بالصور.. المطران خيرالله من مراح الزيات: المحن تمر كعبور العاصفة والمهم ان نبقى ثابتين ورجاؤنا كبير بيسوع

ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا في مزار سيدة الرحمة في مراح الزيات وعاونه كاهن الرعية الخوري إيلي سعاده في حضور حشد من المؤمنين.

وألقى المطران خيرالله عظة قال فيها:
“لقد جرت العادة ان تلتقوا في هذا المزار في عيد ميلاد العذراء مريم، العيد الذي يعيدنا الى أساس إيماننا وجوهر إيماننا بيسوع المسيح إبن الله الذي صار إنسانا من الروح القدس ومن مريم العذراء والذي تجسد لكي يحمل إنسانيتنا بكل ما فيها من ضعف وحقارة وامراض وأخطاء، لكي يحمل إنسانيتنا معه على دروب الأرض التي تقدست به حتى الصليب ويقبل بالموت فيعطينا بموته وقيامته الحياة الجديدة والخلاص فنسمع كلمته وفيها أن أمي وإخوتي هم كل من يسمع كلمة الله ويطبقها في حياته. ليس صعبا ان نسمع كلمة الله في كل زمان ومكان، لكن التحدي هو أن نطبقها في حياتنا خصوصا في هذه الظروف التي نعيشها وفي ظل التحديات الكبيرة. “
وأضاف:”قد نشعر أن همومنا كبيرة وكثيرة وليس لدينا الوقت للصلاة ولسماع كلمة الله والالتزام بها لأن هموم الدنيا أكبر لكن في النهاية علينا أن ندرك أن هذه الكلمة هي التي تعطينا القوة لكي نواجه التحديات. نحن ثابتون، ونبقى صامدين في وجه كل العواصف وتحديات الزمن لأن إيماننا كبير ولدينا رجاء بيسوع المسيح بالحياة الجديدة التي أعطانا إياها بموته وقيامته وبالحياة الجديدة التي أعطانا إياها في سر المعمودية التي تتجدد كل يوم بنعمة الله المجانية لنا.”
واضاف:”المهم هو ان نعرف كيف نقرأ إرادة الله في حياتنا، ولكي نقرأها علينا أن نسمع صوته، ولكي نسمعه علينا أن نعطيه الوقت لأن الأولوية هي أن نعطي الوقت للرب الموجود في قلبنا والحاضر في كل فرد منا. وإذا عرفنا ان نسمع له ونطبق تعاليمه ومشيئته في حياتنا نكون عندها أبناء سلام داخلي وسلام خارجي مع الجميع ونكون أنبياء للحق لكي نقول دائما كلمة الحق والحق هو الله ونكون ايضا أنبياء الرجاء.”
وختم:”نحن اليوم بحاجة كبيرة جدا للرجاء فلا نستسلم لليأس ولا للخوف ولا لكل ما يمر علينا من محن وتحديات، فرجاؤنا أكبر من كل ذلك لأن المحن والتحديات تمر كعبور العاصفة والأمواج والمهم ان نبقى ثابتين ورجاؤنا كبير بيسوع المسيح ونريد أن نعطيه لأولادنا وصغارنا وشبابنا وصبايانا الذين هم ايضا فقدوا الرجاء. هذه الأرض وكل حبة تراب فيها تشهد لإيمانهم وثباتهم وصمودهم ولا يجوز أن نخون هذا التاريخ الكبير، تاريخ كنيستنا وتاريخ شعبنا. في هذا العيد نطلب شفاعة العذراء مريم وجميع قديسينا ونحن في أحضان مزاراتهم ونطلب شفاعتهم ومدعوون مثلهم إلى القداسة التي تبدأ في العائلة وفي البيت وكل عائلة هي خميرة ومركز وطريق إلى القداسة وأرض البترون هي أرض القداسة والقديسين.”

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.