عاجل

داليدا خليل: لن أغادر لبنان… متفائلة بالمستقبل

لم تَسْلَم الفنانة اللبنانية داليدا خليل من فيروس «كورونا»، ولكنها استطاعت التغلب عليه وأن تعود إلى حياتها السابقة، داعيةً الناس إلى عدم الاستخفاف بهذه الجائحة التي لم تترك بلداً إلا وحصدت فيه مرضى وضحايا.


خليل، التي تزامنت إصابتها بهذا الفيروس مع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، بدت خلال حوار مع «الراي» شديدة التأثر، وفي الوقت ذاته متفائلة بأنه «مهما طالت المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان فلا بد أننا مقبلون على مستقبل أفضل، ولو استغرق هذا الأمر بعض الوقت»، معلنة أنها لن تغادر لبنان.
في المقابل، تحضّر خليل لمجموعة مشاريع كلها قيد التحضير، ولكنها تقول إن تنفيذها رهن بالظروف التي يمر بها لبنان حالياً، ومؤكدة أن تنفيذها يتحدّد في ضوء تطور الأمور خلال الفترة المقبلة، ولا تلبث أن تضيف «لا شك أن الآتي أفضل حتماً».
● أعلنتِ أخيراً عن شفائك من الإصابة بفيروس «كورونا». كيف تتحدثين عن هذه التجربة منذ أن علمتِ بالإصابة إلى حين الشفاء منها، وما النصيحة التي تقدمينها لكل مَن يتعامل باستخفاف مع هذا الفيروس؟

  • كثيرون هم الأشخاص الذين تعرّضوا للأذى نتيجة الإصابة بـ«كورونا»، وأنا واحدة منهم. التجربة كانت صعبة إلى حد ما، خصوصاً أنها تزامنت مع انفجار مرفأ بيروت. العوارض لم تكن قاسية جداً، والحمد لله أنني تمكّنت من تجاوُز الأزمة الصحية على خير، وأنصح كل الناس بأن يكونوا حذرين جداً، وعدم التعامل باستخفاف مع فيروس «كورونا»، كما أتمنى عليهم الالتزام بكل الاحتياطات المطلوبة كي يُبْعِدوا عنهم هذا الفيروس الذي أتمنى ألا يصاب أحد به.
    ● هذه السنة كانت سيئة على الكثيرين بشكل عام وعلى اللبنانيين بشكل خاص. فهل ضعف إيمانك بالوطن وماذا تقولين لمن أعلنوا عن قرارهم بالهجرة بعد انفجار المرفأ؟
  • انفجار مرفأ بيروت شكّل صدمةً كبيرة عند كل اللبنانيين كما جميع الناس في مختلف أنحاء العالم. كل الناس في جميع أنحاء العالم تَداوَلوا الخبرَ بسبب فظاعته وما تركه من أضرار جسيمة في الأرواح والمباني، ولكن الكل تعاطف مع لبنان واللبنانيين، وتلقينا مساعدات من كل الدول.
    الانفجارُ ألْحقَ الضررَ، سواء معنوياً أو مادياً، بكل اللبنانيين، ومن الصعب جداً أن نتجاوز هذه المرحلة بسهولة، كما من الصعب جداً علينا تقبّل وضعنا في الفترة المقبلة.
    أوجعني انفجار مرفأ بيروت، كأي شخص آخر لحق به الضرر معنوياً أو مادياً، ولكنه لم يفقدني الإيمان بالوطن، وطبعاً لا يمكن أن أفقد إيماني بلبنان، بل متمسكة به ولن أتخلى عن هذا الإيمان وعن مواجهة كل المشاكل التي اعترضتْ وتعترض طريقنا.
    أعرف جيداً أننا مقبلون على مستقبل أفضل، ولو استغرق هذا الأمر بعض الوقت. أتمنى أن تمر هذه المرحلة على خير، وأن نتمكن من الوقوف مجدداً على قدمينا، لأن إيماننا كبير بالله. وكلنا نصلي من أجل لبنان، ونتكاتف ونقف جنباً إلى جنب، كي نتمكن من إعادة إعمار بلدنا.
    ● فنياً، كانت الدراما أحد ضحايا «كورونا» وتردي الوضع الاقتصادي، فكيف تأثرت الدراما وهل تتوقعين موسماً درامياً قاتماً في المرحلة المقبلة؟
  • كل القطاعات تضررت وليس القطاع الفني وحده، ومن بينها الدراما التي كانت حصتها كبيرة جداً، لأن الممثلين كما سائر الفنانين يقبعون في بيوتهم، وهم عاجزون عن الحركة وعن تصوير الأعمال، ولا توجد حفلات أعراس أو حفلات غنائية أو مهرجانات ضخمة. وأتوقع أن يكون العام المقبل أفضل، وأتمنى أن يكون الموسم الدرامي 2021 بداية جديدة لنا، لأننا جميعاً ننتظر الفرج ونريده، وإن شاء الله لا يكون في انتظارنا إلا الخير، وأنا مؤمنة جداً بهذا الموضوع.
    ● هل من مشاريع تمثيلية وغنائية جديدة للفترة المقبلة؟
  • لا شك أنه توجد لديّ الكثير من المشاريع الغنائية والتمثيلية للفترة المقبلة. هناك نصوص كثيرة ومشاريع قيد التحضير. وكلها رهن الظروف، وتنفيذها يرتبط بتخطي الأزمة الصعبة التي نمر بها في المرحلة الحالية، لأن الأضرار نتيجة انفجار بيروت، معنوياً أو نفسياً، جسيمة وكبيرة جداً، ولم تمر مرور الكرام على أي شخص منا. الآتي أفضل حتماً، وهو رهن بالظروف، ولا يمكننا أن نتحدث عن مشاريع ونحن لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون في الوقت الراهن. ما علينا سوى أن نحلم وأن نمنح الأمل لكل الناس. ولا شك أن الآتي أفضل.

الراي – هيام بنوت

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.