دبي تلغي ضريبة على المشروبات الكـحـولية بهدف تعزيز السياحة – الفايننشال تايمز

تعليق ضريبة مبيعات الكحول

Getty Images

نبدأ عرض الصحف البريطانية من الفايننشال تايمز التي نشرت تقريرا لسيميون كير عن قرار دبي تعليق ضريبة على المشروبات الكحولية بهدف تعزيز السياحة.

ويقول الكاتب إن دبي استهلت العام الجديد بتعليق ضريبة قيمتها 30 في المائة على مبيعات المشروبات الكحولية، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانتها كنقطة جذب للسياحة وقطاع الأعمال في الخليج.

ويسري القرار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد، لمدة عام كفترة تجريبية، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن دبي سعت إلى تحرير وتعديل اللوائح في السنوات الأخيرة لتكون أكثر جاذبية للعمال الأجانب.

ويرى التقرير أن الإمارة تواجه منافسة شديدة من جيرانها الأغنى. فالمملكة العربية السعودية، التي تغري العديد من المغتربين برواتب عالية، تعمل على تطوير صناعات جديدة والانفتاح في قطاع الترفيه عن طريق الترويج لمواقعها التاريخية والتفكير في تقنين بيع المشروبات الكحولية. كما تعمل قطر، التي عرضت نفسها خلال كأس العالم لكرة القدم، أيضا على تطوير قطاع الضيافة.

وينقل الكاتب عن مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، قولها إنه من المفترض أن يدعم قرار دبي “قطاعي السياحة والضيافة بعد التعافي القوي من وباء” كورونا. كما أن الخطوة ستلقى ترحيبا من قبل العديد من غالبية السكان، الذين هم من المغتربين، بحسب مالك.

ويوضح المقال أن دبي، تمكنت على مدى عقود من جذب المزيد من السياح والعمال المغتربين الأثرياء أكثر من منافسيها الإقليميين بفضل تسامح السكان المسلمين المحليين مع أسلوب الحياة الأكثر ليبرالية في المدينة.

لكن السياح يشكون بانتظام من التكلفة الباهظة للمطاعم المرخصة، والتي تميل إلى رفع أسعار المشروبات الكحولية.

وقد تمكنت المدينة من العودة بقوة بعد الوباء، بحسب المقال، مع استقطاب سكان جدد من خلال كبح جماح فيروس كورونا مع الحفاظ على الاقتصاد مفتوحا نسبيا.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، برزت دبي كملاذ مالي للروس، بحسب التقرير.

“كوكب آخر”

وننتقل إلى صحيفة الغارديان، التي نشرت مقالا كتبته بيثان مكيرنان بعنوان: “عبور الحدود من غزة للعمل في إسرائيل، يُشعرك أنك في كوكب آخر”.

معبر إيريز

Getty Images

وتقول الكاتبة إنه لا يوجد شيء مثل معبر إيريز، الطريق المدني الوحيد بين إسرائيل وقطاع غزة المحاصر، في أي مكان آخر في العالم. فالجانب الإسرائيلي يبدو كصالة مطار، لكنه في الواقع حصن: أجهزة مراقبة وأجهزة استشعار الحركة ترصد كل شيء فوق وتحت البحر وعلى الأرض التي تشكل حدود غزة الفعلية، بينما تقوم الروبوتات المزودة بمدافع رشاشة بدوريات في المنطقة العازلة.

ففي الداخل، يستخدم أفراد الحدود والجيش الإسرائيليين مكاتب متصلة بواسطة ممرات عالية فوق الأرض لتقليل مخاطر وقوع هجوم، بحسب المقال.

وقد بني معبر إيريز في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بتكلفة 60 مليون دولار، وصُمم لتسهيل عبور حوالي 45 ألف فلسطيني يوميا يسافرون إلى العمل في إسرائيل، لكن حركة حماس استولت على القطاع، وهو ما دفع الإسرائيليين إلى إغلاق الحدود.

