محامو لبنان: أدوية إيران مخالفة للمعايير الصحية

مع سعي إيران المستمر لتنفيذ مصالحها على حساب الدول الأخرى عبر أذرعتها خاصة حزب الله، عادت مسألة الأدوية الإيرانية التي شقت طريقها إلى الأسواق اللبنانية لتطفو على السطح من جديد، حيث قدم مجموعة من المحامين شكوى لدى النيابة العامة التمييزية بعد سماح وزارة الصحة اللبنانية بإدخال 13 دواء إيرانيا من نوع «Bio Similar»، وهي أدوية مخالفة للمعايير الصحية.

حقل تجارب

ويسعي حزب الله لتحويل البلاد إلى حقل تجارب سريرية على المرضى اللبنانيين، لتتمكن الشركات الإيرانية من استكمال دراساتها وملفاتها المطلوبة، بالتالي تمكنها من تسجيل أدويتها رسمياً وبيعها في البلدان الأخرى.

لذا أراد محامون لبنانيون بتر أوصاله عبر دعوى قضائية أمام النيابة العامة التمييزية، ضد إدخال أدوية إيرانية الصنع للبلاد، بشكل مخالف لمعايير منظمة الصحة العالمية، وحمّل المحامون مجد حرب وإيلي كيرللس وأمين محمد بشير، وزيري الصحة السابق جميل جبق والحالي حمد حسن، المنتميان لـ«حزب الله» مسؤولية إدخال أدوية إيرانية الصنع بديلة «Bio similar» إلى لبنان بشكل مخالف للإجراءات القانونية والإدارية المعتمدة في البلاد، وفي دعواهم أوضح المحامون أن هذه الأدوية تدخل دون تحليلها مخبريا في مختبر مرجعي، وبغياب المعلومات العلمية الكافية حول جودتها وسلامة محتوياتها وصحة استعمالها، وحذروا من أن هذا الاختراق يتسبب في وفاة المرضى وتعريض النظام الصحي الوطني لخطر أكيد نتيجة المضاعفات والتداعيات السلبية لهذه الأدوية.

تقارير صادمة

وتوالت التحذيرات الغربية من مخاطر تدهور الأوضاع في لبنان إلى انهيار شامل على كل المستويات، لا سيما انقطاع المستلزمات الطبية، وتنقل وسائل إعلام عالمية مشاهد وتقارير صادمة عن أحوال اللبنانيين الذين باتوا يقايضون أغراضهم مقابل الحصول على سلعة غذائية أو دواء يحتاجونه، بينما تواصل الأدوية الإيرانية المشبوهة تسللها إلى داخل البلاد.

وبحسب تقرير نشره المرصد العالمي للسرطان المنبثق عن منظمة الصحة العالمية، سجل لبنان 28.764 ألف إصابة بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأطباء يوضحون أن عدد من يتلقون العلاج يتجاوز هذا الرقم باعتبار أن مدة علاج بعض المرضى قد تمتد لسنوات.

ويوضح رئيس جمعية أطباء الدم في لبنان البروفسور أحمد إبراهيم، أن نحو ألفين إلى 2500 حالة لوكيميا وأمراض لمفاوية تسجّل سنوياً في لبنان، ولا يتوفر حالياً إلا القليل من الأدوية التي تُستخدم في علاجها، ويحذر من أنه إذا لم يُتابع علاج هؤلاء بطريقة دورية، سيموت البعض منهم، منبّهاً إلى أن بعض المرضى كانوا يُشارفون على الشفاء وبلغوا مرحلة قرب انتهاء العلاج، وفجأة قُطع عنهم الدواء. دواء لينوما

وفي مستشفى بيروت الحكومي في منطقة الكارنتينا، يشكو مرضى السرطان من أن الدواء الوحيد الذي تقدمه الوزارة هو دواء إيراني اسمه «لينوما» وهو من فئة البدائل الحيوية التي لم تخضع للتجارب اللازمة، ويؤكد أطباء أن وزارة الصحة أدرجت دواء «لينوما» الإيراني على لائحة أدويتها دون إخضاعه للاختبارات اللازمة، لذلك خاض بعض الأطباء معركة طويلة لإبطال قرار الوزارة والتحذير من مخاطر هذا الدواء.

وفي هذا السياق، تحدثت الدكتورة سوزان سرباي، مدير عام مركز «Medica RCP» لجمع البيانات الطبية والصيدلانية، عن مخاطر هذا الدواء وكيف سجله وزير الصحة حمد حسن متخطياً قرار اللجنة الوزارية، كما رفض الأطباء وصف هذا الدواء لمرضاه بعد أن عرض عليهم من قبل وزارة الصحة، وبذلك أعلن آلاف المرضى استسلامهم للمرض.

أضرار الأدوية إيرانية الصنع بديلة«Bio similar»

– تدخل دون تحليلها مخبريا

– غياب المعلومات العلمية الكافية حول جودتها وسلامة محتوياتها وصحة استعمالها – تتسبب في وفاة المرضى

– تعرض النظام الصحي الوطني لخطر أكيد نتيجة المضاعفات والتداعيات السلبية لها

سجل لبنان:

– 28.764 ألف إصابة بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة

– نحو ألفين إلى 2500 حالة لوكيميا وأمراض لمفاوية تسجّل سنوياً

الوطن السعودية

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.