مبادرة من المجتمع المدني المحلي في القبيات لمعالجة مشكلة النفايات

أطلق المجتمع المدني المحلي في القبيات مبادرة لحل مشكلة النفايات في البلدة، يتشارك فيها المجلس البلدي والجمعيات في إيجاد الحلول وتحمل المسؤولية، في ظل تراجع قدرة البلديات في لبنان على القيام بمهامها نظراً لارتفاع كلفة الجمع والنقل مع ارتفاع اسعار الوقود.

وفي هذا السياق دعا مجلس البيئة-القبيات للتعرف على هذا المشروع ومناقشته مع شركة  Circl الناشئة ومع البلدية والمجتمع المدني في قاعة معمل الحرير التراثي في القبيات.

ضاهر

بداية، رحب رئيس مجلس البيئة الدكتور أنطوان ضاهر بالحضور، مثنيا على جهود القطاع الخاص في تشاركه مع البلدية لإيجاد حلول لمعضلة النفايات، “إذ لا خيار لنا ما بين أن نرى النفايات تتراكم في شوارع بلدتنا أو أن “نشمّر” عن زنودنا ونتساعد ونسير بالحل التشاركي ونتحمل كلنا مسؤولية ما ننتج من نفايات”.

حبيش

وتحدثت عن بلدية القبيات رولى فزع حبيش شارحة خطة البلدية ، بالطلب من الأهالي العودة إلى الطريقة الريفية القديمة بفرش النفايات العضوية في البساتين أو بتسبيخها،  على أن تجد البلدية حلاً لمن ليس عندهم قطعة أرض قرب بيوتهم، وهم قلائل، قد يكون عن طريق التسميد في مستوعب صغير خاص. أما النفايات الصلبة التي بالامكان إعادة تدويرها فتذهب إلى المستوعبات الحمراء الموزعة على الأحياء والتي ستقوم Circl بجمعها وإعادة تدويرها. وما تبقى من نفايات أخرى لا عضوية ولا تدوّر فستجمعها البلدية وتقوم بتصديرها إلى مكب سرار بانتظار أن يتواجد حل لها في المستقبل”.

مخايل

ثم تحدثت هبة مخايل عن تأسيسها وإليا رزق شركة Circl للاهتمام بنفايات البلدة، بالتنسيق مع البلدية، شارحة إشكالية النفايات في لبنان وفي عكار ، وعمل مؤسسة Circl طوال سنتين على دراسة الموضوع قبل أن تطرح مشروعها، مؤكدة “أهمية التكامل والتشارك مع البلدية ومع البيئيين والمجتمع المدني ككل لإنجاح الخطة التي تتطلب كثيراً من التوعية والنفس الطويل للوصول الى نسبة مرتفعة من الفرز والالتزام بالخطة من قبل الناس، على أن تعدّل هذه الخطة وتصحح حسب الاستنتاجات العملية جراء التطبيق على أرض الواقع”.

رزق

من جهتها، تناولت إليا رزق  تفاصيل ما تطلبه Circl من الناس، وهو وضع النفايات الصالحة للتدوير من بلاستيك ونايلون وورق وكرتون وزجاج غير مكسور في المستوعب الأحمر الموجود في الأحياء على أن تقوم Circl بجمع هذه المواد وفرزها وإعادة تدويرها ( في المرحلة الاولى عن طريق كبسها وبيعها وفي مراحل متقدمة عن طريق إعادة تدويرها محلياً)”.

وكان نقاش مثمر وبناء أثنى من خلاله المشاركون على المبادرة منتقدين بعض تفاصيلها، مقترحين بعض التعديلات التي أخذت بعين الاعتبار ، على أمل تكثيف حملات التوعية التي أجمع المشاركون على أن تطال بالدرجة الأولى الصغار في المدارس الذين سيسيرون تلقائياً بثقافة الفرز في البيت وسيسيّرون أهلهم في هذا التوجه.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.