عون وميقاتي يستكملان توزيع الوزارات على الكتل واتصالات لإزالة الاعتراضات على بعض الأسماء

اللبنانيون يتشاءمون عفويا من الرقم 13، اعتقادا بأنه رقم منحوس، لذلك يتخطونه في مناسباتهم ومواعيدهم تلقائيا. ومن هنا، الرهان على ان يتوج الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي، لقاءهما الثاني عشر، بإعلان التشكيلة الحكومية، وإلا فإن الأسوأ قادم، على مختلف الصعد الاجتماعية والأمنية، حيث قد تعم الفوضى أكثر، ومعها طوابير الباحثين عن البنزين والمازوت والغاز والكهرباء والخبز أطول وأطول.

نسب الايجابيات كانت ملموسة في اللقاء الحادي عشر أمس الأول بين عون وميقاتي، الذي بدا أكثر تفاؤلا عما سبق، بعد اتفاقهما على توزيع الحقائب دون الاسماء. وتم حسم حصول (تيار المردة) على حقيبتين فقط، احداهما وزارة الاتصالات، والاشتراكي (جنبلاط) على وزارة التربية، ومطروح لتوليها القاضي عباس الحلبي، وللحزب الديموقراطي (طلال ارسلان) وزارة شؤون المهجرين.

وزارة الخارجية، ستكون من حصة الرئيس عون، ووفق معلومات «الأنباء»، انها ستناط بسفير لبنان السابق في واشنطن، عبدالله بو حبيب، اما الحقائب التي ماتزال محور الأخذ والرد، فهي لوزارات العدل والداخلية والطاقة، وذكرت معلومات صحافية ان لقاء عقد مساء الثلاثاء بين ميقاتي والنائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، ممثلا الثنائي الشيعي، اللذين سلماه الأسماء التي يريانها لتولي الوزارات المتفق عليها.

المهم تشكيل حكومة بغض النظر عن مواصفاتها، كما قال الرئيس ميقاتي، بعد زيارته الحادية عشر الى قصر بعبدا، حيث أشار الى ان تشكيل الحكومة في لبنان، معادلة حسابية صعبة تتحكم فيها الطوائف، والمذاهب والمناطق والولاءات، وهنا يقول: لا أحد في لبنان ليس تابعا لأحد.

حزب الله الذي يتحضر لاستقبال بواخر النفط الإيراني في بعض مرافئ الجنوب، بعد ظهور عقبات في طريق البر السوري، متجاهلا الموانع الأميركية لوصول النفط الإيراني إلى لبنان. يرى عبر قناة «المنار» وجوب تشكيل الحكومة قريبا جدا، وعلى أمل أن تشكل هذه الولادة صدمة ايجابية للبلد المصاب بمختلف انواع الصعوبات، ناقلة عن سفير الصين استعداد بلاده لمساعدة لبنان في شتى المجالات.

وفي سياق الإيجابيات الملموسة، اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تلقيه رسالة من مستويات عليا في سورية، تطلب المساعدة على منع التهريب بين البلدين، لأنه يضر بخططها الاقتصادية، مشددا على ان ضبط الحدود مع سورية ليس من مسؤولية حزب الله، داعيا الدولة الى تحمل مسؤولياتها هناك.

بعض وسائل التواصل في لبنان، ذكرت السيد نصر الله بتصريح للشيخ صادق النابلسي، القريب من الحزب، يقول فيه: «ان التهريب الى سورية جزء من عمل المقاومة..».

نصر الله اعتبر ان ما يجري في لبنان جزء من حالة حرب اقتصادية، هدفها اذلال الشعب اللبناني والمقاومة، قائلا: «ان هذه الحرب بدأت قبل أكتوبر 2019، مع تمويل جمعيات مرتبطة بالسفارة الأميركية، واتهم الأميركيين بأنهم ضغطوا على رئيس الحكومة أنذاك سعد الحريري وأجبروه على الاستقالة.

الحريري سارع الى الرد على نصر الله عبر تويتر قائلا: استقالتي بعد 17 أكتوبر صناعة لبنانية بامتياز معروفة الاسباب والظروف والأهداف. اما تعطيل ولادة الحكومة لأكثر من سنة فكان بالتأكيد صناعة ايرانية بامتياز أيضا.

وتتناقل بعض الأوساط، تشكلية حكومية يقال انه تم الاتفاق عليها بين الرئيسين، تضمنت نائب رئيس الحكومة (توافقي)، وزير الدفاع (عوني)، وزير الخارجية (عوني)، وزير الطاقة (توافقي)، وزير العدل (عوني)، وزير الداخلية (ميقاتي)، وزير الشؤون (عوني)، وزير التربية (جنبلاط)، وزارة المهجرين (ارسلان)، وزير الاشغال (حزب الله)، وزير الصناعة (فرنجية)، وزير الاقتصاد (عوني)، وزير السياحة (عوني)، وزير الزراعة (امل)، وزير الصحة (مستقبل)، وزير المالية (امل)، وزير الاتصالات (فرنجية)، وزير العمل (امل)، وزير البيئة (عوني)، وزارة الاعلام (مستقبل)، وزارة الثقافة (ميقاتي)، وزير دولة (قومي) وزير دولة (طاشناق) ووزير دولة (مستقبل).

الانباء – عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.