دبلوماسيون أوروبيون: الوقت ينفد وقريباً الاتفاق النووي سيصبح بلا معنى

قال دبلوماسيون كبار من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا الإثنين إن القوى الغربية لم تُجر حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران، في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي في 2015، وأنه دون تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريباً “بلا معنى”.

وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان “حتى هذه اللحظة لا نزال غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية، الوقت ينفد. ودون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي قريباً بلا معنى”.
وحمل البيان في طياته تقييماً متشائماً على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وسحب رئيس الولايات المتحدة حينها دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق عام 2018 وعاود فرض العقوبات الأمريكية على طهران، ما دفع إيران إلى التحلل من التزاماتها النووية في 2019.
وأفاد مسؤول أمريكي كبير بأنه خلال الجولة السابعة، التي بدأت في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، تخلت إيران عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة، وتمسكت بالتي قدمها الآخرون بل وطالبت بالمزيد.
وقال دبلوماسيو ترويكا الاتحاد الأوروبي في بيانهم: “نضيع وقتاً ثميناً في التعامل مع مواقف إيرانية جديدة لا تتسق مع خطة العمل الشاملة المشركة أو تتجاوزها”.
وأضافوا “هذا يثير الإحباط لأن الخطوط العريضة لاتفاق شامل وعادل يرفع جميع العقوبات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، بينما يتصدى لمخاوفنا من منع الانتشار النووي، باتت جلية واضحة، وكانت على هذا النحو منذ الصيف الماضي”.