الأسوأ لم يأتِ بعد.. دول “المتوسط” على موعد مع حرائق وكوارث غير مسبوقة.. وأوروبا تحترق

“أوروبا تحترق”، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلي أن أمريكا و القارة العجوز تشهد هذا الصيف أشد وأعلى درجات حرارة لم تتعرض لها منذ أكثر من 3 عقود ، والتي أجبرت الكثير من الدول علي إعلان الطوارئ ، فلقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة في حرائق للغابات لم تستطع دول أوروبا مواجهتها حتى الآن ، وذلك بعد أن التهمت مساحات شاسعة من غابات أمريكا و اليونان وتركيا وروسيا وغيرها من الدول ، مما أجبر تلك الدول على تخفيض ساعات العمل وإجلاء الآلاف من السكان ، ورغم الجهود التي تبذلها تلك الدول إلا أن هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت لحكوماتهم بسبب التعامل مع ملف إخماد الحرائق .

وتضاعفت موجات الحر في أوروبا بسبب التغير المناخي، إذ أكد الخبراء أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري تفاقم حدة موجات الحر ومدتها ووتيرتها، ومنذ بداية الصيف و تواجه أوروبا موجة حر شديدة حيث بلغت درجات الحرارة 45 درجة واقتربت في دول ل 50 درجة ، وهو رقم لم تشهده دول أوروبا من قبل.

وفي أمريكا أكدت تقارير أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الحر إذ تجاوزت درجات الحرارة 52 درجة ، الأمر الذي اجبر الولايات المتحدة علي إلغاء الرحلات الجوية، وإلزام السكان بالبقاء في المنازل.

وأجبرت الحرائق اليونان ، على إخلاء عدد من المدن ، وطالبت السلطات السكان والسياح بالهروب إلى البحر ، كما خفضت ساعات العمل حفاظا علي سلامة المواطنين، وأعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اليونان تواجه “أسوأ موجة حر منذ العام 1987” حيث بلغت درجات الحرارة 45 درجة في بعض المناطق.

يأتي ذلك بينما كشفت مسودة للأمم المتحدة أن منطقة المتوسط تعد “مركز التغير المناخي”، إذ ستشهد خلال السنوات المقبلة موجات حر غير مسبوقة وجفاف وحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤكد أن القادم أسوأ.

وكشفت المسودة عن التداعيات المستقبلية للتلوث الكربوني على المنطقة التي شهدت الأسبوع الحالي درجات حرارة تتجاوز المعدلات الطبيعية فيما تكافح اليونان وتركيا حرائق قياسية.

وكشفت المسودة المقرر نشرها رسميا في فبراير 2022، بأن سكان منطقة المتوسط البالغ عددهم أكثر من نصف مليار يواجهون “مخاطر مناخية غير مسبوقة ” ، خاصة وأن درجات الحرارة ستواصل الارتفاع في السنوات المقبلة ، وأبرز تلك الكوارث تفشي حرائق الغابات وانتشار الجفاف وارتفاع منسوب البحر ، الأمر الذي يهدد قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة التي تعد حيوية للغاية، وسيواجه ملايين السكان مخاطر الجفاف والفيضانات والموت بسبب درجات حرارة العالية، إذ أكدت الدراسات أن درجات الحرارة المرتفعة ، تتسبب في وفاة أكثر من 5 ملايين شخص سنويا، وللأسف حكومات العالم لم تتخذ حتى الآن إجراءات أو خطوات جدية للتخفيف من حدة هذه الكارثة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.