وأشار المقال إلى أن المعبر ظل فارغا بشكل غريب على مدار الخمسة عشر عاما الماضية. ولذا، فإن جيلا كاملا من الفلسطينيين في غزة لم يغادر القطاع، ولم يلتق قط بإسرائيلي واحد.

وقد تغير هذا إلى حد ما، بحسب مكيرنان، التي أشارت إلى أنه في عام 2021، بدأت السلطات الإسرائيلية في إعادة إصدار تصاريح العمل كجزء من محاولة لتحقيق الاستقرار في القطاع بعد حرب دامت 11 يوما مع حماس.

ووجدت الأبحاث التي نشرها المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي في أغسطس/ آب أن متوسط أجر فلسطيني من غزة يعمل في إسرائيل في الشهر أعلى بست مرات من أجره في القطاع.

وصدر حوالي 17 ألف تصريح في عام 2022، على الرغم من أن هذا لا يزال يمثل جزءا بسيطا من 500 ألف شخص كانوا يسافرون للعمل شهريا قبل عام 2007. ومعظم التصاريح تمنح للرجال المتزوجين فوق السن 25 للعمل في الزراعة والبناء.

وقد أدت القيود الشديدة على حركة الأشخاص والبضائع والمعدات وموجات العنف بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة إلى خلق ظروف صعبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، بحسب المقال. فحوالي 97 في المئة من مياه القطاع غير صالحة للشرب، وتعاني المنازل والشركات من انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، كما أن نقص المعدات الطبية يعني أنه يجب على المرضى التقدم للحصول على تصاريح للسفر للعلاج في مصر أو الضفة الغربية.

وتبلغ نسبة البطالة في القطاع 44.1 في المئة وترتفع إلى 59.1 في المئة بين الشباب. ولذلك ليس غريبا أن ينتهز الجميع تقريبا فرصة الخروج.

وتمكنت الصحيفة من التحدث إلى “ناصر” (اسم مستعار)، وهو عامل من غزة يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل في مصنع في إسرائيل، بعد أشهر من المحاولات. ويخشى كثيرون من تعرض تصاريحهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس لخطر المصادرة.

ويعمل “ناصر”، الحاصل على شهادة جامعية وكان يعمل محاسبا في غزة، لكنه مثل الكثير من الناس في غزة لديه ديون من مشروع تجاري فشل بسبب عدم تمكن مورد من توصيل البضائع له في الوقت المحدد بسبب الحصار، عملا يدويا شاقا في إسرائيل، لكنه سعيد للقيام بذلك.

ويقول “ناصر”: “المال هنا رائع. آمل أن أتخلص من الديون في غضون عام تقريبا. ربما يكون تصريحي لمدة ستة أشهر فقط، لكنه سيحدث فرقا كبيرا لي ولعائلتي”.

ويضيف “لم أغادر غزة قبل ذلك. الشيء الرئيسي الذي لم أكن أتوقعه هو كم هي جميلة إسرائيل. إنها تخطف الأنفاس”.

ويمضي “ناصر” قائلا: “من الصعب وصف تجربتي في إسرائيل لعائلتي، فهي مثل كوكب آخر بالنسبة لهم. أتمنى أن أحضر زوجتي وأطفالي وأمي لرؤية البحر النظيف في يافا أو البلدة القديمة في القدس. ربما ذات يوم”.

ويعود “ناصر” إلى منزله في غزة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مرة واحدة في الشهر تقريبا إذ يستغرق ذلك 11 ساعة والتنقل في خمس حافلات.

ويقول “من المفترض أن نعود إلى غزة كل ليلة، لكن الإسرائيليين يعرفون أننا لا نفعل ذلك – إنه أمر مستحيل أساسا إذا كنت تعمل في أي مكان أبعد شمال تل أبيب، ويستغرق عبوره الكثير من الوقت، وهو ما يمكننا قضاءه للكسب بدلا من ذلك”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.