العابرون جنسيا: عضو برلمان بريطاني يعلن أنه عابر جنسيا ويتحدث عن محنة اغتصابه

أشاد سياسيون بريطانيون بعضو البرلمان عن مقاطعة ويلز لشجاعته بعد أن كتب على تويتر يقول إنه يعاني من اضطراب الهوية الجنسية وأنه كان ضحية للاغتصاب والابتزاز.

وجيمي واليس، الذي انتخب في عام 2019، هو أول نائب برلماني يكشف أنه من العابرين جنسيا.

وقال النائب، المنتمي لحزب المحافظين عن دائرة بريدجند، إن رجلا أرسل صورا إلى عائلته طالبا 50 ألف جنيه إسترليني في عام 2020. وقال إنه تعرض للاغتصاب في حادثة منفصلة.

وكتب واليس يقول إنه بعد تعرضه للاغتصاب “تدهورت الأمور. وشعرت أني لست بخير”.

وأكد النائب أنه هرب من مكان الحادث بعد شهرين من اغتصابه.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون لأعضاء البرلمان إن “مجلس النواب يقف معك وسيمنحك الدعم الذي تحتاجه لتعيش بحرية على طبيعتك”.

وأكدت النائبة عن حزب المحافظين، أندريا ليدسوم، في وقت سابق، أن جونسون أدلى بـ”نكتة باردة” الثلاثاء بشأن قرار سير كير ستارمر عدم الإجابة عن إن كان يمكن أن يكون لامرأة قضيب في نقاش بشأن حقوق العابرين جنسيا.

أفادت تقارير بأن جونسون بدأ عشاء مع نواب حزب المحافظين بالقول: “مساء الخير أيها السيدات والسادة – أو كما قال كير ستارمر، الأشخاص الذين حدد نوعهم إناثا أو ذكرانا عند الولادة.”

وقال جون نيكلسون عضو البرلمان في الحزب الوطني الاسكتلندي لبرنامج بي بي سي بوليتيكس لايف إن النكتة كانت “سيئة بشكل مروّع”.

وألقت الشرطة القبض على واليس العام الماضي للاشتباه في قيادته وهو غير مهيأ، في أعقاب حادث اصطدمت فيه سيارته بعمود إنارة في شارع تشيرش في لانبلثيان فالي أوف غلامورجان.

وكتب “عندما تحطمت سيارتي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني هربت من المكان. فعلت ذلك لأنني كنت مرعوبا”.

وقال النائب إنه عانى من اضطراب ما بعد الصدمة، و”بصراحة ليس لدي أي فكرة عما كنت أفعله، إلا أنني تغلبت علي شعوري الغامر بالخوف”.

وقال “يؤسفني أنه يبدو أنني هربت لكن ليس هذا هو ما حدث في الوقت الراهن”.

وقالت شرطة جنوب ويلز إن الأمر لا يزال قيد التحقيق.

وفي بيان على موقع تويتر نُشر الأربعاء قال واليس: “شخصت إصابتي على أنها خلل في الهوية الجنسية وشعرت بهذه الطريقة منذ أن كنت طفلا صغيرا جدا”.

“لم يكن لدي أي نية لمشاركة هذا الأمر معكم على الإطلاق. كنت أتخيل دائما أنني سأترك السياسة لفترة قبل أن أقول هذا بجرأة”.

وأضاف: “وصلتني مكالمة هاتفية في أبريل/نيسان 2020 عندما ابتزني شخص وأخبر والدي وأرسل صورا لأفراد الأسرة الآخرين”.

وقال: “أراد مبلغ 50000 جنيه إسترليني حتي يسكت. وكانت الشرطة مساندة لي جدا، وكانت متفهمة ونجحت الخطة”.

وقال النائب إن الرجل أقر بالذنب وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وتسعة أشهر.

وأضاف: “بدا الأمر لفترة من الوقت كما لو أنني سأستطيع المضي قدما في الأمور ومواصلة الحياة. لكن لأني عضو في البرلمان فإن إخفاء شيء كهذا سيكون أمرا صعبا، لكن أوهمني غروري أنني على استعداد لذلك”.

“لكن للأسف لا.”

وقال: “في سبتمبر/أيلول دخلت في علاقة مع شخص التقيت به عبر الإنترنت”.

“عندما اخترت أن أقول “لا” بعد أن عرفت أنه لن يرتدي الواقي الذكري اختار أن يغتصبني. وظللت مضطربا منذ تلك الحادثة، وأعتقدت أنني لن أتعافى أبدا. وهذا شيء لا يمكن أن تنساه أبدا، ولا يمكن أن تتخلص منه أبدا”.

• من هم العابرون جنسيا؟
• الكويت تلغي القانون المستخدم في مقاضاة العابرين جنسيا
• ضوابط جديدة للسبّاحات العابرات جنسيا بالولايات المتحدة

من هو جيمي واليس؟

• ولد في بريدجند
• درس الكيمياء في جامعة أكسفورد وحصل على الدكتوراه من جامعة كارديف
• عمل مديرا في شركة فيلدز أسوشيتس لاسترجاع البيانات
• انتخب في البرلمان عام 2019، وأطاح فوزه بمرشح حزب العمال في الدائرة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود

‘كن نفسك’

وأشاد النائب بالمشرفين على الأعضاء في حزب المحافظين، قائلا: “رأيت أنهم يبذلون قصارى جهدهم لدعم ومساعدة النواب الذين يمرون بأوقات عصيبة.”

وقال النائب بعد العشاء مع نواب حزب المحافظين مساء الثلاثاء: “ذكرني هذا بالدعم الرائع الذي يمكن أن يقدمه من تعمل معهم”.

“ذكرني بمدى أهمية أن تكون على طبيعتك. لم أعش حقيقتي أبدا ولست متأكدا من كيفية عمل ذلك. ربما يبدأ الأمر بإبلاغ الجميع.”

وقال لاحقا إن “اللطف والدعم الذي تلقيته غمرني”.

“أنا فخور بأن أكون منفتحا وصريحا تماما بشأن الصعوبات التي مررت بها، وما زلت أعاني منها، بسبب هويتي. لكني ما زلت نفس الشخص الذي كنت عليه بالأمس. وسأستمر في الوقت الحالي في تقديم نفسي كما كنت دائما، وسأستخدم ضمائر هو/ وله”.

“فخور بزميلي”

وقال رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن: “فخور بزميلي جيمي واليس”.

“نحن كعائلة محافظة نقف معا وسوف ندعمك”.

“آمل أن يساعد بيانك الشجاع الآخرين”.

وتحدث مايك فرير، وزير المساواة، عن البيان “الشخصي للغاية” في مجلس العموم، قائلا: “آمل أن أتحدث نيابة عن المجلس بأكمله في إرسال دعمنا، فمن المهم جدا أن يكون الناس أحرارا وآمنين ليكونوا على طبيعتهم، أيا كانوا ومن يحبون”.

وقال النائب العمالي ويس ستريتينغ: “لك حب وتضامن الجانب الآخر من مجلس العموم. هذا شجاعة فائقة منك.”

وقالت زعيمة حزب ويلز، ليز سافيل روبرتس: “هذه رسالة شجاعة للغاية أرسلها إلى جيمي. مهما كانت سياستنا فإن الحياة العامة لا هوادة فيها، وفي كثير من الأحيان تكون بلا رحمة. احترامي الكبير لشجاعتك الشخصية.”