ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.. اتفاق أو حرب

ذكر موقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي أن تنظيم “حزب الله” اللبناني تابع بشغف الأخبار في إسرائيل بشأن اجتماع مجلس الوزراء المصغر “السياسي والأمني”، أمس الأربعاء، والذي انعقد لبحث المزيد من الاتصالات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بعد سلسلة من لقاءات للمبعوث الأمريكي الخاص بهذا الشأن عاموس هوشستين مع اللبنانيين والإسرائيليين.
وتناول الموقع الإسرائيلي ما نُشر في وسائل الإعلام اللبنانية التابعة لتنظيم “حزب الله” اللبناني، بشأن التوصيات التي خرجت من اجتماع مجلس الوزراء المصغر والذي شارك فيه رئيس الأركان أفيف كوخافي وغيره من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، والتي بموجبها يمكن أن تتطور الأمور لعدم إبرام اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، بل وحدوث توترات ومعارك فعلية، مستشهداً بما نُشر في إحدى المنصات الإعلامية التابعة لـ”حزب الله” بأن إسرائيل ستؤجل إنتاج الغاز من حقل “كاريش” بسبب تهديدات التنظيم، الأمر الذي اعتبروه انتصاراً أو إنجازاً لـ”نصر الله”.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على تفاصيل ما جاء خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي والتي جاء فيها أنه “ليس من المؤكد إنتاج الغاز المُخطط له في شهر سبتمبر(أيلول) المقبل في الموعد المُحدد له”، كما تناول “ماكور ريشون” ما نُشر في صحيفة “الأخبار” اللبنانية بشأن تفاصيل تلك الجلسة وتعليق المحلل المتخصص في الشأن الإسرائيلي فيها، علي حيدر، الذي قال إن دور الأجهزة الأمنية والجيش في إسرائيل تقديم تقييمات وتوصيات، ولكن القرار النهائي يبقى في يد المستوى السياسي.
وأضاف حيدر أن القيادة السياسية في إسرائيل أمامها خيارين، الأول توقيع اتفاق يلبي مطالب لبنان، أما الثاني هو الخلاف الذي من الممكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية، بينما لا يوجد بديل يمكن أن تقدمه إسرائيل لثني “حزب الله” عن موقفه.
جهود بوساطة أمريكية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أن تل أبيب وبيروت تقتربا من اتفاق بشأن استئناف المحادثات المباشرة لترسيم الحدود البحرية بينهما في الأيام الأخيرة، والتي من المتوقع أن تنعقد في “رأس الناقورة” بلبنان وبوساطة من قبل الأمريكيين بعد تبادل الرسائل والمقترحات بين الجانبين على يد الوسيط الأمريكي “عاموس هوشستين” الذي أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين من بينهم رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك في بيروت، قبل أن يصل إلى إسرائيل ليلتقي برئيس الوزراء يائير لابيد والطاقم المشارك في المفاوضات.