الحرب في اليمن: لجنة من خبراء الأمم المتحدة تقول إن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم للحظر المفروض على الأسلحة

نماذج لطائرات بلا طيار عرضها الحوثيون في اليمن.

Getty Images
بعض نماذج الأسلحة التي يقول تقرير الأمم المتحدة إن الحوثيين ينتهكون الحظر المفروض عليها.

قالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إن المتمردين الحوثيين في اليمن يواصلون انتهاكاتهم للحظر الذي تفرضه المنظمة الدولية على الأسلحة.

كما قالت اللجنة، في تقرير من 300 صفحة قُدّم لمجلس الأمن التابع للمنظمة، إن المتمردين المدعومين من إيران ما زالوا يجندون الأطفال للقتال في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.

وأوضح الخبراء أن الحوثيين يستخدمون شبكة معقدة من الوسطاء الدوليين للحصول على مكونات أساسية لأنظمة الأسلحة الخاصة بهم.

ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن، ما تزال تسفر عن الكثير من الضحايا المدنيين.

وتدخل التحالف في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا وأقصوها عن العاصمة صنعاء.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الحوثيين هجمات على السعودية انطلاقا من شمالي اليمن بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ.

وجاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة: “الحوثيون استمروا في الحصول على الأساسيات لأنظمة أسلحتهم من شركات مقرّها في أوروبا وآسيا، عبر استخدام شبكة معقدة من الوسطاء لطمس سلسلة التوريد”، حسبما أوردت وكالة فرانس برس للأنباء.

وأضاف الخبراء أن “معظم أنواع الطائرات بلا طيار والعبوات الناسفة العائمة والصواريخ قصيرة المدى يتم تجميعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين”.

ولم يؤكد التقرير مزاعم ترددها الولايات المتحدة والسعودية حول تورط إيراني مباشر في الانتهاكات، بحسب فرانس برس.

وتعترف إيران بأنها تدعم الحوثيين سياسياً لكنها تنفي مساعدتها لهم في الحصول على أسلحة.

وقال خبراء الأمم المتحدة إن هناك أدلة على أن مكونات أسلحة ومعدات عسكرية أخرى “يستمر تزويدها براً إلى القوات الحوثية من خلال أفراد وكيانات مقرها في عُمان”.

يُذكر أن عُمان، التي لديها حدود مع اليمن، هي الدولة الوحيدة في المنطقة غير إيران التي تحتفظ بصلات رسمية مع الحوثيين.

سجن صعدة الذي دمر بغارة جوية.

Getty Images
الغارات الجوية ما تزال توقع الكثير من المدنيين في اليمن، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

وأدان الخبراء استخدام الأطفال جنوداً في الصراع ودعوا جميع الأطراف إلى “الامتناع عن استخدام المدارس والمخيمات الصيفية والمساجد في تجنيد الأطفال.” وأوصوا بفرض عقوبات على الجهات التي تفعل ذلك.

وشمل التقرير صوراً لأطفال قال إن تم تدريبهم وتلقينهم من قبل الحوثيين.

وقال الخبراء إنهم حددوا أكثر من 1,400 طفل، تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 سنة، قتلوا في المعارك خلال عام 2020 بعد تجنيدهم من قبل الحوثيين.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.