مسلم قد يصبح رئيس وزراء بريطانيا.. تعرف عليه

بعد استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يستعد المرشحون الجدد لملئ فراغ أهم منصب في المملكة المتحدة وعلى رأسهم وزير الداخلية المسلم ساجد جاويد، ووزير الخارجية السابق جوريس بونسون وآخرون.

وأمس الجمعة أعلنت ماي، استقالتها من منصبها، معترفة بأنها فشلت في التوصل لاتفاق حول “بريكست”.

وقالت ماي للصحفيين في العاصمة لندن: “حاولت التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي ولكنني فشلت”.

وسيطلق المرشحون لخلافة ماي حملاتهم، اليوم السبت، ما يخلف مزيداً من الضبابية على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

من ساجد جاويد؟
من بين الأسماء التي برزت وزيرُ الداخلية البريطاني ساجد جاويد، لكونه من بين الأكثر حظوظاً في خلافة ماي، حيث سيكون وصوله إلى هرم السُّلطة حدثاً مثيراً وتاريخياً، لكونه أول مسلم يصل إلى رئاسة الوزراء في تاريخ البلاد وأوروبا قاطبة.

ويعد جاويد أول نائب مسلم يحوز مقعداً في البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني، وذلك في انتخابات 2010، حيث خسر حزب العمال السُّلطة، وتولى ديفيد كاميرون رئاسة الحكومة حتى استقال من منصبه طوعاً منتصف عام 2016، في أعقاب تصويت البريطانيين في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وُلد جاويد في مقاطعة “يوركشير” بشمال شرقي بريطانيا في ديسمبر 1969، لعائلة باكستانية فقيرة هاجرت إلى البلاد قبل 50 عاماً، في حين أنّ والده يعمل سائق حافلة عامة.

درس الاقتصاد والسياسة في جامعة “إكسيتر” البريطانية، ثم عمل في بنك “تشير مانهاتن” بنيويورك. وفي العام 2000 شغل منصب مدير ببنك “دويتشه”، ثم رأس مجلس إدارته عام 2004.

في عام 2009 غادر العمل المصرفي، مستقبِلاً عالَم السياسة، إذ أصبح من أبرز الشخصيات المهمة الاقتصادية والسياسية في بريطانيا بعد انتمائه إلى حزب المحافظين، الذي مكَّنه من حيازة مناصب رفيعة.

وانتُخب عام 2010، كأول نائب مسلم، عن حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني عن منطقة برومسغروف، وعُيِّن سكرتيراً خاصاً لوزير الخزانة البريطاني في أكتوبر 2011، كما عُيِّن سكرتيراً للشؤون الاقتصادية بالخزانة البريطانية.

اختاره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في 7 أكتوبر 2013، بمنصب وزير دولة في وزارة الخزانة، ليشغل بعد ذلك وزارة الداخلية في 30 أبريل 2018، ليكون أول مسلم أيضاً في تاريخ بريطانيا يشغلها.

كما اكتسب جاويد احترام زملائه بإدارته فضيحة معاملة المهاجرين من أصول كاريبية والذين قدِموا إلى المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، والمعروفة باسم “ويندراش”.

كان جاويد ضد “بريكست” في استفتاء يونيو 2016، لكنه يدافع منذ ذلك الحين عن مواقف مشكِّكة في الاتحاد الأوروبي.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.