لجنة التحقيق الدولية تحذر من “كارثة” في سوريا بسبب فيروس كورونا

حذر رئیس لجنة التحقیق الدولیة المستقلة المعنیة بسوریا باولو بینیرو الیوم السبت من “خطر ممیت وكارثة تلوح” في الافق في سوریا بسبب جائحة (كورونا المستجد – كوفید 19.( واضاف بینیرو في بیان “ان ھذه الجائحة تصیب الكل دون اي تمییز وسیكون مدمرا بالنسبة للفئات الاكثر ھشاشة في غیاب اجراءات وقائیة عاجلة”.

وشدد على ان تجنب ھذه المأساة التي تلوح في الافق یتطلب استجابة كافة الاطراف لنداء الامین العام للامم المتحدة أنطونیو غوتیریس والمبعوث الخاص الى سوریا غیر بیدرسون بشأن وقف اطلاق النار “ذلك ان ما سوى ذلك سیحكم على اعداد كبیرة من المدنیین بالموت بشكل كان بالامكان تجنبھ”.

وركز بینیرو على ان ھناك اكثر من 5ر6 ملیون مشرد سوري في الداخل الاكثر تعرضا لتأثیر الفیروس منھم ملیون یعیشون في العراء او في الخیم المكتظة والمخیمات المؤقتة على طول الحدود السوریة – التركیة في محافظة ادلب. ولفت الى ان امكانیة وصول ھؤلاء المشردین الى المیاه النظیفة او الصرف الصحي محدودة للغایة كما لا یزال عشرات الآلاف غیرھم محتجزین في ظل وجود فرص محدودة للوصول الى الرعایة الطبیة بما في ذلك 70 الف شخص معظمھم من النساء والاطفال في مخیم (الھول) شرق سوریا. ونقل البیان عن عضو اللجنة كارین أبو زید الى السماح للمساعدات الانسانیة بما في ذلك الدعم والامدادات الطبیة بالوصول الى ھؤلاء الاشخاص “وفق الحاجة ولیس للاعتبارات السیاسیة”.

وقالت ان وضع المعتقلین في انحاء سوریا اكثر خطورة الآن وقد سبق للجنة ان وثقت حالات الوفاة اثناء الاحتجاز بسبب التعذیب والضرب وظروف المعیشة اللاانسانیة والافتقار الى الرعایة الطبیة الكافیة والاھمال المتعمد. یذكر ان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قد كلف لجنة التحقیق الدولیة المستقلة بتوثیق ورصد كافة انتھاكات حقوق الانسان في سوریا منذ مارس 2011.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.