انعطافة في التيار الوطني الحر
اللافت للانتباه، هي الملاحظة التي توقفت عندها مقدمة نشرة “المستقبل” والتي نقلت عن مصادر متابعة عليمة ما اسمته الانعطافة غير المنطقية لبعض نواب “التيار الوطني الحر”، والتي تتناقض مع الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون في قضية توزير ”سنّة حزب الله”.
ويعتقد ان هذه الملاحظة تشمل النائب آلان عون الذي اعتبر ان خطاب نصر الله لم يكن موجهاً للتيار العوني، مشيراً إلى انه “موقف لكتلة أساسية لا يمكن تجاهلها بالتأليف ولديها سقف مطالب عال، مبدياً تخوفه من انهيار التسوية السياسية بين الحريري ونصر الله والتي تشكّل جزءاً من التسوية الرئاسية”.
يُشار إلى ان مصادر مقربة من القصر الجمهوري، لم تشأ عبر “اللواء” التعليق على ما قاله نصر الله، في حين لفتت مصادر سياسية مطلعة ان هناك ترقبا لما قد تحمله الايام المقبلة في المشهد الحكومي بعد المواقف السياسية من جميع الافرقاء حيال العقدة الحكومية لتمثيل السنة المستقلين في الحكومة.
ورأت انه من الصعوبة بمكان الحديث عن انفراج الا اذا حصلت مفاجأة خصوصا انه حتى ما يحكى عن كلام وسطي بتوزير شخصية مقربة من سنة الثامن من اذار لا يبدو انه يلقى تأييد اللقاء التشاوري للسنة المستقلين كما ان الطرح لم يكن في صلب كلمة السيد نصرالله.
واكدت المصادر ذاتها ان الموقف المرتقب لرئيس الحكومة المكلف من شأنه رسم الصورة، والى حين ذلك اوضحت المصادر ان التهدئة هي الامر المنشود.
برّي التآلف قبل التأليف
اما الرئيس برّي فقد تجنّب التطرق إلى موضوع تمثيل النواب السنة المستقلين، لكنه أكّد ان “لا عودة لفتنة إسلامية – مسيحية، أو فتنة اسلامية اسلامية”، مشدداً على ان هذا الأمر “غير وارد”.
وجدد القول في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر السادس عشر لكشافة الرسالة الإسلامية الذي انعقد أمس تحت شعار “إنبعاث الرسالة” ان امتحان أي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري… وان الإمتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة.
واعلن أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير.
وسأل عن التأخير الحاصل في موضوع الحكومة منذ خمسة شهور حتى اليوم، معتبراً ان هناك محاولات حتى لردع التشريع على الرغم من أنه يوجد دورة عادية للمجلس وهناك المادة 69 من الدستور وهي صريحة. وقال:لماذا المجلس النيابي؟ هل لكي يقال يا بيك أو يا سعادة فلان؟
وراى انه إذا لم يكن المجلس قادراً على التشريع فماذا يعمل. هو غير قادر على المحاسبة لأن الضرب بالميت حرام باعتبار أن الحكومة مستقيلة.
Comments are closed.