حضر السيسي وغاب محمد بن سلمان: تساؤلات حول القمة التشاورية الخليجية وغياب السعودية والكويت

القادة العرب أثناء انعقاد قمة أبوظبي

Getty Images
القادة العرب أثناء انعقاد قمة أبوظبي

ما أن أعلنت الإمارات البيان الختامي لقمة أبوظبي، التي استضافتها العاصمة الإماراتية، الأربعاء، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات وبعض دول الخليج بتساؤلات عن أسباب غياب ولي العهد السعودي.

فقد تكهن مغردون بوجود خلافات بين السعودية وحليفتها الأولى الإمارات، في حين أكد آخرون أن السعودية غابت لوضعها شروطا جديدة في ملف المساعدات للسلطات المصرية، فيما لفت فريق ثالث إلى أن الاجتماع بحث التهديدات الإيرانية في المنطقة بعيدا عن أية خلافات خليجية.

ماذا حدث في القمة؟

أُسدل الستار على القمة الخليجية العربية العاجلة التي استضافتها أبو ظبي وشارك فيها كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والملك حمد بن عيسى ملك البحرين، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية إلى أنها “قمة تشاورية لتعزيز العلاقات بين دول الإخوة المشاركين وسبل وبحث مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات” دون الخوض في أي تفاصيل في الاجتماع.

https://twitter.com/wamnews/status/1615730382573289473

  • لم يستمر الاجتماع سوى بضع ساعات وغاب عنه العاهل السعودي وولي عهده، ووصفته الإمارات بـ”الأخوي التشاوري”.
  • وبحسب البيان الإماراتي فقد “بحث القادة خلال اللقاء مختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء”.
  • كما “استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة”.
  • وكانت الدعوة لعقد هذا اللقاء تأتي بعد أقل من 24 ساعة على القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء، وجمعت الرئيس المصري بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث تباحثوا حول “تطورات القضية الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من مستجدات وانتهاكات إسرائيلية من حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة”.

عوض القرني: ما حقيقة اعتزام السعودية إعدام الداعية المعروف؟

تفاعل عبر مواقع التواصل

وقد تساءل مغردون عن أسباب غياب السعودية ووجود عمان؟

https://twitter.com/greenmanofoman/status/1615954614355894273

ورأى آخرون أن “اختلاف السياسات بين أبوظبي والرياض سبب تغيب الأخيرة عن الاجتماع”.

https://twitter.com/jdawi5jdawi/status/1615966622237212676

وقال تركي شلهوب إن “العلاقات بين محمد بن زايد وبن سلمان متدهورة جدا بسبب اليمن والنفط وسيئة مع مصر بسبب تيران وصنافير”.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1616027822006444033

“لا خلافات”

ومن جهة أخرى، نفى مغردون وجود أي خلاف بين الإمارات والسعودية، وأكدوا أن “محمد بن سلمان في الولايات المتحدة لحضور اجتماع آخر هناك”.

https://twitter.com/AbuHash78465952/status/1615836316247236623

فيما رأى آخرون أن “الإمارات والسعودية حلفاء ووجود إحداهما يغني عن الأخرى”.

https://twitter.com/Ali00175/status/1615832759225786374

ونفت نسرى برهام وجود أي خلاف بين مصر والسعودية، وأكدت أنه “كان هناك لقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس المصري قبل أيام”.

https://twitter.com/nassraborham/status/1615859282443902977

ورأى الكاتب السوري محمد الهويدي أن من يروجون عن وجود خلاف سعودي إمارتي بسبب غياب السعودية عن قمة أبوظبي “مغرضون وواهمون” وأن “العلاقات بين البلدين شامخة وراسخة”.

https://twitter.com/MohammedHawaidi/status/1615939688337915911

إيران وتهديد الخليج

لكن فريقا ثالثا ربط بين القمة التشاورية الخليجية في أبوظبي والملف الإيراني في المنطقة.

https://twitter.com/8tWeNkCgQwA0xXV/status/1615904666570686466

ورأى محمد مظفر أن “الاجتماع ناقش التهديدات الإيرانية المحتملة للخليج”.

https://twitter.com/haidsera/status/1615406231035969536

علاقات الإمارات والسعودية

  • السعودية والإمارات جارتان وعلاقتهما التاريخية ودّية. وقد شهدت العلاقات بينهما في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل السعود تطورًا ملحوظًا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، بسبب أهدافهما المشتركة وقيادتهما لدول التحالف العربي في الحرب على اليمن.
  • تأسَّست في مايو/ أيار 2014 لجنة عليا مشترَكة برئاسة وزيرَي الخارجية في البلدَين، وفي الشهر نفسه من عام 2016 جرى التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي مشترَك في الأمور ذات الاهتمام المشترَك.
  • وفي حزيران/ يونيو عام 2018، أطلقت السعودية والإمارات “استراتيجية العزم”، التي تتضمن رؤية مشتركة للتكامُل اقتصاديًّا وتنمويًّا، إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية 786.5 مليار دولار، تليها الإمارات بناتج إجمالي محلي يبلغ 414 مليار دولار.
  • في حين تعد العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات والسعودية هي الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تعد السعودية الشريك التجاري العربي الأول والثالث عالميًّا للإمارات.
  • أطلقَ مركز اللوجستيات السعودي مبادرة حكومية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لدعم نمو قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة بالتعاون مع الإمارات، للاستفادة من خبراتها بوصفها رائدة في الخدمات اللوجستية.
  • ناقشت السعودية والإمارات في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، مشروعَ إنشاء مصفاة للنفط الخام في ولاية ماهاراشترا الهندية بتكلفة لا تقل عن 70 بليون دولار.
  • تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في السعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 34 مليار درهم، وهناك أكثر من 30 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية تنفِّذ مشاريع كبرى.
  • تجاوزت الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات 16 مليار درهم، كما يركز البلدان على استخدام التكنولوجيا المتقدِّمة لتعزيز النمو الاقتصادي كجزء من خطط التنمية الأوسع نطاقًا، خاصة عبر قطاعات الطاقة والاتصالات والسيارات والبناء.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.