بوريس جونسون: وزير بريطاني يطالب بإعطاء رئيس الوزراء فرصة لتحقيق وعوده

بوريس جونسون

Reuters
تتباين الآراء داخل حزب المحافظين بخصوص الموقف من جونسون

ناشد وزير الأعمال البريطاني كوازي كوارتينغ حزبه بأن يعطي بوريس جونسون فرصة لكي ينجز وعود الحكومة، بينما تتصاعد الضعوط التي تستهدف زعامة جونسون.

وقد شهد رئيس الوزراء أسبوعا صعبا آخر، حيث نشر التقرير المحرج حول انتهاكات الإغلاق في مقر رئاسة الوزراء كما استقال خمسة من كبار مساعديه.

وصرح نواب إضافيون من حزب المحافظين أنهم لم يعودوا يثقون بجونسون.

وقال كوارتينغ إن رئيس الوزراء ينفذ التزاماته بإعادة النظام إلى مقر رئاسة الوزراء، ويركز على سياساته.

وأضاف في حديث لبرنامج “صباح الأحد” في بي بي سي “أن التركيز الحالي على ” بارتي جيت” لا يساعد أحدا”. و”بارتي جيت” هو التسمية التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام على التحقيقات الخاصة بإقامة جونسون ومعاونوه حفلات رغم حالة الإغلاق العام أثناء ذورة جائحة كورونا.

وقال الزعيم السابق لحزب المحافظين سير إيان دنكن سميث للبرناج المذكور إنه يعتقد أنه يجب أن يبقى جونسون رئيسا للوزراء من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، فهو يتحمل المسؤولية كاملة.

وقال سير إيان إن على الحكومة أن تفعل المزيد لمعالجة أزمة تكاليف الحياة واستعادة الشعور أن هناك حكومة يمكن الثقة بها واحترامها.

وقد أدى التململ في حكومة جونسون للتساؤل في أوساط المحافظين حول مستقبل رئيس الوزراء.

وقد توصل تقرير سو غراي حول الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاق إلى “وجود إخفاقات في القيادة واتخاذ القرارات الصحيحة”.

كوازي كوارتينغ

Getty Images
يرى كوارتينغ ضرورة إعطاء جونسون فرصة

ويتوقع أن تُعلن تفاصيل إضافية عن الموضوع ضمن تحقيق الشرطة في 12 من التجمعات في مقر رئاسة الوزراء.

وقد استقالة مجموعة من مساعدي جونسون، ثلاثة منهم كانوا ضالعين في قضية الحفلات أثناء الإغلاق.

وأعلن جونسون تعيين شخصين ليحلا محل المستقيلين ونيته تعيين آخرين، لكن أنجيلا رينر، نائبة زعيم حزب العمال، وصفت التعيينات الجديدة بأنها مضحكة. وأضافت أن رئيس الوزراء لم يعد يجد أشخاصا جديين راغبين بالخدمة تحت قيادته الفوضوية والتي تفتقر للكفاءة.

وقال كوارتينغ لبي بي سي إن التعيينات الأخيرة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن رئيس الوزراء كان واضحا حين قال إنه يرغب بإعادة تنظيم مكتبه.

وأضاف أن أمام الحكومة جدول أعمال جادا، يتضمن التعامل مع حرب محتملة في أوكرانيا وأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة والخروج من الوباء وليس التركيز على خلافات الأحزاب هو الشيء الصحيح الذي يجب أن يشغلنا الآن.

موجة استقالات تعصف بمكتب رئيس الوزراء البريطاني

الشرطة تتسلم صورة لجونسون وهو “يحتسي الجعة في حفلة في عز الإغلاق”

لكن مع العدد المتزايد من نواب حزب المحافظين الحاكم الذين يكتبون رسائل يعبرون فيها عن زوال ثقتهم برئيس الوزراء (وهناك حاجة لأربعة وخمسين منهم من أجل اتخاذ خطوات للتنافس على موقع جونسون)، يطرح السؤال حول ما إذا كان جونسون قد فقد دعم حزبه في القيام بمهامه .

ويقول كوارتينغ إن هذا لم يحدث، وإن ما يحدث الآن قد حدث من قبل في الحزب، ويضيف أن رئيس الوزراء مكلف بمهمة بشكل واضح ويجب أن يحصل على الوقت من أجل تحقيق الأهداف.

“اسباب قوية توجب التغيير”

ومن بين غير الراضين عن زعامة رئيس الوزراء لورد بارويل، وهو عضو برلمان سابق خدم خلال فترة حكم تيريزا ماي، حيث قال لسكاي نيوز “أعتقد أنه أفضل لحزب المحافظين أن يجري تغييرا، وأظن أن هذا أفضل للبلد، فيما يتعلق بالثقة بسياستنا، هناك أسباب وجيهة للتغيير”.

لكنه قال إنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء سيتخلى عن منصبه طوعا.

وقال سير إيان، الذي قاد حزب المحافظين في المعارضة بدايات الألفية، إن الحفلات وما تلاها من اساء لحزب المحافظين وإن الجمهور غاضب جدا.

وردا على سؤال بي بي سي إن كان بإمكان رئيس الوزراء استعادة الثقة قال “لا أحد يعرف الإجابة على هذا السؤال” وأضاف “الاحترام والثقة هما أمران يجب أن يكسبهما المرء ، وإذا فقدا فمن الصعب استعادتهما بشكل شامل”، لكنه أضاف أن “المعارك المهلكة ” يجب أن لا تكون أولوية لنواب البرلمان حاليا ، ويجب أن تركز الحكومة على قضية ارتفاع تكاليف الحياة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.