاح الشرعي خلال عشاء مركز بعبدات

في مناسبة سياسية وشعبية لافتة، جدّدت القوات اللبنانية تأكيدها على الثوابت الوطنية، لا سيما حصرية السلاح بيد الدولة، وذلك خلال العشاء السنوي الذي أقامه مركز بعبدات في المتن الشمالي، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثَّلاً بالنائب رازي الحاج، وبحضور شخصيات نيابية وسياسية وحزبية، وفاعليات من أبناء البلدة.
لحظة مصيرية ورفض للسلاح غير الشرعي
في كلمته، أكّد النائب رازي الحاج أن لبنان يقف أمام لحظة مصيرية، بين خيار الدولة أو اللادولة، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون حصريًا بيد الجيش اللبناني وحده، ومعتبراً أن اجتماع مجلس الوزراء المقبل سيكون مفصليًا لتكريس هذا الخيار الوطني.
وأضاف: “القوات اللبنانية لم تساوم يومًا على هذا المبدأ، لا في زمن الاحتلال ولا اليوم”، مشيرًا إلى أن الرد على أي محاولة انقلابية “سيكون عبر الدولة والجيش، وإذا اقتضت الحاجة، عبر القوات اللبنانية”، كما أشار إلى أن الانتخابات النيابية 2026 ستكون مفصلًا جديدًا في المواجهة السياسية، مؤكداً: “نريد للقوات اللبنانية أن تكون نجمة ساحة النجمة”.
تنسيق جديد والتزام متجدد في المتن
من جهته، عبّر منسّق منطقة المتن الشمالي الجديد ميشال الجمّال عن فخره بتولّي المسؤولية، مشيرًا إلى أن ما أُوكل إليه هو امتداد “لمسيرة نضالية طويلة دَفع فيها الحزب أثمانًا غالية”، مشددًا على أهمية العمل الجماعي والتكامل، ومعلناً أن الطموح هو تعزيز التمثيل النيابي في المتن بعد إنجاز انتخابات 2022.
بعبدات ترفع الصوت: نعم للدولة… لا للمغامرات
وفي كلمته الترحيبية، شدّد رئيس مركز بعبدات ميلاد ملكي على أن القوات اللبنانية تنتمي إلى ثقافة الحياة والدولة، وترفض بشكل قاطع أي سلاح خارج إطار الشرعية، مؤكدًا على توجه الحزب الدائم نحو بناء لبنان اقتصادي وعمراني منفتح على كل من يشاركه الإيمان بالوطن.
هذا اللقاء الحاشد لمركز بعبدات أعاد التأكيد على موقع القوات اللبنانية في صلب المعادلة الوطنية، وعلى التزامها بالعمل السياسي الديمقراطي في مواجهة مشاريع الدويلة والسلاح غير الشرعي، وبناء مستقبل يعكس تطلعات اللبنانيين لدولة قوية عادلة.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.