روسيا وأوكرانيا: المستشار الألماني يقول إن بوتين لا يرى الحرب “خطأ”

المستشار الألماني أولاف شولتز في لقاء مع بوتين في الكرملين فبراير/شباط الماضي

Getty Images
المستشار الألماني أولاف شولتز في لقاء مع بوتين في الكرملين في فبراير/ شباط الماضي قبل غزو أوكرانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يدرك أن غزو أوكرانيا كان خطأ، وذلك بعد اتصال هاتفي بينهما.

وفي حديثه للصحفيين يوم الأربعاء، قال شولتز إنه حث بوتين على سحب قواته واستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، خلال المكالمة التي استمرت 90 دقيقة.

كما دعا المستشار الألماني روسيا إلى احترام سيادة أوكرانيا.

وتعرضت ألمانيا لضغوط كبيرة مؤخرا لزيادة الدعم العسكري لكييف.

وشدد شولتز على أن انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا سيكون السبيل الوحيد “لتحقيق السلام في المنطقة”.

ورغم تأكيده على أن بوتين “للأسف” لم يغير موقفه من الغزو، لكن شولتز يرى أهمية مواصلة الحديث معه.

وقال المستشار الألماني: “من الصواب أن نتحدث مع بعضنا البعض وأن نقول ما يمكن قوله بشأن هذا الموضوع”.

كما زعم أن الأسلحة التي قدمتها ألمانيا إلى أوكرانيا كانت “حاسمة” و”أحدثت الفارق” في المعارك الدائرة شرقي أوكرانيا.

من جانبه انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، ألمانيا لعدم إرسالها المزيد من الأسلحة. وكتب على موقع تويتر يوم الثلاثاء، أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم العسكري “لتحرير الناس وإنقاذهم من الإبادة الجماعية”.

وأضاف كوليبا: “لا توجد حجة عقلانية واحدة حول سبب عدم توفير هذه الأسلحة، فقط مخاوف وأعذار مجردة. ما الذي تخشاه برلين؟”

زيلينسكي يزور مناطق حررتها قواته من روسيا في شرق أوكرانيا

BBC
زيلينسكي يزور مناطق حررتها قواته من روسيا في شرق أوكرانيا

وتعليقا على المكالمة الهاتفية مع المستشار الألماني، ألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في استمرار العنف.

وشكّل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط تحديا للنهج الدبلوماسي الذي تتبعه برلين منذ فترة طويلة تجاه موسكو، خاصة أن الاقتصاد الألماني يعتمد على النفط والغاز الروسي.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن شولتز تغيير السياسة الألمانية المتعلقة بظبط النفس العسكري التي دامت عقودا بإعلانه أن بلاده ستسعى إلى إنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الإنفاق العسكري، بما يتماشى مع أهداف الناتو.

وقدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا بلغت حتى أغسطس/ آب الماضي، أكثر من 1.2 مليار دولار، وهو مبلغ كبير ولكنها أقل بكثير من بريطانيا والولايات المتحدة، وحتى أقل من بولندا، التي لديها اقتصاد أصغر.

تعهدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت يوم الأربعاء، بتقديم أسلحة إضافية لأوكرانيا، بالإضافة إلى المولدات والملابس الشتوية والخيام التي وعدت بها بالفعل الأسبوع الماضي مع اقتراب الأشهر الباردة.

وفي حديثها لرويترز، وصفت لامبرخت الهجوم المضاد الجاري في أوكرانيا بأنه نجاح “ملحوظ”، على الرغم من التأكيد على أنه من السابق لأوانه توقع كيف سترد روسيا.

وقالت: “هذا يثبت أن القوات الأوكرانية في وضع جيد للغاية من الناحية التكتيكية، وأنها قادرة على صد الهجمات التي لم يعتقد الكثيرون أنها قادرة على صدها”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.