إدارة ترامب ترحّل أجانب غير شرعيين إلى ليبيا بطائرة عسكرية

في خطوة مثيرة للجدل، أفادت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لترحيل مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا باستخدام طائرة عسكرية. يُعتقد أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية الإدارة الصارمة في مجال الهجرة، التي تشمل زيادة عمليات الترحيل إلى دول بعيدة. ومع ذلك، تواجه هذه الخطوة معارضة شديدة من منظمات حقوق الإنسان، التي تشير إلى الظروف القاسية في ليبيا، بما في ذلك السجون غير الآمنة والاعتقالات التعسفية.

وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فإن ليبيا لم توافق رسميًا على استقبال المهاجرين المرحلين، حيث رفضت كل من حكومة الوحدة الوطنية الليبية والجيش الوطني الليبي هذه الخطوة، معتبرين إياها انتهاكًا للسيادة الوطنية. من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية ليبيا بأنها دولة غير آمنة بسبب عدم الاستقرار والمخاطر الأمنية.

من الجدير بالذكر أن إدارة ترامب قد أوقفت مؤخرًا استخدام الطائرات العسكرية في عمليات الترحيل بسبب التكاليف العالية، حيث كانت تكلفة بعض الرحلات تصل إلى ملايين الدولارات. وبالرغم من ذلك، يبدو أن الإدارة تواصل استراتيجيتها في ترحيل المهاجرين إلى دول بعيدة، مما يثير مزيدًا من التساؤلات حول فعالية هذه السياسة وأثرها على العلاقات الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بشأن سياساتها في مجال الهجرة. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول التوازن بين الأمن القومي وحقوق الإنسان في السياسات الأمريكية الحالية.