زلزال تركيا وسوريا: تضاؤل الآمال في العثور على المزيد من الناجين – الغارديان

الإسكندرون

EPA
الإسكندرون من أشد المدن تضرراً بالزلزال

لا يزال الزلزال المروع الذي خلف آلاف القتلى في تركيا وسوريا يحظى باهتمام واسع في الصحف البريطانية.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا قالت فيه إن الأمل في العثور على المزيد من الناجين بدأ يتضاءل.

ونقلت الصحيفة عن عمال الإنقاذ في مدينة كهرمان مرعش قولهم إنهم يشمون رائحة الجثث خلال حفرهم وسط أكوام الأنقاض بعدما دمر الزلزال وهزات ارتدادية العديد من المباني في المدينة.

وقال أحد المتطوعين في عمليات الإنقاذ للغارديان إن معظم الأشخاص الذين عثروا عليهم تحت الركام كانوا قد فقدوا أرواحهم.

ونقلت الغارديان عن شخص آخر، كان يبحث بين الأنقاض عن شقيقه وابنة شقيقه، أن فرق الطوارئ وصلت متأخرة، وأنها لم تحضر آلات الحفر باستثناء اليوم.

وأضاف أنه تمكن من الخروج بنفسه من بين الركام عند انهيار منزله، وأتى إلى هنا ليبحث عنهما.

وقال “لا أملك إلا الأمل، لكن يبدو أنه قد فات الأوان”.

وذكرت الغارديان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار الناجين في كهرمان مرعش، حيث يعيشون في خيم داخل ملعب في المدينة. وتعهد قائلاً: “لن نترك مواطنينا في الشارع”. ووعد بمساعدات مادية وتعويضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن أشخاصا آخرين لفوا أنفسهم بالبطانيات وقاموا بالبحث عن مأوى داخل الحديقة العامة المحلية.

وقالت إن أردوغان أعلن عن إعادة إعمار المنازل في عشر ولايات في غضون عام، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل، بما في ذلك حول كيفية تحصين المنشآت الجديدة من الهزات في المستقبل.

ونقلت الصحيفة مشاهد عمليات الإنقاذ في كهرمان مرعش، وقالت إن عمال الإنقاذ وجدوا غالبا أجزاء من الجثث.

وقالت إحدى المتطوعات للغارديان إنهم وجدوا صعوبة في التعرف على بعض الأشخاص، واضطروا إلى إبراز قطع من جثث أمام بعض العائلات في محاولة للتعرف على ذويهم.

وانتقلت الغارديان إلى مشاهد من بلدة بازرجيك النائية، وهي محطة أخرى في جولة أردوغان على المناطق المنكوبة.

واشتكى مواطن يُدعى حسن للصحيفة من أنه لا يزال ينتظر عمال الطوارئ منذ وقوع الكارثة، آملاً في العثور على والديه.

وأشارت إلى أن الذين يعيشون في هذه البلدة التي تقع فوق مركز الزلزال، والتي تحظى فيها أحزاب المعارضة بدعم على مستوى عال، وفق ما ذكرت الغارديان، اشتكوا أيضا من تأخر عمال الإنقاذ التابعين لوكالة الإغاثة.

وقالوا إن معظمهم وصل صباح الأربعاء، بعدما عانى المتطوعون ورجال الإطفاء خلال الإستجابة الأولية لوقوع الزلزال.

حان الوقت لإعطاء الأوكرانيين الأدوات لإنهاء المهمة

وعلقت صحيفة الإندبندنت على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بريطانيا.

طائرة إف-16

Getty Images
تطلب أوكرانيا طائرات مقاتلة للمساعدة في تعزيز أسطولها الجوي في صراعها الدائر مع روسيا

ورأت أنها مناسبة تماما، معتبرة أنه “شرف كبير” أن تكون بريطانيا محطته في رحلته الثانية خارج بلاده منذ الغزو الروسي.

وذكرت الاندبندنت أن بريطانيا لعبت دورا بارزا في توفير المعلومات الاستخباراتية والأسلحة وكانت واحدة من أولى الدول التي استجابت لنداءات كييف طلبا للمساعدة عندما عبر الروس الحدود.

واعتبرت الصحيفة أنه لا يجوز نكران الدور الذي لعبه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون ووزير الدفاع بن والاس في هذا الشأن.

وقالت إن المهمة استكملت مع الحكومة الجديدة التي خلفت عهد بوريس جونسون، وتحدثت عن إيواء آلاف اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا، وعن إرسال دبابات تشالنجر 2 إلى كييف، مع وعد الأمريكيين بإرسال دبابات أبرامز، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى تخفيف قيودها على إرسال دبابات ليوبارد.

وتابعت الإندبندنت بالقول إن زيلينسكي كان كريما في شكره للدعم البريطاني، لكن بريطانيا والغرب والعالم الحر لديهم الكثير من الأسباب لشكر زيلينسكي والشعب الأوكراني الشجاع.

وأضافت الصحيفة أنه من الصعب “فهم المآسي وأعمال القتل التي عانوا منها العام الماضي”.

وتحدثت الإندبندنت عن هجوم جديد سيشنه الروس، مع إعادة تجميع الكرملين للقوات وتحضير 500 ألف جندي.

وقالت إن الروس سيصنعون المزيد من الطائرات المسيرة وسيتابعون استهداف المدنيين.

وأشارت إلى أن أوكرانيا ستكون بحاجة إلى المزيد من المساعدة في الأشهر القادمة. وقالت الإندبندنت إن زيارة الرئيس الأوكراني إلى الغرب هدفها تأمين الطائرات المقاتلة.

وذكرت أن الرسالة كانت واضحة من خلال خوذة الجندي الأوكراني التي قدمها زيلينسكي للمتحدثة باسم مجلس العموم البريطاني، والتي كتب عليها “نملك الحرية، أعطونا الأجنحة لحمايتها”.

وتابعت الإندبندنت قائلة إن القوة الجوية هي الخطوة التالية لأن “فعالية الكمية الهائلة من الذخائر وأنظمة الصواريخ والمدفعية والدبابات والعربات المدرعة تعتمد جزئيا على التحكم المناسب في السماء”.

ونقلت عن زيلينسكي قوله إن “الانتصار سيغير العالم”.

وختمت الإندبندنت بالقول “هذا هو الوقت المناسب، وباستعارة عبارة تشرشل، لمنح الأوكرانيين الأدوات اللازمة لإنهاء المهمة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.