أحمد نواف الأحمد الصباح وتحدي تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة

صدر أمر أميري في الكويت بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة.

وقدم أحمد النواف، وهو نجل أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، استقالة حكومته في 2 اكتوبر/ تشرين الأول كإجراء دستوري لولي عهد الكويت مشعل الأحمد الصباح الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير.

وهذه هي المرة الثانية التي يسند فيها هذا المنصب لأحمد النواف حيث عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 24 يوليو/ تموز الماضي، ليحل محل سلفه الشيخ صباح الخالد الذي خاض صراعاً مريراً مع نواب المعارضة في مجلس الأمة الكويتي.

وحسب الدستور الكويتي تتشكل الحكومة من أعضاء في مجلس الامة ومن خارجه.

https://twitter.com/kuna_ar/status/1577705896192401410?s=20&t=PEidTI1JgsblOHFbPTYsng

وبمجرد أن انتشرت اسماء الوزراء في الحكومة المرتقبة حتى عاد التوتر بين نواب المعارضة والحكومة مما اضطر رئيس الحكومة الى تأجيل أداء حكومته اليمين.

ورفض عضو مجلس الأمة الذي كان يفترض أن يتولى منصب وزارتي الكهرباء والاشغال، عمار محمد العجمي، المحسوب على المعارضة عبر تغريدة له تولي هذا المنصب وانسحابه من التشكيلة الحكومية.

وقال العجمي في تغريدة له:

https://twitter.com/Alajmi_Ammar_/status/1577715164840808448?s=20&t=PEidTI1JgsblOHFbPTYsng

وتقول مراسلة بي بي سي عربي لشوؤن الخليج نسرين حاطوم إن الأوساط المحلية الكويتية تترقب تغييراً في التشكيلة الحكومية بعد أن وضع الوزراء الجدد في الحكومة استقالاتهم يوم الخميس تحت تصرّف رئيس الحكومة وذلك في أعقاب الرفض الشعبي والنيابي التي صاحبت إعلان التشكيل الوزاري الجديد.

ومن المنتظر أن يعرض رئيس الحكومة تشكيلة معدّلة على ولي العهد الكويتي بعد أن كانت التشكيلة السابقة ضمّت أسماءً اعتُبرت مستفزّة لكثيرين.

وشهدت الكويت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي انتخابات تشريعية بعد أشهر من التجاذبات بين الحكومة والمعارضة.

يذكر أنه تم حل مجلس الأمة، في 2 أغسطس/ آب الماضي، بعد احتقان كبير بين النواب والوزراء وزيادة وتيرة الاستجوابات، فضلا عن مطالبة نواب من المعارضة برحيل “الرئيسين”، رئيس الحكومة صباح الخالد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

وأسفرت الانتخابات عن فوز مريح للمعارضة مقابل تراجع التيار المؤيد للحكومة، ما يعني أن رئيس الوزراء الجديد سيكون أمام اختبار صعب وهو إما مواجهة المعارضة أو الخضوع لاشتراطاتها.

وكتب المحلل السياسي الكويتي ناصر العبدلي عبر تويتر أن هناك تعثراً وقد تشهد البلاد انتخابات جديدة.

https://twitter.com/bmckwt/status/1578070303716085761?s=20&t=EGoAoQp4ZuZzzPOSFOgbAQ

يذكر أن الاسلاميين ممثلين بالإخوان المسلمين والسلفيين حصدوا نحو عشرة مقاعد بينما نال المكون الشيعي عشرة مقاعد أيضاً في سابقة لم تحدث قبلها.

وحصدت المعارضة ثلاثين مقعداً من بين خمسين مقعداً، إجمالي عدد مقاعد مجلس الأمة.

مجلس الأمة الكويتي وعقود من تجربة “شبه ديمقراطية” فريدة

“وثيقة القيم” في الكويت: “مكافحة لدعوات التغريب” أم “حرب على الحريات”؟

استجواب وزير دفاع الكويت وجدل حول انضمام النساء للجيش

إضراب البدون عن الطعام في الكويت يتجاوز 15 يوما .. فما القصة؟

من العمل العسكري إلى السياسي

ولد أحمد النواف الأحمد الصباح في عام 1956. حصل على شهادة بكالوريوس تجارة من جامعة الكويت، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل إلى رتبة فريق أول.

شغل منصب وكيل وزارة لشؤون الجنسية والجوازات في وزارة الداخلية، ثم منصب الوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب بالوزارة.

عُين بعد تقاعده من وزارة الداخلية محافظاً على حولي عام 2014.

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، تولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.

في مارس/آذار 2022، تم تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وفي 24 يوليو/ تموز 2022، صدر أمر أميري بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء.

وفي الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قدم أحمد نواف الأحمد كتاب استقالة الحكومة إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.