حقوق الحيوانات: قلق بسبب طريقة ذبح المواشي البريطانية في الشرق الأوسط

عبرت منظمات حقوقية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه “طريقة مريعة” لذبح المواشي في الشرق الأوسط.

وتابعت المنظمات خلال أشهر الصيف رحلة المواشي عبر مزارع وموانئ إسبانية.

وظهر في لقطة فيديو اطلعت عليها بي بي سي عجل ميت في مسلخ في لبنان عليه لاصق يفيد بأن مصدره بريطانيا.

وقالت وزارة شؤون البيئة والريف والمواشي إنها ملتزمة بتحسين ظروف المواشي.

وتطبق قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المواشي على المواشي التي مصدرها المملكة المتحدة في المرحلة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد.

وتوفر قوانين الاتحاد الأوروبي الحماية للمواشي البريطانية علما أن بريطانيا لا تصدر مواشي إلى دول لا تلتزم بالمعايير الأوروبية من أجل ذبحها أو تسمينها.

وظهرت في الفيديو الذي صورته بشكل سري المنظمة الدولية للحيوانات ومنظمة رفاهية الحيوانات الألمانية أدلة على أن مواشي من بريطانيا تباع في الشرق الأوسط عن طريق دولة أوروبية أخرى.

وقد صور عجل يعتقد أن مصدره المملكة المتحدة في ميناء قرطاجنة الإسباني في شهر يوليو/تموز قبل شحنه إلى ليبيا بطريق البحر.

وقال بيتر ستيفينسون من منظمة “التربية الرحيمة للمواشي”: “على مدى 30 عاما لا أستطيع أن أقارن الظروف المفزعة التي رأيتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأي شيء. اللقطات التي وصلت من لبنان تظهر نفس الأساليب المفزعة التي رأيناها من قبل”.

وأضاف أن المواشي “تطعن عدة مرات حتى تموت وأحيانا يجري تعليقها من إحدى رجليها أو تقطيع أوتارها من أجل شل حركتها”.

وقالت منظمة الحيوانات الدولية إنها صدمت من رؤية المواشي البريطانية يذبحها أشخاص غير مدربين ولا يمتلكون المعدات اللازمة بينما هي واعية تماما لما يجري وتشعر بالفزع.

وعلمت المنظمة أن شحن المواشي من قرطاجنة إلى لبنان أو ليبيا يستغرق أسبوعا.

وتوصل تقرير عن شحن المواشي أعد عام 2016 إلى أن الحيوانات كانت تعاني طوال الوقت وسط القذارة وظروف الازدحام، وإلى أن بعض العجول كثيرا ما ماتت بسبب الأمراض والعطش والأمراض التي تتسبب بها درجات الحرارة المرتفعة.

وقالت وزيرة البيئة السابقة تيريز فيلييرز “التفكير بأن المواشي البريطانية تعامل بهذا الشكل يبعث على الصدمة. الآن غادرنا الاتحاد الأوروبي. على الحكومة أن تحظر تصدير الحيوانات للتسمين أو الذبح”.

وتصدر المملكة المتحدة الآن المواشي إلى بلد ثالث من أجل تسمينها. وتضع قوانين الاتحاد الأوروبي التي تطبق في المملكة المتحدة حتى شهر يناير/كانون ثاني على الأقل قيودا على عدد الساعات التي تسافر فيها الحيوانات بدون استراحة، وكذلك عدد الحيوانات في المكان. وتتطلب فحص أطباء بيطريين للمواشي قبل سفرها.

وكانت المملكة المتحدة تصدر 17500 عجل إلى إسبانيا في السنة، لكن العدد تضاءل.

ويجري تسمين العجول عند وصولها إلى إسبانيا قبل ذبحها أو إعادة تصديرها.

وقال عاملون في منظمة خيرية إنهم صورا عجلا من المملكة المتحدة يموت في كاتالونيا بعد أن أخرج من الحظيرة.

وقالت ماريا لوادا، وهي الطبيبة البيطرية التي صورت اللقطة: “كان العجل يعاني من مرض في الجهاز التنفسي، وهو شائع بعد السفر الطويل والمرهق والحافل بالتوتر والجوع. والكثير من المزارعين يتخلصون من العجول المرضى بسبب قيمتها المادية المتدنية”.

يذكر أن مشروع قانون يحظر تصدير المواشي لم يتم إقراره في مجلس اللوردات.

وقال الاتحاد الوطني للمزارعين إن الظروف التي شوهدت في المسالخ مريعة ويقل مستواها كثيرا عن المستوى البريطاني.

وقال متحدث باسم الاتحاد إنهم أعدوا اقتراحا لبرنامج ينظم تصدير المواشي.

وأضاف: “نأمل أن نتعاون مع الحكومة من أجل تطبيق المقترحات والمحافظة على هذه التجارة المهمة في أعلى مستويات لصحة الحيوانات ورفاهيتها”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.