مسؤول أمريكي: المنطاد الصيني قادر على جمع المعلومات الاستخباراتية

المنطاد رصد في سماء كارولينا الشمالية

قال مسؤول أمريكي إن منطاد المراقبة الصيني، الذي أسقطته الولايات المتحدة هذا الأسبوع قادر على جمع إشارات الاتصال.

وذكر المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، في مؤتمر صحافي أن المنطاد مجهز بهوائيات قادرة على “جمع المعلومات الاستخباراتية”.

وصادق النواب الأمريكيون الخميس على لائحة غير ملزمة تدين الصين في قضية بخصوص المنطاد.

ونفت الصين أن يكون المنطاد لأغراض التجسس، وقالت إنه جهاز لمراقبة الطقس، ضل طريقه. ولكن الولايات المتحدة تعتقد أن المنطاد واحد من مجموعة من مناطيد جابت 5 قارات.

ووصف أعضاء مجلس النواب المنطاد بأنه “انتهاك صارخ لسيادة الولايات المتحدة”. وأقر لائحة الإدانة بمجموع 49 صوتاً مقابل صفر.

وأثار ظهور المنطاد في المجال الجوي الأمريكي أزمة دبلوماسية بين البلدين دفعت بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى إلغاء زيارته للصين. وكانت تلك أول زيارة في هذا المستوى منذ سنوات. واستعمل الجيش الأمريكي مقاتلة لإسقاط المنطاد في المحيط الأطلسي هذا الأسبوع.

وقالت الصين إن قرار إسقاط المنطاد كان “غير مسؤول”، و”لا يهيئ المناخ المناسب للحوار” بين البلدين.

وتظهر الصور، حسب المسؤول الأمريكي، أن المنطاد، وطوله 60 متراً، يحمل ألواحاً شمسية كبيرة بإمكانها تشغيل “أجهزة جمع المعلومات الاستخباراتية”، وهوائيات قادرة على التقاط وتحديد موقع الاتصالات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تفكر في اتخاذ إجراءات ضد مجموعات مرتبطة بالحكومية الصينية، قد تكون ضالعة في إرسال المنطاد.

وذكر مكتب التحقيقات الفديرالي أف بي آي أن مختبراته تحلل حطام المنطاد الذي جمعته، من بينها المظلة، والأسلاك ومركبات إلكترونية، التقطت من البحر.

ويبحث المحققون عن بقايا المنطاد في عمق المحيط، على سواحل كارولينا الجنوبية. ونبه المسؤولون إلى أن تحليل المكونات قد يستغرق وقتاً طويلاً، بسبب الأحوال الجوية الصعبة.

وتفيد المعلومات الأخيرة التي قدمتها السلطات الأمريكية بأن الجهاز نوع من مناطيد المراقبة.

ويقول غريغوري فالكو، الأستاذ المساعد في جامعة جون هوبكينز: “هذا النوع من الهوائيات مصمم لتكنولوجيا المراقبة، وهذا أمر لا نتوقعه في مهمة علمية”.

المنطاد الصيني: بكين تعترف بأن المنطاد الثاني الذي رُصد فوق أمريكا اللاتينية تابع لها

المنطاد الصيني: ما الغرض من تحليقه فوق الأراضي الأمريكية؟

ولا يمكن حتى الآن توقع طبيعة المعلومات التي تسعى الصين إلى جمعها بهذا المنطاد، ولكن الخبراء يرون أنها ربما رصدت اتصالات الهاتف النقال والراديو في المنطقة العسكرية التي حلق فوقها المنطاد.

ويضيف فالكو أن ألواح المنطاد الشمسية الكبيرة، وفكرة أنه حلق في المجال الجوي الأمريكي لمدة طويلة يدعو للقلق.

وقال أيضاً “إن لديهم أنظمة عالية الطاقة يمكنها نقل كم هائل من البيانات. لا أعرف ما الذي كانوا بصدد جمعه، ولكن جميع الأجهزة متوفرة لنقل البيانات إلى الأقمار الاصطناعية عندهم”.

ويعتقد الدكتور مات كورنيغ أن الولايات المتحدة تكون قد اتخذت إجراءات مضادة لمنع الصين من جمع البيانات من بينها التشويش على الأجهزة.

ولكن فالكو يرى أن التدخل كان “متأخراً ومحدوداً”، فهناك فارق زمني بين عمل الجهاز وانتباه الولايات المتحدة للمنطاد وتحركها ضده.

جلسات في الكونغرس عن المنطاد

بدأ المسؤولون في المخابرات والجيش والخارجية في تقديم تقارير عن المنطاد لأعضاء الكونغرس.

وجاءت هذه الجلسات بعد انتقاد المعارضة للرئيس جو بايدن وإدارته بسبب التعامل مع قضية المنطاد.

فقد نشر عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان ماركو روبيو ورزجر ويكر رسالة مفتوحة يقولان فيها إنهما “لا يفهمان” تعامل الحكومة مع قضية المنطاد.

وقال الجنرال دوغلاس سيمز أمام أعضاء مجلس الشيوخ إن “مخاطر جمع الصين للمعلومات الاستخباراتية عن طريق المنطاد ضعيفة إلى متوسطة”.

أما مخاطر إيذاء المدنيين لو أسقط على اليابسة فكانت “متوسطة إلى كبيرة”.

ودافع المسؤولون أيضاً عن توقيت إسقاطه المنطاد، فلو أنهم أسقطوه برأيهم في تضاريس صعبة في ألاسكا أو في المياه البادرة شمالي المحيط الهادئ لكانت عملية انتشاله صعبة وخطيرة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع بات رابدر الأربعاء في مؤتمر صحافي أن مناطيد مماثلة حلقت في سماء أمريكا الشمالية والجنوبية، وفي سماء جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا وأوروبا.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.