سليم الصايغ: إذا نحن نتحدى فليردوا على التحدي بالعملية الديموقراطية

رأى النائب عن كتلة الكتائب د.سليم الصايغ أن كل الدلائل تشير بما لا يقبل الشك إلى أنه لا جدية حقيقية في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بعد سبع جلسات أخفق فيها المجلس في انتخاب رئيس للبلاد.

فلا يجوز في لحظة رهيبة، ينتظرها اللبنانيون ويعلقون عليها آمالا كبيرة، أن نستبدل هذه اللحظة بمسرحية ونشعر عند خروجنا من جلسات الانتخاب بالحزن على ما آل إليه لبنان.

ولفت د.الصايغ في حديث لـ «الأنباء» إلى أن مجلس النواب لا يستطيع أن ينتخب رئيسا للجمهورية بسبب علة واحدة ألا وهي أن حزب الله يريد أن يأتي برئيس يتوافق مع مصالحه هو، وهذا أمر واضح ولا يخفيه الحزب.

وما قاله السيد حسن نصرالله أعطى الجواب بأنه يريد رئيسا تطمئن إليه المقاومة ويحمي ظهرها.

وطالب د.الصايغ بأن يوضح حزب الله جدية تطور الموقف بعد الكلام الذي قاله نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي حمل بعض المرونة في الموضوع الرئاسي، والذي أشار فيه إلى أنه حاضر لأن يتكلم في هذا الموضوع.

لكن الخشية عندنا أن يكون يريد رئيس تسوية أو توافقي، أي حول اسم هو يختاره، بمعنى الالتفاف على اسم من عنده. وهذا الأمر لا يصح أبدا، كأن المطلوب من البقية الاستسلام لطروحاته.

وعن رفض فريق 8 مارس وحلفائه لرئيس جمهورية يكون في موقع التحدي لفرقاء سياسيين، قال د.الصايغ: نعم هم يعتبرون ميشال معوض رئيس تحد، ويواجهونه بالعدمية بالورقة البيضاء، فإذا نحن حقيقة نتحدى فليردوا على التحدي بالعملية الديموقراطية.

هناك شيء اسمه الانتخاب والمنافسة والتصويت والأخذ والرد.

والعملية عندهم ليست كذلك، لأنهم اعتادوا تعليب الأمور خارج مجلس النواب وخارج المؤسسات، ليأتوا برئيس، هكذا ومن دون نقاش حول البدائل، ويذهبون إلى العواصم ليناقشوا معها البدائل.

نحن كحزب كتائب خيارنا لبناني 100% وهو المرشح ميشال معوض، مع الإشارة الى أن عددا من نواب التغيير قد منح صوته لمعوض. وأشار د.الصايغ الى أن الانتخابات النيابية الأخيرة حققت إنجازا من خلال إعادة التوازن الى المجلس النيابي.

وما خيارنا ميشال معوض إلا لتثبيت هذا التوازن والتعادل بشكل لا يستطيع الفريق الآخر أو فريق المنظومة الحاكمة فرض إرادته علينا. لا بل عليه أن يقابل هذه الخطوة بخطوة أخرى لكي تتحرر العملية الديموقراطية.

ورأى د.الصايغ أنه بصرف النظر عن المرشح ميشال معوض، فلو اجتمعت المعارضة كلها ونالت 60 صوتا، بعد ذلك ماذا سيحصل، سيبقى الفريق الآخر يعطل الجلسات.

وتعطيله هذا له هدفان: الأول لفرض شروطه بأن علينا أن نستسلم في مكان معين، والهدف الثاني تكتيكي، أي لتغطية الانقسامات والتناقصات في قلب فريق المنظومة أي حزب الله وحلفائه، مؤكدا أن التيار الوطني الحر كان أول من رفض الحوار قبل أن نعلن نحن موقفنا منه، فإذا هم لا يجلسون على الطاولة فماذا ينفع الحوار؟.

وردا على سؤال حول السجال الدستوري الذي قاده نواب الكتائب والمتعلق بالنصاب القانوني المطلوب لإتمام عملية الانتخاب، أوضح د.الصايغ أن المعركة ليست معركة نصاب، بل هي استعمال مواد الدستور لتعطيله، إذ لا يجوز الاختباء وراء الدستور والاجتهادات التي تعطى له لمنع قيام الديموقراطية واكتمال عملية انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى أنه لا دستور في العالم يقول إن لدى النائب إمكانية لمنع تنفيذ الدستور، ولا دستور يقتل نفسه وينتحر بمواده.

الانباء – اتحاد درويش

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.