انقطاع الكهرباء في باكستان يؤثر على ملايين السكان في المدن الكبرى بعد تعطل الشبكة الوطنية

محطة مترو لاهور أغلقت أبوابها بعد انقطاع الكهرباء.

Reuters
محطة مترو لاهور أغلقت أبوابها بعد انقطاع الكهرباء.

قالت وزارة الطاقة الباكستانية إن التيار الكهربائي انقطع بشكل كبير في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بعد تعطل شبكة الكهرباء الوطنية.

وانقطعت الكهرباء في جميع المدن الرئيسية في البلاد، بما في ذلك أكبر المدن مثل كراتشي، والعاصمة إسلام أباد، ولاهور وبيشاور أيضا.

وقال وزير الطاقة الباكستاني، خرم دستغر، إن انقطاع الشبكة جاء بعد “تغير في التردد” في جنوبي باكستان.

وأضاف مؤكدا أن هذه “ليست أزمة كبيرة” وأن الكهرباء ستعود قريبا.

وغالبا ما تعاني باكستان من انقطاع التيار الكهربائي، الذي يُلقى باللوم فيه على سوء الإدارة ونقص الاستثمار في البنية التحتية.

وقالت وزارة الطاقة إنه في حوالي الساعة 07:30 بحسب التوقيت المحلي، شهدت الشبكة “فقدا في التردد، مما تسبب في حدوث عطل كبير”، مضيفة أن “إجراءات سريعة” اتخذت لتشغيل النظام.

وقال دستغر لمحطة تلفزيونية إن بعض الشبكات في البلاد أعيد تشغيلها بالفعل، وستسعاد الكهرباء بالكامل في غضون 12 ساعة.

ظل بعض المتطوعين يعملون حتى بعد انقطاع التيار.

Reuters
ظل بعض المتطوعين يعملون حتى بعد انقطاع التيار.

وأضاف أن أجزاء من الكهرباء قطعت خلال الليل لأن الطلب على الطاقة خلال الشتاء كان أقل مما هو عليه في الصيف، إذ تتعرض معظم البلاد لدرجات حرارة عالية للغاية، ويستخدم الناس مكيفات الهواء والمراوح.

وقال: “في فصل الشتاء ينخفض الطلب على الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، ولذلك نغلق، كإجراء اقتصادي، أنظمة توليد الطاقة الخاصة بنا مؤقتا في الليل”.

وأضاف في حديثه للمحطة التلفزيونية أنه عندما أعيد تشغيل الكهرباء في الصباح، لوحظ “تباين في التردد وتذبذب الجهد” في جنوبي باكستان “في مكان ما بين دادو وجامشورو”، ثم “أغلقت وحدات توليد الطاقة واحدة تلو الأخرى”.

صاحب محل في كراتشي يشغل مولده الخاص أمام دكانه

Reuters
السكان في مدينة كراتشي يلجأون إلى المولدات التي تعمل بالسولار للتغلب على انقطاع الكهرباء

ويعني هذا تعطل إشارات المرور، وتوقف المراوح وانطفاء الأنوار.

واعتاد الكثيرون في باكستان على التعامل مع تقلبات إمدادات الطاقة وتقليل الكهرباء في بعض المناطق مؤقتا من أجل منع فشل النظام بأكمله – وهذا أمر شائع.

وغالبا ما تحتفظ الشركات والصناعات والمنازل بمولدات خاصة تعمل عند انقطاع الكهرباء.

وقال مسؤولون في مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، لبي بي سي إنه لم يتأثر أي قسم من انقطاع التيار الكهربائي بسبب استخدام المولدات لتوفير الكهرباء في جميع الأقسام، بما في ذلك أجنحة الطوارئ ووحدات العناية المركزة.

لكن المنظمات الأصغر الأخرى أو المنازل الخاصة لن يكون لديها بالضرورة طاقة كافية للعمل لعدة أيام.

وأمرت الحكومة، في وقت سابق من هذا الشهر، جميع مراكز التسوق والأسواق بالإغلاق بحلول الساعة 20:30، والمطاعم بحلول الساعة 22:00 بموجب خطة جديدة لتوفير الطاقة.

وقال مجلس الوزراء إنه من المتوقع أن ينقذ هذا الإجراء حوالي 62 مليار روبية باكستانية (أي ما يعادل نحو 270 مليون دولار) للبلاد. وأخبرت الإدارات الفيدرالية بخفض استهلاكها للكهرباء بنسبة 30 في المئة.

وتولد باكستان معظم قوتها باستخدام الوقود الأحفوري المستورد.

ومع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية في العام الماضي، فرض مزيد من الضغوط على ميزانية البلاد واحتياطياتها الأجنبية التي تحتاجها لدفع ثمن واردات الطاقة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.