عاجل

الجوزو: الا تكفينا الاوضاع المأسوية في لبنان؟ تهريب المخدرات الى السعودية أمر خطير جدا

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح: ان “الهستيريا السياسية والطائفية والمذهبية تجتاح لبنان من جديد، ولم تترك مجالا للتطاول على الأخرين والتعصب والتزمت باسم المسيحية والمسيحية منها براء”.

وأضاف: “ان يصاب انسان بداء أمر لا يستغرب في عصر سقط فيه كل شيء وانهارت فيه الاخلاق والقيم قبل ان ينهار اقتصاديا وماليا ويصل حد الافلاس والضياع والسقوط النهائي وان يتحول لبنان دولة لتهريب المخدرات داخل الفاكهة ويرسلها الى اهم بلد اسلامي لتدمير الاخلاق والقيم الانسانية فيه، فهذا أمر خطير جدا وخصوصا عندما يتصل الأمر بأمن السعودية الرمز الاكبر للمسلمين في العالم، فمعنى ذلك أن الهيكل قد انهار على اصحابة قبل أن يصيب الشعب السعودي بسوء”.

وتابع: “شاب يتطاول على رجالات القضاء والسياسة والدين من دون تفرقة، و يسب الناس علنا كي يغطي الافلاس الاخلاقي الذي وصل اليه البلد كله هذا أمر مرفوض”.

وقال: “القضاء الشريف النظيف الذي يفتخر به لبنان لا يمكن ان يكون هدفا لانسان يدافع عن قاضية تقتحم مع طابور من المؤيدين مكانا ما و تحطم الابواب
و الممتلكات هذه سابقة لم يعرفها القضاء المحترم من قبل والذي يدافع عن هذا العمل يجب ان يحاسب قضائيا”.

وسأل: كيف نسمح لهذا الشاب بان يتطاول على القضاء وعلى الشخصيات السياسية
والدينية فينال من دولة الرئيس الحريري ويغمز من قناة غبطة البطريرك الراعي
ولا يقف عند حد معين، ويتاجر بالمسيحية وحقوق المسحيين، وقد رد عليه الفاتيكان عندما اتهمة والحكم بالعمل على هجرة المسيحيين من لبنان. الا تكفينا الاوضاع المأسوية التي وصل اليها لبنان؟!(…)>.

وتابع: “مما يؤسف له ان هذه الظاهرة ليست قاصرة على انسان واحد، بل هناك جهات اعلامية مسيحية تحاول رفع وتيره التعصب المسيحي والتعرض للمؤسسات الاسلامية تحت عنوان اللائحة السوداء، وتشير الى مراحل في التاريخ كان المسيحيون يتعرضون لخطر الارهاب الاسلامي، وكأن الارهاب قاصر على المنظمات الاسلامية، وكأن التاريخ لم يعرف قصة العالم الغربي من بريطانيا الى فرنسا الى اميركا في ابادة الشعب الفلسطيني وطرده من ارضه واحلال اليهود في الوطن العربي كقوة استعمارية غاشمة تدمر كل شيء في طريقها”.

ولفت الى ان “الحضارة الغربية شيء والاستعمار الغربي شيء آخر، وها نحن في لبنان ندفع ثمن ما جناه الغرب على ارضنا”.

وسأل ايضا: “هل نسي الغرب قصة الشعب الجزائري الذي فقد مليون شهيد لأنه كان يدافع عن حرية بلده؟
هل الارمن وحدهم الذين تعرضوا للابادة، كما يدعون، أو ان شعوبا عربية كثيرة تعرضت للابادة.
ولماذا يتذكر المسيحيون الابادة الارمنية وينسون ما فعله الارمن وما فعلته النازية في الغرب؟”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.