المعارضة و«الوطني الحرّ» الى إعلان مُشترك غداً.. سيناريوهات التعطيل قائمة

أزعور

تكثفت الاتصالات بين قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” لوضع اللمسات الاخيرة على ترتيبات الإعلان عن دعم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور للرئاسة. ووفقا للمعلومات، تنصب الجهود على إصدار بيان مشترك بين المعارضة وتكتل “لبنان القوي” يوم غد السبت يعلن من خلاله الاعلان عن دعم ترشيحه. وبحسب مصادر سياسية بارزة، فان الفريق النيابي المعترض على ترشيح أزعور داخل تكتل “لبنان القوي” لم ينجح في فرملة اندفاعة النائب جبران باسيل، الذي يتجه الى التماهي مع موقف “خصوم” حليفه السابق حزب الله، مخاطرا بالقطع نهائيا مع المرحلة السابقة، دون ان ينجح في الحصول على حلفاء جدد لا يثقون به ولا يريدون منه الا اتفاقا مرحليا على “القطعة”، عنوانه “هزيمة” حليفه السابق من بوابة الاستحقاق الرئاسي.

سيناريوهات التعطيل قائمة
واذا ما تم الاعلان المشترك يوم السبت عن ترشيح أزعور في مقابل فرنجية، سينتقل الملف الرئاسي الاسبوع المقبل إلى مرحلة جديدة عنوانها المواجهة في مجلس النواب، وقد بدأ الفريقان “ببوانتاج” جديد للارقام. ومن الواضح ان سلاح تعطيل النصاب، لا يزال حاضرا ولن يتوانى اي من الفريقين عن استخدامه، لمنع مرشح الفريق الآخر من الوصول الى بعبدا، مع ما سيرافق ذلك من توتر. ولهذا لا تستبعد مصادر نيابية ان يبادر بري الى الدعوة إلى جلسة بعد التبني الصريح من قبل المعارضة “والتيار” لازعور، لعلمه المسبق ان ايا من المرشحين لن يحصل على الاصوات اللازمة للنجاح. وهذا يعني ان الازمة ستعود الى “نقطة الصفر”، لكن هذه المرة مع ارتفاع قد يكون غير مسبوق “للتشنج” السياسي والطائفي.

تعهدات ازعور
في غضون ذلك، بدأ أزعور سلسة من الاتصالات واللقاءات عبر تقنية “الزوم” مع نواب في المعارضة وقوى “التغيير”. ووفقا للمعلومات، طلب موقفا واضحا من القوى التي ترشحه، قبل أن يبادر إلى التواصل مجدداً مع “الثنائي الشيعي”، وهو ابلغ من حاورهم انه سيكون رئيسا بلا وزراء ولا نواب ولا حصص، كما اعتبر أن الكثير من الملفات المرتبطة بحزب الله والقررات الدولية والداخلية بحاجة الى حوار بين كل الاطراف. وفي السياق نفسه، عقد ممثلون عن كتل “الجمهورية القوية” و”الكتائب” و”التجدد” وعدد من نواب “التغيير”، اجتماعا لوضع الآليات المناسبة المؤدية الى بلورة اتفاق رئاسي بينها وبين كتل اخرى تقاطعوا معهم على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية. وتم التداول في كيفية تظهير هذا التقاطع عند حدوثه، بما يدفع باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ لبنان من أزمته.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.