كتيّب لجمعية “عدل ورحمة” عن “بيت الإيواء” لعلاج المرتهنين للمخدرات

أعلنت جمعيّة “عدل ورحمة” في بيان اليوم، أنها أصدرت “كتيّبًا عن “بيت الإيواء”، وهو مركز علاج المرتهنين للمخدرات، ضمن احتفالها بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيسها، تحت شعار “لم ولن نكِلّ”. 

وقال رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني في توطئة الكتيّب: “مضت الأعوام وجمعيّتنا تُناضل في سبيل قضايا الإنسانيّة، في مقدّمها حقوق الإنسان وكرامته، من خلال المُحافظة على القوانين الدوليّة والشرائع العالميّة”.
وتساءل: “هل يتذكّر الإنسان أنه مدعو لعيش الكرامة الإنسانيّة وتحقيقها؟ وأين هو من احترام الحياة التي وهبنا إياها الخالق؟ أين نحن من تطبيق القوانين؟ هل تعيش مجتمعاتنا ضمن دولة القانون التي تحترم الكرامة الإنسانيّة وحقوق الإنسان؟”. 

وأوضحت الجمعية أن  الكتيّب “يلقي الضوء على “بيت الإيواء” الذي هو مساحة لقاء لإنقاذ الحياة، لا سيّما بالنسبة إلى الرجال المُستضعفين(سجناء سابقين، مرضى مخدرات سابقين- تحت العلاج) تسهيلًا لإعادة اندماجهم في المجتمع”.
وذكرت أن  “بيت الإيواء” “يؤمن لنُزلائه بيئة مُستقرّة داعمة، عبر العلاج والتأهيل اللذين يشرف عليهما فريق عمل مُتخصص، يساعدهم على اكتساب الثقة وتخطّي الصعاب، عبر تقديم خدمات اجتماعية ونفسيّة، وتدعيم مهاراتهم وقدراتهم المهنيّة، من خلال نشاطات مُختلفة وتأمين فرص عمل”. 
وقالت: “كل ذلك يصبّ في خانة “الاستقلاليّة الذاتيّة” لتحقيق إعادة الاندماج المُجتمعي.
يركّز الكتيّب على تطبيق “العلاج بالبدائل” (أحد أشكال الرعاية الصحيّة لمدمني الهيروين والأفرد الذين يعتمدون على الأفيون)، باستخدام ناهضات أفيونيّة موصوفة تحت إشراف طبي، ما يساعد على إبقاء الأشخاص بصحّة جيدة إلى أن يتمكّنوا من الشفاء كليًّا من المخدّرات، مع رعاية ودعم مناسبين. فضلا عن تحقيق برنامج رعاية متعدد التخصصات يشرف عليه متخصصو الرعاية الصحية”.

وقال الأب بعقليني أيضا: “… لا يحقّ لنا أن نعزل هؤلاء المرضى، أو نرفضَ مساعدتهم، أو استعمالَ العنف معهم أو إذلالَهم، في حرمانهم الرعاية والعناية[…] نبثّ في داخلهم الأمل[…] نرافقهم في نبذ الشعور بالكراهيّة تجاه الذات، والغضب تجاه الضُعف ولوم الذات، والعيش في الكآبة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.