الوليد بن طلال وخيارات الجحود الخاسرة
ميشال الزبيدي – بيروت ٣٠ ت٢ ٢٠١٧
قال النبي محمد: من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
لا اريد الكلام عن عرب ولا غرب ولا عجم، اريد الكلام عن مَن كنت اشاهدهم كل مساء، يحتلّون الشاشات اللبنانية بصدور عامرة عارمة، ينظمون الاشعار ويذبحون الخراف لليلى الصلح حمادة، ذراع الخير في لبنان للأمير الوليد بن طلال، الذي لم يبخل على جمعية، مدرسة، مستشفى، مستوصف او مريض… اين هم اليوم؟ عن من أسأل؟ عن جاحدين ناكرين؟
مطبّلون مزمُرون, أين هم؟ راقصون بالسيوف كانوا، وقد كشف الزمان كم هم جبناء في الداخل.. ايتها الاصوات التي صمتت عن الحق، يجب ان تعلموا ان خيارات الجحود خاسرة،
وكما فى قول الله: يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون.
من ينكر الله في نِعٓمِه، كيف به يحفظ نِعٓمٓ شقيقه الانسان؟ هو هو من رفع المسيح في الشعانين ملكاً ليصلبه بعد أيام، صرخ هوشعنا، وبعد ايام صرخ اصلبْه. هنا ادخله أورشليم وهناك صلبه على خشبة خارج أورشليم.
عفواً، القضية ليست خاصة، الا انني اتنفس أوجاع من أُنكر جميله، وأقول لمن كان سبباً في سعادة أو نجاح أو أسدى معروفاً: جزاك الله خيراً.
بالامس كان الوليد كريما عزيزا يعطي بلا حدود.. ولا منّة، اما غدا فسيبقى الوليد كريما عزيزا يعطي بلا حدود.. ولا منّة! اما أجره فعند الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
Comments are closed.