في مكان غير متوقّع.. اكتشاف أضخم الكواكب على الإطلاق

اكتشف علماء الفلك كوكبًا عملاقًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية، يدور حول نجمين من أكثر النجوم سخونة وضخامة التي تمّ اكتشافها حتى الآن.

ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “نيتشر”، تم اكتشاف الكوكب العملاق خارج المجموعة الشمسية للأرض، وهو يدور حول “بي سنتوري”، وهما نجمان يقعان على بعد 325 سنة ضوئية من الأرض، ومعروفان بأنهما الأكثر سخونة والأضخم لدرجة أن بعض علماء الفلك لم يعتقدوا بوجود كوكب حولهما.

واستطاع العلماء التقاط صورة للكوكب باستخدام تلسكوب كبير، تابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.

وتُشير الدراسة إلى أن الكوكب العملاق، يبلغ حجمه عشرة أضعاف كتلة المشتري، الذي كان معروفًا بأنه أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية. ويدور الكوكب حول النظام النجمي “بي سنتوري”، بمسافة تبلغ مئة ضعف المسافة بين المشتري والشمس، التي تبلغ 778 مليون كلم.

وأوضحت الدراسة أن الكوكب الجديد يُعتبر أحد أضخم الكواكب التي تم العثور عليها على الإطلاق.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ماركوس جانسون، أستاذ علم الفلك في جامعة ستوكهولم بالسويد، في بيان: “كان العثور على كوكب حول “بي سنتوري” أمرًا مثيرًا للغاية لأنه يغير الصورة تمامًا عن النجوم الضخمة كمضيف للكواكب”.

وفي السابق، لم يتوقّع العلماء وجود كواكب حول هذا النظام النجمي، بسبب تأثير الغازات التي تمنع تشكّل الكواكب، لأن الإشعاع عالي الطاقة يتسبّب في تبخّر المواد بسرعة أكبر.

إلا أن الكوكب العملاق المكتشف حديثًا، والذي أُطلق عليه اسم “بي سنتوري بي”، يقع على مسافة كبيرة من النجمين، الأمر الذي يرجّح أنه سمح للكوكب بالبقاء.

فهم جديد لتكوين الكواكب
وأوضحت الدراسة أنه “من غير المحتمل أن يكون الكوكب قد تشكل في الموقع من خلال آلية التراكم الأساسية التقليدية، لكنه ربما يكون قد تشكل في مكان آخر ووصل إلى موقعه الحالي من خلال التفاعلات الديناميكية، أو ربما يكون قد تشكل عبر عدم استقرار الجاذبية”.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الكوكب هو “مجرد واحد من العديد من الاكتشافات التي تعيد كتابة ما يفهمه العلماء بشأن تكوين الكواكب، خاصة في ظل الظروف القاسية”.

وقال مؤلف الدراسة المشارك ماتياس ساملاند، الباحث ما بعد الدكتوراه في معهد “ماكس بلانك” لعلم الفلك، في بيان: “لطالما كانت لدينا نظرة مركزية جدًا للنظام الشمسي لما يجب أن تبدو عليه أنظمة الكواكب. لكن على مدى السنوات العشر الماضية، أدى اكتشاف العديد من أنظمة الكواكب في تكوينات مفاجئة وجديدة، إلى توسيع نطاق رؤيتنا الضيقة تاريخيًا. ويُضيف هذا الاكتشاف فصلًا مثيرًا آخر لهذه القصة، وهذه المرة بالنسبة للنجوم الضخمة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.