انفجار منجم تركيا: أردوغان يتعرض للانتقاد بسبب تصريحاته عن “القضاء والقدر”

انفجار

Reuters
التقارير الأولية ترجح أن يكون تسرب الغاز هو السبب

تعرض الرئيس التركي، رجب طيب أردغان، إلى الانتقاد بسبب ربطه بين مقتل 41 من عمال المناجم في انفجار، وبين القضاء والقدر، قائلا إن مثل هذه الحوادث “تقع دائما”.

وأثارت تعليقات أردوغان احتجاجات في اسطنبول، إذ وصف البعض الحادث، الذي وقع شمالي البلاد، بأنه “مجزرة”.

ونقل عن أقارب الضحايا قولهم إن “ذويهم تحدثوا عن شم رائحة تسرب الغاز لأكثر من أسبوع”.

وأسفر انفجار الجمعة، في منجم في البحر الأسود، عن إصابة 28 شخصا بجروح أيضا.

وأدلى أردوغان بتعليقه السبت، خلال زيارته للموقع، في ولاية بارتين.

وقال في مؤتمر صحفي، وهو محاط بعمال الإنقاذ: “نحن قوم مؤمنون بالقضاء والقدر. وعلينا أن نعرف أن مثل هذه الحوادث تقع دائما”.

ولكن تعليقاته أثارت غضب الكثيرين، من بينهم زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، الذي تساءل: “في أي عصر نعيش”؟ لماذا تقع حوادث المناجم في تركيا وحدها؟”.

ورفض أمين قرماز، رئيس نقابات المهندسين والمعماريين الأتراك وصف الانفجار بالحادث، وكتب على تويتر، زاعما أن العمال “أرسلوا إلى عمق مئات الأمتار تحت الأرض، دون أخذ الاحتياطات اللازمة، ودون رقابة، ودون توفير شروط السلامة”.

ولا يعرف حتى سبب الانفجار. وقالت السلطات إن الادعاء العام فتح تحقيقا في أسباب الانفجار، وإن التقارير الأولية ترجح أن يكون تسرب غاز الميثان هو السبب.

وترجح عائلات الضحايا أيضا أن يكون تسرب الغاز هو الذي تسبب في الانفجار، إذ نقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن والد أحد العمال الضحايا، وعمره 20 عاما، أن ابنه تحدث عن شمه للغاز لمدة 10 أيام.

وفي قرية مقاراتشي، التي فقدت أربعة رجال، تحدثت امرأة إلى الرئيس أردوغان في جنازة أخيها والدموع في عينيها، قائلة: “سيدي الرئيس، أخي كان يعلم، تحدث عن تسرب الغاز من 10 أو 15 يوما. قال “سيفجروننا قريبا، إنه إهمال. قال سيفجروننا، كان يعرف ذلك”.

انفجار منجم تركيا: رجال الإنقاذ وعائلات المفقودين في موقع الكارثة – بالصور

رسالة من عمال عالقين داخل منجم في الصين: “لا توقفوا محاولة الوصول إلينا”

ورد عليها أردوغان، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، بالقول: “عظم الله أجركم، وألهمكم الصبر”.

وكان في المنجم وقت الانفجار ما يربو عن 100 شخص، وكان نصفهم على الأقل على عمق 300 متر. ونجا منهم 58 شخصا إما بفضل فرق الإنقاذ، أو بأنفسهم.

وتعود ملكية المنجم إلى شركة للمناجم تابعة للدولة.

وشهدت تركيا أكبر كارثة للمناجم في عام 2014، عندما قتل 301 في انفجار في بلدة سوما غربي البلاد.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.