السودان يواجه “كارثة جيل” مع عدم تلقي ثلث أطفاله التعليم

طفلان سودانيان

EPA

حذرت منظمتان للإغاثة من أن حوالي سبعة ملايين طفل في السودان، أو ما يعادل ثلث الأطفال في البلد، لا يتلقون تعليما، ما يهدد بـ”كارثة جيل”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك مع منظمة “أنقذوا الأطفال” إن “واحد من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، لا يذهبون إلى المدرسة في السودان”.

وأوضح البيان أن دراسة 12 مليون طفل آخرين “ستعرقل بشكل كبير بسبب نقص المعلمين ووضع البنية التحتية”.

وطالب البيان بـ”إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم سنوات عديدة من الدراسة”.

ويقول مراقبون إن الأطفال في السودان يواجهون منذ سنوات صعوبات في الحصول على التعليم، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية.

وقال البيان إن تلقي التعليم أعاقه الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتفاقم والصراعات المتكررة وإغلاق المدارس أثناء انتشار فيروس كورونا.

وأضاف أنه “بمجرد أن يترك الأطفال المدرسة، فإن فرص عودة الفتيات والفتيان إلى المدرسة تكون منخفضة”، مشيرا إلى أن الفتيات يعانين من الأمر بشكل خاص.

“بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، ستصبح أزمة التعلم في السودان كارثة جيل”.

ويواجه السودان، وهو أحد أفقر دول العالم، اضطرابات زادت في أعقاب انقلاب العام الماضي بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والذي أدى إلى خفض المساعدات الدولية المهمة.

وعرقل الانقلاب الانتقال الهش الذي بدأ في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، الذي اتسمت فترة حكمه التي استمرت ثلاثة عقود بالصعوبات الاقتصادية وسوء إدارة الحكومة والصراعات الداخلية.

وأشعلت الاضطرابات التي أعقبت الانقلاب احتجاجات شبه أسبوعية، وغذت أزمة اقتصادية متصاعدة.

كما نظم مئات المعلمين في السودان احتجاجات في الأشهر الأخيرة احتجاجا على تدني الأجور.

وقالت ممثلة يونيسف في السودان، مانديب أوبراين، بحسب البيان، إنه “لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة مبادئ القراءة والكتابة .. فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضا شريان حياة”.

وفي يونيو/ حزيران، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان السودان “يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.