توقيع كتاب الحركة الشعرية في صريفا الشاعر حسن نجدي حياته وشعره برعاية السيدة بري

اقامت الحركة الثقافية في لبنان، حفل توقيع كتاب “الحركة الشعرية في صريفا الشاعر حسن نجدي حياته وشعره”، وهو الكتاب الخامس لمؤلفه الدكتور أحمد محمود نزال، في حسينية بلدة صريفا، برعاية رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على اثار وتراث الجنوب عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري وحضورها الى وزيرة شؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة عناية عزالدين، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، نائب رئيس الحركة الثقافية في لبنان ورئيس المنطقة التربوية في الجنوب الشاعر باسم عباس، رئيس بلدية صريفا وديع نجدي، رؤساء بلديات، مخاتير، فعاليات تربوية، حزبية واجتماعية، عائلة المرحوم الشاعر حسن نجدي، وحشد من أهالي بلدة صريفا والجوار.
السيدة بري
بعد النشيد الوطني وتقديم من رئيس الجمعية الخيرية في صريفا السيد أحمد هاشم، ألقت صاحبة الرعاية رندة بري كلمة، دعت في مستهلها الى “بذل الجهد في توثيق تراث جبل عامل خشية أن يضيع ويضيع معه ذلك التاريخ الحافل بالقامات الأدبية والاجتماعية”.
وقالت: “عندما أكون في صريفا استريح إليكم والى براءة أحلامكم، وأتذكر أني حاولت وسعيت من اجل تحويل صريفا الى غرفة طوارئ للاغاثة والإسعاف، واذكر في هذا الصدد اني من دار بلديتها آخر مرة زرت فيها المكان بهدف التوصل الى إطلاق هذا المشروع، ان البلاد كانت تعيش في ذروة الخوف من موجة زلازل كانت تتهدد المنطقة، خصوصا ما يوصف ب “فالق صريفا”.
وتابعت: “يومها جمعنا هنا كل ادارات الدولة والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني، وبحثنا في دور كل منا وما يجب ان نعد لحال الطوارئ فيما لو وقعت الواقعة وكل واحد في اختصاصه لتحقيق ما تعهد به في الاجتماع، ولكن اذكر وتذكرون عنوان الكتاب المعروف “ذهب مع الريح”، ولم يلتزم احد بتحقيق عهوده الا نحن ومعنا ابناء الجنوب. فلم يجر تخزين الأمصال والدواء في المستشفيات، ولا اجتمعت الى المنطقة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، ولا جرى تجميع المسعفين او رجال الإطفاء”.
واضافت: “في صيف العام 2006 خلال الحرب الاسرائيلية على بلدنا، ونحن الان في ذروة التحسب من عدوان جديد، اذكر يومذاك حين اطلق العدو كرة ناره على صريفا والمذبحة المجزرة التي جرت، واسأل كيف للبنان ان ينسى صور البلدة والشهداء والحارات الشجاعة التي سقطت ضحية الدمار. هنا في صريفا وكما تقيم شمس التبغ، ولا تغادر، وتبقى في ملعب المكان، كذلك يقيم حجر الثلج في منتصف جبل عامل وعلى مرمى عين من الجليل وجبل الشيخ ليحيك كنزة تبغه في خيط غلة الأهل الفلاحين. لا احد، لا احد مطلقا يعرف الحياة مثل الناس هنا، وهم قد ترعرعوا على شجن في ذاكرة التراب والعطش وذاكرة المكان السهل الممتنع، التي تعمد أهلها بالدم حينا وبالحزن أحيانا، ولكن الأفراح لا زالت في ديارها عامرة”.
ووجهت السيدة بري تحياتها “لصريفا واهلها المقاومين، للفلاحين والعمال والمثقفين للبلدة التي رسمت ككل مدن وبلدات وقرى ودساكر الجنوب حاضرها ومستقبلها بدماء الشهداء الأبرار، وبمداد العلماء والادباء والشعراء الذين نحن بصددهم اليوم من خلال هذا الكتاب “الحركة الشعرية في صريفا – الشاعر حسن نجدي حياته وشعره”، والكتاب يوثق لمرحلة تاريخية من حياة المكان جديرة بأن يوثقها الأديب المؤرخ الدكتور احمد نزال الذي رصد صورة حركة اقلام المغمورين من الكتاب الذين لم يأخذوا نصيبهم من الدراسة الاكاديمية والتاريخية، تمهيدا لكتاب اشمل عن تاريخ الشعر في جبل عامل”.
وقالت: “من خلال اطلاعي على مضمون هذا الكتاب يرصد ويطرح قضية الشعر العامي “المحكي” كما كان يسميه الشاعر المرحوم عصام العبدالله ” يرصدها ويطرحها ” في أبهى صورة من خلال اشعار الشاعر العاملي المرحوم حسن نجدي الذي تغنى بالقرية وصفاتها وحكاياتها وحكمة أهلها”.
وختمت بتوجيه التحية “باسمي وباسم المؤسسات الثقافية في الجنوب الى الدكتور احمد نزال، الباحث الذي يثقب بالإبرة جدار الصخر بحثا وتدقيقا في خزائن وذاكرة جبل عامل، ليكشف عن مخطوطات ومحفوظات شعراء هذا المكان، ثم على اتساع الأمكنة فيما بعد وبشكل خاص يفصل في الحديث عن حسن نجدي الذي منعه الفقر وضيق الحال من ان يكون شاعرا في مقدمة شعراء لبنان. فإلى المزيد من الكشف الأدبي والشعري من اجل ان نحصن المكان بالكلمة المعبرة، لان من لا تقطع به الكلمة لا تقطع به ضربة السيف، وبهذا الكشف الذي يشكل طليعة المقاومة الثقافية نحصن الجنوب ولبنان”.
ثم كلمة الحركة الثقافية في لبنان ألقاها الشاعر عباس، مثمنا العمل البحثي في توثيق الكتاب، وكان الدكتور عباس قدم للكتاب مقدمته الاولى.
وشكر حيدر باسم عائلة المرحوم الشاعر حسن نجدي رعاية السيدة بري والحركة الثقافية وأهالي صريفا.
بدوره القى المؤلف نزال كلمة حيا فيها بلدته صريفا وصاحبة الرعاية السيدة بري وقيادة “حركة أمل” والحركة الثقافية في لبنان والشعراء والمديرين والفعاليات وأهالي بلدته صريفا.
واختتم الاحتفال بتقديم الدروع التقديرية للسيدة بري ولعباس ولنزال ولعائلة الشاعر نجدي.
ووقع نزال كتابه للحاضرين هدية عن أرواح شهداء البلدة وروح جده المرحوم موسى أمين نزال.
مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.