سجن ناشط عراقي 3 سنوات بسبب تغريدة عن الحشد الشعبي ومقتل شخصين في احتجاجات على الحكم

حُكم على ناشط عراقي بالسجن ثلاث سنوات، بعد اتهامه بإهانة الحشد الشعبي، وهو قوة شبه عسكرية تضم بعض الميليشيات المدعومة من إيران، في تغريدة كتبها على موقع تويتر.

وأدانت محكمة عراقية حيدر الزيدي، 20 عاما، بعد أن أدانته بسبب “إهانة مؤسسات الدولة”، بعد كتابته منشورا على تويتر عن “أبو مهدي المهندس”، نائب قائد الحشد الشعبي الراحل.

ونفى الزيدي كتابة التغريدة التي اعتبروها مسيئة، وأصر على اختراق حسابه على تويتر.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بإجراءات محاكمة الزيدي ووصفتها بأنها “غير عادلة بشكل واضح”.

مقتل ناشط عراقي “تنبأ بموته قبل ساعات” يثير سخط العراقيين

ناشطات من مدينة الناصرية العراقية يتحدثن عن الموت والشائعات

وقال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، “بغض النظر عن من قام بنشر التغريدة على حساب الزيدي على تويتر، لا ينبغي استخدام نظام العدالة العراقي كأداة لقمع النقد السلمي للسلطات أو الجهات المسلحة”.

وأضاف كوغل: “إنه (الحكم) صورة حزينة لسيادة القانون في العراق، أن يُسجن ناشط مثل الزيدي لمدة ثلاث سنوات بسبب منشور على تويتر يقول إنه لم يكتبه بينما يتمكن العشرات من المسؤولين وكذلك الجماعات المسلحة من الإفلات من العقاب على قتل النشطاء والمتظاهرين”.

وقال مسؤول في الصحة، يوم الأربعاء، إن محتجين اثنين قتلا بالرصاص في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية، خلال احتجاج ضد الحكم الصادر بحق الزيدي في مدينة الناصرية الجنوبية، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف المسؤول أن 21 شخصا أصيبوا بجروح بينهم شرطي.

واعتقلت السلطات العراقية الزيدي في يونيو/حزيران الماضي، على خلفية تغريدة نشر خلالها صورة للأبو مهدي المهندس، مع تعليق عبر فيه عن أسفه لأنه في العراق فقط يمكن وصف “جاسوس” بأنه “شهيد”.

وكان المهندس يقود كتائب حزب الله العراقية، وهي ميليشيا شيعية عراقية قوية مدعومة من إيران وتصنفها الولايات المتحدة على أنها جماعة إرهابية.

كما شغل منصب نائب قائد قوات الحشد الشعبي، وهي منظمة مسلحة تضم العشرات من الميليشيات ذات الأغلبية الشيعية، والتي أصبحت تشكل رسميا جزءا من قوات الأمن العراقية ولكنها عمليا تعمل بشكل مستقل وتتمتع بسلطة كبيرة.

وتمكنت الولايات المتحدة من قتل المهندس في يناير/ كانون الثاني 2020، في غارة جوية بطائرة مسيرة بعد خروجه من مطار بغداد برفقة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي كان يتنقل ما بين إيران والعراق وسوريا.

ونعى كثير من العراقيين الرجلين ووصفوهما بالشهيدين، لكن البعض احتفل بمقتلهما.

ويتهم بعض العراقيين إيران وحلفاءها من الميليشيات المسلحة بالوقوف وراء مقتل مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع العراق في أواخر عام 2019 للاحتجاج على تدهور الخدمات العامة وارتفاع معدلات البطالة والفساد المستشري.

كما تم إلقاء اللوم عليهم في حملة اغتيال ضد نشطاء عراقيين بارزين ينتقدون نفوذ المليشيات ومن خلفها إيران في الحياة السياسية العراقية.

وقال الناشط الحقوقي سلمان خير الله، إن الحكم على الزيدي كان “رسالة واضحة للنشطاء بأن أي انتقاد للسلطات وقوات الحشد الشعبي سيكون له عقاب”.

____________________________________________________________________________________

قد تكون مهتما بمشاهدة هذا الفيديو عن الاحتجاجات في العراق

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.