عاجل

وقفة تضامنية أمام بلدية صيدا في ذكرى إنفجار المرفأ السعودي: لكشف الحقيقة وتعويض المتضررين

نظمت حملة” من صيدا على بيروت منشيلك على أكتافنا ” لتجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا وبمشاركة رئيس مجلس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، وقفة تضامنية لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت الكارثي ، وذلك أمام القصر البلدي في المدينة حيث إحتشدت جموع من المتطوعين وفرق الإغاثة، التي شاركت العام الماضي في الحملة لمساعدة الأهالي المتضررين جراء الإنفجار في بيروت والتخفيف من تداعياته في شتى المجالات.

وشارك في الوقفة إلى جانب السعودي، ممثل مطران صيدا للموارنة مارون العمار المونسنيور مارون كيوان،امين الحريري ممثلاً النائب بهية الحريري ، رئيس اللجنة العلمية الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبدالرحمن البزري، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، عضو المجلس البلدي مطاع مجذوب، قائد فوج إطفاء بلدية صيدا الملازم إطفائي سليم الغضبان، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض ثالث بدرالدين قوام، فريق طوارىء البلدية بإمرة المراقب أحمد قاسم، وفرق وورش البلدية، وممثلون عن النجدة الشعبية الفرنسية والمؤسسات الأهلية وفرق الإسعاف والإنقاذ والهيئات الصحية التي شارك متطوعوها في أعمال الإغاثة في بيروت ، وكان في إستقبالهم أمين سر تجمع المؤسسات الأهلية السيد ماجد حمتو وعضو مجلس التجمع السيد فضل الله حسونة.

حمتو
بداية النشيد الوطني اللبناني وعزف لحن الموتى أدته فرقة الكشاف المسلم. فكلمة تجمع المؤسسات الأهلية ألقاها حمتو لفت فيها الى اننا” نلتقي اليوم في ذكرى مرور عام على الإنفجار الكارثي الذي طال مرفأ بيروت ، عاصمة لبنان، وسقط بسببه أكثر من 215 ضحية وآلاف الجرحى وتدمير ألاف المنازل والمباني.

وقال: ” في مساء ذلك اليوم الرابع من آب العام المنصرم، لم تغادر مدينة صيدا موقعها الوطني وبادر أبناؤها وعلى إختلاف إتجاهاتهم السياسية والإجتماعية، وأسرعوا بمد يد المساعدة والمساندة لأهلنا في عاصمتنا الحبيبة بيروت .
وسارع تجمع المؤسسات وجميع المؤسسات المنضوية تحت لوائه للمشاركة في أعمال الإغاثة والتنظيف ورفع الردم وأعمال الرعاية الصحية، كل ذلك بالتعاون وبرعاية المجلس البلدي لمدينة صيدا ورئيسه المهندس محمد السعودي”.

اضاف: “اليوم نجدد العهد لأهلنا في بيروت وفي كل المناطق اللبنانية أننا معكم في السراء والضراء وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما قد يصيب أي منطقة من المناطق اللبنانية ونحن في صيدا يدا واحدة دفاعا عن شعبنا”.

ونوه حمتو ب”العلاقة الوطيدة التي تربط تجمع المؤسسات بالمجلس البلدي لمدينة صيدا دفاعا عن حقوق الناس في العيش الكريم”.

كما شكر “آلاف المتطوعين الذين هبوا للمشاركة في كل أنواع المساعدة لأهلنا في بيروت. وشكر أيضا كافة المؤسسات الأهلية والدولية وفرق الطوارىء البلدية في صيدا والإطفاء والشرطة البلدية والدفاع المدني ومختلف فرق الإسعاف والإنقاذ، الذين ساهموا في بلسمة جراح أهلنا في بيروت جراء هول الإنفجار الكارثي”.

السعودي
ثم تحدث السعودي فقال: طنحن في لحظة حزن أمام هول الإنفجار الكارثي العام الفائت والضحايا البريئة التي قضت من جرائه، فضلا عن آلاف الجرحى والمصابين الذين لا يزال قسم كبير منهم يتلقى العلاج ولم يتعافى بعد، إضافة إلى الأضرار والدمار الكبير في الأبنية والمنازل والممتلكات”.

وتابع: “لا زلت أذكر الإتصال الهاتفي الذي تلقيته مساء إثر الإنفجار من رئيس بلدية بيروت شارحا الوضع الكارثي والعتمة الشاملة التي تعيق عمليات الإنقاذ، وبعد ساعة من الإتصال كانت فرق البلدية الطوارىء والإنقاذ والإطفاء تتوجه مع معدات إنارة وفرق إنقاذ لمد يد المساعدة . وقد واصلنا عمليات الإغاثة في الايام التي تلت الإنفجار ووضعنا إمكانيات بلدية صيدا بتصرف محافظ بيروت ورئيس بلدية بيروت للتخفيف من تداعيات الإنفجار”.

ونوه ب”مبادرة تجمع المؤسسات الأهلية الإنقاذية وخص بالشكر فضل الله حسونة وحمتو وكافة المؤسسات المنضوية في التجمع، وأيضا مؤسسة حجازي لصاحبها السيد وسام حجازي الذي قدم معدات الإنارة التي أضاءت مكان الإنفجار وساهمت في تسريع عمليات الإنقاذ التي كانت متعثرة جراء العتمة”.

وأشار إلى أن “عدد المتطوعين من صيدا فاق 300 متطوع ومتطوعه مع معدات وتجهيزات، حيث توالت الإجتماعات التنسيقية في مركز إطفائية بيروت الذين قدموا الشهداء خلال واجب إطفاء حريق الإنفجار الأول قبل أن يرتقوا شهداء. رحمهم الله ورحم كل الشهداء في الإنفجار وشفى كل المرضى والمصابين”.

وأكد أن “مدينة صيدا وأهلها وفاعلياتها دائما إلى جانب من يحتاج للمساعدة في كل المناطق اللبنانية، وبشكل خاص العاصمة بيروت التي نفديها بدمنا لأنها عاصمة الوطن الذي نتمنى أن يخرج من الأزمة التي يمر بها وهو الآن في العناية المركزة”.

وختم: “ما نتمناه الرحمة لكل شهداء الإنفجار والتعويض العادل لعائلات الضحايا كي يلملموا جراحهم ويتابعوا حياتهم التي يواجهونها بصعوبة بسبب ما خسروه من أحبة وممتلكات، وهذا يتحقق عند كشف الحقيقة بأكملها في موضوع الإنفجار وبأسرع وقت”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.