حرية الصحافة: قناة تلفزيونية تقول إن إيران هددت صحفيين مقيمين في بريطانيا

127552511 mediaitem127554311 AQYo6C

أكد مصدر في سلطات إنفاذ القانون في المملكة المتحدة أن تحذيرا بشأن وجود خطر على الحياة وجه رسميا إلى اثنين من الصحفيين الإيرانيين البريطانيين، يعملان لدى قناة “إيران انترناشيونال” الناطقة باللغة الفارسية ومقرها المملكة المتحدة.

وقالت شركة “فولانت ميديا”، المجموعة المالكة للقناة، إن شرطة العاصمة البريطانية أبلغت الاثنين بزيادة تهديدات جدية من جانب قوات الأمن الإيرانية.

ونددت الشركة بـ “تصعيد الحملة التي ترعاها الدولة لترويع الصحفيين الإيرانيين العاملين في الخارج”.

ولم تعلق السلطات الإيرانية على تلك الأنباء.

بيد أنهم (المسؤولون الإيرانيون) أعلنوا فرض عقوبات على قناتي “إيران إنترناشيونال” و”بي بي سي نيوز فارسي” الشهر الماضي واتهموهما بـ “التحريض على الشغب” و”دعم الإرهاب” بسبب تغطيتهما للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد خلال الشهرين الماضيين.

والقناتان اللتان يقع مقرهما في المملكة المتحدة ممنوعتان بالفعل في إيران، بيد أن هيئة مراقبة حرية الصحافة تقول إنهما من بين المصادر الرئيسية للأخبار والمعلومات في دولة تتعرض فيها وسائل الإعلام المستقلة فضلا عن الصحفيين لاضطهاد مستمر.

وقالت “فولانت ميديا” في بيان إنها “شعرت بصدمة وقلق عميق” من التهديدات التي تلقاها الصحفيان، وهي تهديدات نسبتها إلى الحرس الثوري الإيراني، وهو سلاح عسكري قوي له علاقة وثيقة بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأضافت: “أخطرت شرطة العاصمة الآن رسميا كلا الصحفيين بأن هذه التهديدات تمثل خطرا وشيكا وذا مصداقية وكبيرا على حياتهما وحياة أسرتيهما. كما أبلغت شرطة العاصمة أعضاء آخرين من موظفينا مباشرة بتهديدات منفصلة”.

وقالت الشركة: “تأتي تهديدات القتل هذه لمواطنين بريطانيين على الأراضي البريطانية بعد عدة أسابيع من تحذيرات من الحرس الثوري الإيراني والحكومة الإيرانية بشأن عمل وسائل إعلامية حرة وغير خاضعة للرقابة باللغة الفارسية تعمل في لندن”.

وحذرت فولانت ميديا من أنه “لا يمكن السماح للحرس الثوري الإيراني بتصدير حملته الإعلامية الخبيثة إلى المملكة المتحدة”، ودعت الحكومة البريطانية إلى “دعمنا في إدانة هذه التهديدات المروعة والاستمرار في تسليط الضوء على أهمية حرية الإعلام”.

وقالت شرطة العاصمة في بيان لبي بي سي: “نحن لا نعلق على قضايا الحماية الأمنية فيما يتعلق بأفراد بعينهم”.

وقال دانييل ساندفورد، مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، إن مصدرا في جهات إنفاذ القانون في المملكة المتحدة لم يعلق على ما تداولته صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية بأن “فريق مراقبة إيرانيا معاديا” رُصد خارج منازل ومكاتب الصحفيين.

وفي العام الماضي، أعرب خبراء من الأمم المتحدة عن “قلقهم البالغ إزاء استمرار ما ورد بشأن مضايقات وترهيب موظفي بي بي سي نيوز فارسي وأفراد أسرهم، والذي يبدو أنه يهدف إلى منعهم من مواصلة أنشطتهم الصحفية”.

وحدد الخبراء نمط المضايقات التي عانى منها صحفيو بي بي سي خلال العقد الماضي، بما في ذلك “الهجمات الممنهجة، بما في ذلك المضايقات، وتجميد الأصول، والتهديدات الخطيرة، وحملات التشهير التي تنفذها السلطات ضد صحفيي بي بي سي نيوز فارسي”.

كما أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن مراقبة صحفيي بي بي سي ومضايقة مصادرهم في إيران، واستجواب أفراد من أسر الصحفيين، والضغط على الصحفيين “لترك وظائفهم”، وجميعها قد تؤثر سلبا على الصحفيين، ولها “تأثير مروع” على الصحافة.

وكان رد إيران على خبراء الأمم المتحدة بأن صحفيي بي بي سي يهدفون إلى “قلب نظام الجمهورية الإسلامية”، وهو ادعاء شددت بي بي سي على خطأه.

كما أعلن مدعون أمريكيون العام الماضي أن أربعة من مسؤولي المخابرات الإيرانية وجهت لهم تهمة تدبير اختطاف صحفي مقيم في نيويورك ينتقد إيران، ولم تذكر لائحة الاتهام اسم الشخص، بيد أن الكاتبة والناشطة الإيرانية الأمريكية، مسيح علي نجاد، قالت إنها كانت المقصودة.

ووصفت الحكومة الإيرانية الاتهامات بأنها “سخيفة ولا أساس لها من الصحة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.