‘شعب لبنان العظيم’ بين 13ت1 1990 العماد عون و 2017 الرئيس عون – ميشال الزبيدي

ميشال الزبيدي

ميشال الزبيدي | سيدر نيوز

السفير السوري في لبنان: “من كانت مواقفه صريحة هو الرئيس عون“.
جاء هذا الكلام في ١٢ تشرين الاول ٢٠١٧، اي عشية ذكرى ١٣ ت ١، السفير السوري في ٢٠١٧ يشكر ويقدر ويثمن الرئيس ميشال عون، اما في ١٢ ت١ ١٩٩٠ فكان العماد عون قد تعرض لمحاولة اغتيال وبعد ساعات وللمرة للمرة الأولى منذ المعركة الجوية عام 1982، سمح العالم للطائرات التابعة للسلاح الجوي السوري بدخول الاجواء اللبنانية وضرب القوات العسكرية للعماد عون، أي الجيش الشرعي اللبناني، يومها استخدمت طائرات سوخوي سو 24، التي جُلبت الى سوريا لمحاربة اسرائيل، فكان أن أسخدمت لاحتلال عاصمة دولة عربية. يومها أعطي الضوء الأخضر الدولي لحافظ الأسد بغزو لبنان، ثمنا لوعده بمساعدة الغرب في حرب الخليج، يومها باعنا العالم بسعر المازوت.
السفير السوري الذي يمدح العماد عون اليوم، هو سفير نظام الأسد وحزب البعث، اي الطبقة السياسة السورية، التي لم تتغير، فمن تغير؟
وصفحة المجزرة التي أعدم فيها المئات لم تطو من التاريخ ولا من الذاكرة، وكيف نسامح من لم يعتذر ولم يعترف؟
من تغير؟ النظام السوري ام العماد عون؟
طبعا النظام السوري لم يتغير ونظرته الى لبنان لم تتغير.. فلبنان كان وسيبقى في نظرهم اللواء المسلوخ. تاريخهم أسود، فمنذ اعلان دولة لبنان الكبير أوعزوا الى حلفائهم وتحديدا في ولاية بيروت بإصدار وثيقة سلمت الى السلطات الفرنسية تعترض على الكيان اللبناني، وتطالب بالانضمام الى سوريا.. وحتى قبل حكم البعث أجبروا الرئيس كميل شمعون ان يستدعي الاسطول السادس الاميركي، يوم هددوا الشرعية، من يومها وحتى الساعة وعند كل استحقاق وكل انتخاب سلطة شرعية يعرقلون ويفرضون الفراغ.. هم هم أعداء لبنان، يدّعون الأخوّة وبإسمها إحتلوا وقتلوا وهجروا وهدموا وسجنوا.
في ١٣ ت١ ١٩٩٠، انتهى كل شيء، ضُربت بعبدا وذهب زمن الكبار، إحتلت بعبدا وإحتل لبنان، نفي العماد عون، هجر الرئيس الجميل، سجن الدكتور جعجع.
يومها حُنيت الرؤوس وعربدت سوريا الأسد في لبنان فإستباحوا كل شيء، كل شيء.. من الحدود الى الجمارك، الاقتصاد، الوزارت، الأحزاب، القوانين، فنصبوا الدمى اسيادا علينا وعبيدا لهم، كان الزمن السوري اللعين، زمن الذل والهوان زمن الفقر والهجرة زمن لا كرامة فيه…
واليوم السفير السوري يطري على الرئيس عون… فيا ايها السفير: الرئيس عون هو العماد عون الذي وعد بكسر رأس الاسد، الرئيس هو العماد الذي نكلّتم وأعدمتم جنوده وسجنتم شعبه، الرئيس هو العماد الذي منعتموه من بعبدا في ١٩٩٠ بالنار والبارود، الرئيس هو العماد الذي أَسقط القناع عن من ادعى الأخوّة ودخل لإيقاف الحرب الاهلية، فأضحى جيش إحتلال ل ١٥ سنة.
يا أيها السفير، الرئيس عون هو العماد عون الذي قال: يا شعب لبنان العظيم.. فلتعلم وليعلم جميع الأشقاء والأعداء، ان العماد عون أصبح الرئيس عون, اما شعب لبنان العظيم فبقي وسيبقى، “شعب لبنان العظيم“.

التعليقات

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.