عيد فيروز.. 83 مرّة وكأنها أول مرة

فيروز

.. 83 مَرّة وكأنها أوّل مَرّة. هكذا بدا اللبنانيون وهم يحْتفون بعيد «الأيقونة» فيروز التي صارت بصوتها الماسيّ «حارسةَ» وطنٍ وُلدت قبل استقلاله (بـ 8 سنوات)، طبعتْ أيامه الذهبية وبقيتْ «بقعة الضوء» في أيامه السود وعاهدتْه ان تحبه «ت تخلص الدني».

لم تكد الشمس أن تفْركَ عينيْها اليوم الأربعاء حتى تَحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منصاتٍ لـ «عيد الدني» الذي جَمَعَ سياسيين وفنانين وإعلاميين ومثقّفين و«كل الناس» على «إعلان الحب» لـ «فيروزة» الغناء التي ما انفكّت تستوطن صباحاتهم و… المسا.
ولم يكن عادياً أن يطغى «ميلاد فيروز» على اليوبيل الماسي لاستقلال لبنان الذي تحلّ ذكراه الـ 75 غداً الخميس… فاللبنانيون الذين «هبوا» لإطفاء الشمعة 83 لـ «السيدة» بدوا وكأنّهم يعلنون «الظلام» الذي يعيشونه في بلدٍ تفترسه الأزمات، السياسية والمالية والاقتصادية.
الى «الوطن الحلم» أو «الجمهورية الرحبانية» التجأ أبناء «بلاد الأرز» هرَباً من «الكوابيس» التي تزنّر واقعهم المؤلم الذي جَعَلَ عيد الاستقلال هذه السنة وكأنه مجرّد ذكرى «نشيدُها» انا يا عصفورة الشجن مثل عينيك بلا وطن… ذكرى مسكونة بالإحباط الذي فاقَمَه عجز متمادٍ عن تشكيل حكومة جديدة منذ 6 أشهر.
وفي عيدها الـ 83، وأكثر من كل مَرّة تَلمّس اللبنانيون في فيروز «طوقَ نجاة» من يأسٍ «يأسرهم»، واستحضروا «ايه في أمل»، الأمل الذي لم «ينكّسوه» في أحلك أيام الحرب، حين بقيت «سفيرة لبنان الى النجوم» نقطةَ الوصل بين أبناء الوطن حين «فصَل» بينهم كل شيء (بين 1975 و 1990) وحلّقوا مع صوتها فوق زنّار «النار والبواريد».
في استقلال 2018، احتفل اللبنانيون بالأرزة وفيروز التي صارتْ بعد نحو 66 عاماً من «عمرها الفني»، «خارج التصنيف» بحسب مجلة فوربس التي كرّست هذه السنة «أسطوريّتها» بتتويجها «المطربة العربية الأهمّ على مرّ الزمن» وأعظم نجمة عربية على الساحة العالمية.

الراي

 

 

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.