مؤسسة ديان وأوتيل ديو افتتحا عيادة الطب الاجتماعية للاطفال بتعرفة رمزية

افتتحت مؤسسة “ديان” بالشراكة مع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس “عيادة الطفل الإجتماعية” برعاية وزارة الصحة العامة، وهي عيادة نموذجية تستقبل جميع الأطفال في لبنان، وخصوصا المحتاجين منهم، من عمر صفر وحتى الثامنة عشرة من العمر (أي من عمر الولادة وحتى البلوغ)، بدون أي تفرقة أو تمييز في الجنسية، وبتعرفة رمزية”.

أقيم الاحتفال تحت عنوان “رعاية طبية متساوية لجميع الأطفال في لبنان”، في حضور شخصيات بارزة محلية وإقليمية من القطاعين العام والخاص، من بينهم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو ممثلا الوزير الدكتور فراس الابيض، ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، وزير الدولة السابق روجيه ديب، وزيرة المهجرين السابقة القاضي أليس شبطيني، ممثلة وزارة العدل القاضية ماريز العم، رئيس مجلس إدارة “أوتيل ديو” البروفسور الأب سليم دكاش اليسوعي، المدير العام للمستشفى نسيب نصر، بالإضافة إلى مؤسسة ورئيسة “مؤسسة ديان” ديانا فاضل والإعلام.

تخلل الاحتفال أداء موسيقي لأطفال أكاديمية “تانيا قسيس”، ومعرض للرسومات تقدمة الفنانة فيرا مقبل.

وتعتبر العيادة، بحسب بيان، “المركز الأول من نوعه الذي يقدم تشخيصا، لقاحات، رعاية وقائية إستباقية وعلاجية، ودعما نفسيا ومعنويا للطفل، وهي في خدمة جميع العائلات في لبنان على حد سواء. أهدافها التخفيف من حدة التكلفة الباهظة للرعاية الطبية العالية الجودة والتصدي للمستوى المتدني في الخدمات الصحية، عبر تسهيل الحصول على أرقى الحلول الطبية التي يقدمها مستشفى “أوتيل ديو” العريق”.

تندرج المبادرة “ضمن إطار المسؤولية الإجتماعية لـ”مؤسسة ديان”، خصوصا أن مهمتها الرئيسية هي تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي من خلال هذه المبادرة تطبق الهدف الثالث منها (SDG3) أي “الصحة الجيدة والرفاه للجميع”، والهدف العاشر (SDG10) أي “الحد من أوجه عدم المساواة”.

نصر
وأكد نصر في كلمة ألقاها أن “أوتيل ديو تمضي قدما بعد القوقعة والفترات المظلمة التي مرت بها أخيرا بدءا من مرحلة تفشي فيروس الكورونا وإنفجار مرفأ بيروت وخصوصا في خضم الأزمة الإقتصادية المستمرة، وقال: “نقوم بتحديث المستشفى وتطوير آليات العمل، لتحسين خدماتنا، تسهيل الحصول على المعلومات وتأمين المتابعة الدقيقة وتجربة فريدة من نوعها لمرضانا”. 

وتناول أحدث إنجازات المستشفى والشراكة مع “مؤسسة ديان” التي نتج عنها إنشاء “عيادة الطفل الإجتماعية” التي تهدف إلى مساعدة العائلات الفقيرة من خلال توفير الرعاية الطبية العالية الجودة لأطفالهم، وبتعرفة شبه مجّانية.

وختم شاكرا فاضل وفريق عمل مؤسسة ديان على “كرمهم وتفانيهم لقضية الطفولة”.

فاضل
ووصفت فاضل “معاناة الشعب اللبناني الذي يكاد ألا يتمتع بأي حق من حقوق الإنسان الأساسية في ظل الأزمة المتعددة الأبعاد والانهيار الاقتصادي، معتبرة ان “الامر لا يتطلب سوى شرارة لإشعال حريق كبير (دانتي)، ون أفعالا صغيرة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا”. 

