نعمه محفوض أعلن أسماء لائحة “الصمود النقابي” وبرنامج عمله: لا حل لأي قطاع إلا بالعمل المشترك بين نقابات المهن الحرة

أعلن المرشح لمركز نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض، في مؤتمر صحافي عقده في مركز النقابة في بدارو، أسماء لائحة “الصمود النقابي” وبرنامج عمله، في حضور الأعضاء المرشحين لعضوية المجلس التنفيذي.

وقال: “إن الأزمة التي يعيشها لبنان وحال الانهيار التي وصلنا إليها أدّتا إلى تدهور القطاعات كافة: القطاع المالي، السياحي، الاقتصادي، الصحي، المصرفي، والتربوي بفروعه كافة، لكن القطاع التربوي هو الأكثر تأثرا ويترك أثره على جيل كامل من الطلاب، ويعد أحد أهم مداميك لبنان الحديث والأمل للخروج من جهنم الحالي”.

وأشار إلى أن “95 في المئة من اللبنانيين أصبحوا فقراء من دون مقومات الحد الأدنى للعيش”، وقال: “في أدنى الدرك معلم المدرسة الخاصّة، ففي الوقت الذي أُعطي زميلنا في الرسمي السنة الماضية مساعدة اجتماعية و95 دولارا، حرم معلم الخاص من كل هذه التقديمات واضطر المئات منهم للهجرة – 20 في المئة من الكفاءات بحسب التقديرات – ومن بقي يعيش الخوف والقلق على الصحة والعائلة والحاضر والمستقبل”.

أضاف: “البارحة أُقرت الموازنة وضرب راتب الرسمي بثلاثة أضعاف والوزير وعد بـ135 دولارا لكل معلم في القطاع العام، وسقطت أو أُسقطت من القانون عبارة: وتطبق هذه المادة على معلمي الخاص”.

وسأل: “لماذا حرمان معلمي المدارس الخاصة من كل هذه التقديمات؟ فكيف يستطيعون الاستمرار من دون مقومات الحد الأدنى من مأكل وبنزي وكهرباء”.

وتابع: “للحفاظ على وحدة التشريع بين الرسمي والخاص ترشحنا، للحفاظ على كرامة المعلم في المدارس الخاصة ودعم صموده وحقه وحق عائلته بالعيش الكريم من دون خوف ويأس والحاجة إلى البحث عن عمل آخر في لبنان والخارج ترشحنا، للعمل على تصحيح قيمة الرواتب والمداخيل للمعلمين في المدارس الخاصة في ظل حال التخبط المالي ترشحنا، لإعطاء متقاعدي المدارس الخاصة بعضا مما يساعد على البقاء قيد الحياة ترشحنا، للحفاظ على أموال شيخوخة المعلمين في صندوق التعويضات التي سرقت قيمتها، وما تبقى يصرف لهم شيكات من دون قيمة ترشحنا، للعمل على استمرار صندوق التعاضد في تغطية الضمان الصحي للمعلمين كي لا نموت على أبواب المستشفيات ترشحنا، للعمل على إجبار الدولة على المساهمة في صندوق تقاعد معلمي الخاص، هذا الصندوق الذي يحمل عن الدولة شيخوخة الآلاف من العائلات ترشحنا، للمساهمة في كل العملية التربوية من مناهج المركز التربوي والامتحانات والبرامج والتطويرترشحنا، للمساهمة عربيا ودوليا في كل الشؤون التربوية – علاقاتنا مع المنظمات العربية واالنقابات الدولية – ترشحنا، لإنقاذ لبنان من حال الانهيار وجهنم التي أوصلونا إليها ومن أجل مواجهة كل التحديات الكبرى ترشحنا، من أجل لم شمل المعلمين والتفافهم حول نقابتهم، ومن أجل تثبيت دور نقابة المعلمين على كل الصعد الوطنية، وبشكل فاعل، ترشحنا”.

وأوضح أن “لا حل بشكل عملي ونهائي لأي قطاع من الجامعة اللبنانية والقضاء إلى المعلمين والقطاع الصحي، إلا بالعمل المشترك بين نقابات المهن الحرة من محامين ومهندسين وأطباء وعمال وغيرهم من أجل تشكيل تجمع نقابي مستقل يضع أولوية له إنقاذ لبنان من المنظومة التي أوصلت لبنان إلى هذا القعر، وإلا عبثا يحاول كل قطاع وحده العمل على إيجاد الحلول”.

وقال: “نحن نعمل وسنعمل على ضمان استمرار العملية التربوية، لكن علينا إنقاذ البلاد وإعادة الأمور إلى نصابها ودورتها الاقتصادية الطبيعية، وبذلك نصل ويصل اللبنانيون إلى حل المشاكل التي يعيشونها يوما”.

وجدد “دعوته المعلمين في المدارس الخاصة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات الأحد المقبل في 9 الحالي في المراكز التي حددتها النقابة: ثانوية روضة الفيحاء طرابلس – الشمال، المدرسة المركزيّة جونيه – جبل لبنان، مدرسة الفرير الجميزة – بيروت، ثانوية المقاصد الإسلامية البحر في صيدا، الأكاديمية الكندية اللبنانية في النبطية، المدرسة الوطنية الأميركية في زحلة –  كساره، ثانوية المنار في دورس بعلبك/الهرمل”.

ودعا إلى “المشاركة بكثافة لتجديد الأداة النقابية”، وقال: “ليكن صوتكم صارخا لإيصال الوجع إلى كل المسؤولين”.