صور أقمار صناعية.. إيران تستعد لعملية إطلاق إلى الفضاء

أقمار صناعية
(Photo by IRANIAN DEFENCE MINISTRY / AFP)

أظهرت صور أقمار صناعية، حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، نشاطات في موقع إيراني تشير إلى استعداد طهران لعملية إطلاق صاروخي محتملة في الفضاء.

ويأتي هذ التقرير مع تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي بعد استئناف المفاوضات في فيينا، وسط اتهامات الغرب لإيران بأنها لا تسعى بجدية إلى التوصل لاتفاق.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابس” نشاطا في ميناء يقع في السهول الصحراوية بمحافظة سمنان، التي تقع على بعد حوالي 240 كيلومترا من جنوب شرق طهران.

وتظهر في الصور مركبة دعم متوقفة بجانب جسر أبيض ضخم يضم عادة صاروخا على منصة الإطلاق، وقد ظهرت هذه المركبة في صور أقمار صناعية أخرى في الموقع قبيل عملية إطلاق سابقة. وتظهر أيضا رافعة هيدروليكية، شوهدت أيضا قبل عمليات الإطلاق السابقة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخرى في الأيام الأخيرة زيادة في عدد السيارات في الميناء، وهي علامة أخرى على النشاط المتزايد الذي يسبق الإطلاق عادة. وقال لويس إن المبنى الذي يُعتقد أيضا أنه مرفق “الخروج” لصاروخ شهد نشاطا متزايدا أيضا.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخرى في الأيام الأخيرة في الميناء زيادة في عدد المركبات، وهي علامة أخرى على النشاط المتزايد الذي يسبق الإطلاق عادة.

وقال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، إن هذا النشاط يتماشى مع تركيز الرئيس الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي، على برنامج الفضاء، وأضاف: “الإيرانيون لا يسيرون على قشر البيض.. أعتقد أن لديهم توازن جديد في أذهانهم”.

وكانت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية عرضت مؤخرا قائمة بأقمار صناعية تخطط طهران لإطلاقها في إطار برنامج الفضاء، لكن لم تتطرق إلى هذا النشاط في الميناء الفضائي المشار إليه، ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب أسوشيتد برس للتعليق، وكذلك الجيش الأميركي.

ونشرت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية الحكومية، في الخامس من ديسمبر، مقالا قالت فيه إن أربعة أقمار صناعية جاهزة للإطلاق، ووصفت أحدها “ظفر 2” بأنه “في المرحلة النهائية من الإعداد”.

وشهد برنامج الفضاء المدني الإيراني سلسلة من الانتكاسات في السنوات الأخيرة. وفشلت المركبة “ظفر 1” في دخول المدار بعد إطلاقها في فبراير 2020، وفقا لمسؤولين إيرانيين في ذلك الوقت.

وتقول أسوشيتد برس إن هناك اهتماما إيرانيا متزايدا ببرنامج الفضاء في عهد رئيسي، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للفضاء اجتمع للمرة الأولى منذ 11 عاما في نوفمبر الماضي. وقال رئيسي الذي ترأس الاجتماع إنه “يظهر تصميم هذه الحكومة على تطوير صناعة الفضاء”.

وتقول الولايات المتحدة إن إطلاق ثل هذه الأقمار الصناعية يتعارض مع قرار لمجلس الأمن يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، بينما تصر إيران على أن إطلاقها أقمارا صناعية وإجراء اختبارات صاروخية ليس لأغراض عسكرية.

لكن الإطلاق المحتمل لصاروخ في الفضاء يأتي مع تصاعد التوترات بعد استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن برنامجها النووي، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وحذر وزير خارجية ألمانيا الجديد من أن “الوقت ينفد بالنسبة لنا في هذه المرحلة”، بينما قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن المفاوضات هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران” لاعتماد موقف “جدي”.

وأشار مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير تحدث لموقع “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن وزير الدفاع، بيني غانتس، وجه الجيش بالاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران، مشيرا إلى أنه قدم خلال زيارته لواشنطن جدولا زمنيا لمثل هذا الهجوم.

إسرائيل تتأهب بمواجهة إيران
التحرك أسهل الآن.. إسرائيل عرضت جدولا زمنيا للهجوم على إيران
في حين يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى إقناع الإدارة الأميركية بضرورة وقف التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أبلغ خلال اجتماعاته هذا الأسبوع في واشنطن المسؤولين الأميركيين بأنه أصدر تعليماته للجيش بالتحضير لضربة ضد إيران وأنه عرض جدولا زمنيا لذلك
أسوشيتد برس

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.