وقالت: “من هنا ولدت فكرة العيادة. فما الأفضل من مبادرة مستدامة ذات تأثير طويل الأمد، لحماية صحة أطفالنا، الشريحة الأكثر ضعفا من السكان”؟ 

وأوضحت أن “مؤسسة ديان أهلت العيادة على المساحة التي قدمتها وأدارتها مستشفى “أوتيل ديو” بسخاء، ورغم ذلك، لا يزال هناك الكثير من الخدمات التي علينا أن نوفرها مجانا لأطفالنا”. وحثت على التبرع وقالت: “إن حماية أطفالنا هي مسؤولية مشتركة في ما بيننا جميعا. أي مساهمة، مهما كان حجمها من شأنها أن تدفئ قلوب الأطفال المحتاجين. فكروا في الرعاية الطبية واللقاحات التكميلية المهمة والعلاجات الإضافية التي سيحصلون عليها بفضل دعمكم. كونوا أسخياء في عطائكم وستلقون الراحة النفسية في قلوبكم كما في جيوبكم”.

دكاش
في مداخلته، أكد الأب دكاش أن “عيادة الطفل الإجتماعية هي ضرورة إنسانية وإجتماعية وأخلاقية في ظل الأزمة الإجتماعية والإقتصادية اللتي نرزح تحت وطأتها، وشدد على أنها ستكون ملاذا لغالبية العائلات في لبنان”، وقال: “من بين 5 ملايين مواطن مقيم في لبنان، وإذا أخذنا معيار الفئة العمرية للطفل من عمر صفر إلى 18 سنة، فمؤسستنا ستعتني بنسبة 40% من السكان”. 

أضاف: “هدفنا هو النظر إلى كل طفل على ما هو عليه وما يعانيه من مشكلة صحية من دون تمييز في الجنسية واللون والمذهب والمنطقة”، وان إنشاء هذه العيادة وتوسيعها وتطوير خدماتها لهو شهادة، على أنه يجب علينا عدم التراجع في مواجهة الصعوبات وحتى في مواجهة المستحيلات”. 

وختم: “كيف لي ألا أشكر من عملوا بجد حتى تبصر هذه العيادة النور. أشكر أولا وبإبتسامة جميلة السيدة ديانا فاضل وفريق مؤسسة ديان على هذه المبادرة والعمل الجاد”.

حلو
أما الدكتور حلو، فحيا “أبطال الجهاز الطبي والتمريضي والإداري في كل المؤسسات الصحية في لبنان الذين عملوا بلا كلل خلال السنوات الثلاث الماضية”. وأوضح أن “العديد من الأشخاص والعائلات غير الميسورة ما زالت في حاجة ماسة للمساعدة، ولكن الوزارة غير قادرة لوحدها على تأمينها، وخصوصا في ظل الأزمة”.
وشدد على “أهمية تضافر الجهود والتضامن في ما بين المؤسسات لمساعدة المستشفيات، على غرار الدعم الذي تقدمه مؤسسة ديان لأوتيل ديو”، كونها نموذجا يحتذى به”.
وأوضح ان “خطة الوزارة تندرج ضمن إطار تقديم الدعم المطلق لمراكز الرعاية الصحية الأولية، كما هي الحال مع هذه العيادة التي يتم افتتاحها اليوم، كونها ستخفف من إحتمالية الحاجة لدخول المستشفى”.

في نهاية الاحتفال، قدم الأب دكاش درعا تكريمية لفاضل تقديرا لمبادرتها “غير المسبوقة لما لها من تداعيات مهمة وانعكاسات إيجابية على نطاق الوطن”. 

واختتم الإفتتاح بجولة سريعة داخل العيادة التي تمتاز بتصميم خلّاق يلبّي تطلّعات الأطفال، يضمن راحتهم النفسيّة ويعزّز الإبداع والمهارات الفكرية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.