روسيا وأوكرانيا: وزيرة الخارجية البريطانية تقول إن العقوبات ضد موسكو ستنتهي بعد انسحابها

وزيرة الخارجية البريطانية

EPA
ربطت وزيرة الخارجية البريطانية رفع العقوبات عن روسيا بالانسحاب

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن العقوبات ضد روسيا “ذراع قوية”، ويجب أن تنتهي فقط في حال التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

وأكدت لصحيفة “صنداي تلغراف” أن على موسكو أيضا الالتزام “بعدم الاعتداء مرة أخرى” أو مواجهة إعادة فرض العقوبات.

وأضافت “على الغرب أن يبقى قاسيا من أجل تحقيق السلام”.

وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على أكثر من ألف شخص وشركة روسية.

وكانت روسيا قد أعلنت هذا الأسبوع أنها ستركز عملياتها العسكري في شرقي أوكرانيا.

ونظر بعض المحللين إلى الخطوة على أنها مؤشر لتضييق الكرملين نطاق العمليات التي لم تحقق المتوقع منها.

وقالت تراس إن وحدة للمفاوضات قد شكلت لمساعدة أوكرانيا إذا أظهرت روسيا بوادر جادة للمفاوضات، لكنها أضافت أنها لا تعتقد أنهم جادون في الوقت الحاضر.

وأضافت أنه لذلك يجب مضاعفة العقوبات.

وكانت وزيرة الخارجية قد قالت إنها تعتقد أن مفاوضات السلام هي تمويه من أجل تشتيت الأنظار عن العمليات الروسية والسماح للقوات المسلحة بإعادة تنظيم نفسها.

خرائط توضح مجريات الحرب في أوكرانيا في يومها العشرين

وأتى هذا بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية أنها صادرت طائرتين خاصتين مملوكتين لرجل الأعمال الروسي يوجين شفيدلر، الذي فرضت عليه عقوبات بسبب صلاته مع رجل الأعمال رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي.

واستولت السلطات على الطائرتين اللتين تبلغ قيمتهما 60 مليون دولار في مطاري فارنبورو وبغين هيل، عقب تحقيقات استمرت ثلاثة اسابيع.

طبقت عقوبات ضد رجل الاعمال يوجين شفيدلر

PA Media
طبقت عقوبات ضد رجل الاعمال يوجين شفيدلر

وقالت تراس إنها تعتقد أنه كان يجب عمل المزيد لإيقاف بوتين بعد ضمه شبه جزيرة القرم عام 2014.

وأضافت “يجب أن تكون هناك أذرع قوية للعقوبات التي يجب أن تلغى في حال وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب وتعهد بعدم تكرار العدوان”.

وأشارت إلى أن بالإمكان إعادة العقوبات في حال تكرار العدوان في المستقبل.

وبالإضافة إلى العقوبات المفروضة على الأفراد، شهدت الأسابيع القليلة الماضية فرض عشرات البلدان حظرا لتصدير البضائع الكمالية لروسيا وإغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات الروسية.

وحظر استخدام بعض البنوك الروسية نظام “سويفت” للعمليات المصرفية الدولية، وهناك دراسات لكيفية استغناء أوروبا عن النفط والغاز الروسي.

وتعكس تصريحات الوزيرة تراس تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الذي قال مؤخرا إن العقوبات ضد روسيا لن تكون دائمة.

وأضاف إنه يمكن رفع العقوبات في حال انسحاب روسي لا رجعة عنه من أوكرانيا.

لكن الرئيس جو بايدن قال في حديث أدلى به في بولندا إنه بينما تضعف العقوبات روسيا فإن هناك ضرورة للتفكير في الانتقال إلى التركيز على المعركة طويلة الأمد.

وردا على سؤال حول الخلاف مع أوروبا حول تطبيق بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي ينظم الترتيبات التجارية لما بعد بريكسيت بين إيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي، قالت تراس “سيكون هناك خلافات يجب تجاوزها، لكنها خلافات بين الأصدقاء وتختلف في حجمها وطبيعتها عن العدوان الروسي”.

وأضافت أنه “بالنظر إلى مستوى الخلافات مع روسيا يترتب على الدول الأوروبية أن تتحد فيما بينها”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.