دراسة DECLARETIMI 58 عن دواء داباغليفلوزين المضاد للسكري

– أظهرت نتائج DECLARE – وهي أكبر دراسة سريرية أجريت لتقييم فئة جديدة من أدوية مرض السكري من النوع الثاني تسمى “مثبطات SGLT-2” وتم عرضها في مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2018 – أن دواء “داباغليفلوزين” Dapagliflozin الذي تم تطويره يؤدي إلى خفض خطر الإستشفاء جراء قصور القلب أو حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 في المئة، ويحقق نتائج إيجابية لناحية أمراض الكلى، كما يتميز بمدى جيد من الأمان.

وقالت رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات الدكتورة باولا عطا الله في هذا الإطار: “لطالما ركز الأطباء بشكل رئيسي على خفض مستويات السكر في الدم بين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ولكن الحقيقة حول مرضى السكري من النوع الثاني أنهم عرضة للمضاعفات التي تؤدي إلى أمراض أخرى بما في ذلك قصور القلب، مما يعني أن الطريقة التي نتبعها لخفض مستويات السكر في الدم تكتسي أهمية بالغة. حري بنا اختيار الأدوية التي تحسن النتائج الصحية العامة للمرضى”.

دراسة DECLARE
DECLARE-TIMI 58 (تأثير دواء “داباغليفلوزين” على أمراض القلب والأوعية الدموية) هي دراسة واسعة ومتعددة الجنسيات تهدف إلى تقييم فعالية دواء “داباغليفلوزين” بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومدى أمانه.

تشمل الدراسة ما يقارب 17،160 مريضا من مرضى السكري من النوع الثاني في 33 بلدا يعانون من عوامل خطر متعددة (60 في المئة) مثل اضطراب شحوم الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين، أو أمراض القلب والأوعية الدموية المؤكدة (40 في المئة) تمت متابعتهم على مدى 4.2 عام، وهي تعد تاليا أكبر دراسة في فئتها حتى الآن، والأطول زمنا من حيث متابعة المرضى، والأوسع نطاقا من حيث تمثيل هذه الفئة من المرضى.

وقد أشار الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للطب الداخلي البروفيسور فادي حداد إلى “أن المرضى الذين شملتهم دراسة DECLARE هم الذين نصادفهم خلال ممارستنا اليومية”.

كما أن هذه الدراسة هي فريدة من نوعها نظرا لأنها الأولى في فئتها من الأدوية التي تقوم بتقييم الإستشفاء جراء قصور القلب أو الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية كمعيار رئيسي إضافي في الدراسة.
يعتبر قصور القلب أكثر شيوعا من الذبحة القلبية (MI) والسكتة الدماغية (Stroke) للمرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤثر قصور القلب سلبا على جودة حياة المرضى، كما يؤدي إلى الإرهاق وضيق التنفس والدخول المتكرر إلى المستشفيات.

في هذا السياق، أفاد رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب البروفيسور أنطوان سركيس بأن “معدلات الوفاة بسبب قصور القلب قد تصل إلى 50 في المئة بعد مرور خمس سنوات فقط على التشخيص”. وقال: “إن خفض معدل حالات الإستشفاء بسبب قصور القلب بنسبة 27 في المئة لدى فئة كبيرة من المرضى، 10 في المئة فقط منهم يعانون من قصور القلب عند خط الأساس، يشكل نتيجة بالغة الأهمية. ومن شأن ذلك أن يفضي إلى توسيع فهمنا لكيفية تجاوز التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم، بحيث نتعامل بشكل أفضل مع مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة والتي غالبا ما يتم تجاهلها”.

وأشارت رئيسة الطاقم الطبي لأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والأمراض الاستقلابية، في شركة “أسترا زينيكا” الشرق الأدنى الدكتور هبة هاجر بارودي إلى أن “شركة “أسترا زينيكا” تجري حاليا مجموعة أبحاث للتحقق من إمكانية تأثير دواء “داباغليفلوزين” على تطور مرض القلب أو أمراض الكلى المزمنة لدى المرضى الذين يعانون أو لا يعانون من داء السكري من النوع الثاني”.

داباغليفلوزين
يذكر أن “داباغليفلوزين” هو مانع للتفاعل الكيميائي ناقل ثنائي للسوديوم والجلوكوز (SGLT2) يعمل بشكل مستقل عن الأنسولين للمساهمة في التخلص من فائض الجلوكوز من الجسم بطريقة عمل فريدة. “داباغليفلوزين” دواء معتمد لمعالجة مرض السكري النمط الثاني.
يتفاعل العلاج في الكلى عبر كبح SGLT2، ما يؤدي إلى التخلص من فائض الجلوكوز (حوالي 2100 غرام من الجلوكوز في الشهر الواحد) والسعرات الحرارية الناتجة عنه في البول (حوالي 8400 كيلوكالوري في الشهر الواحد.

السكري في لبنان
إشارة الى أن عدد مرضى السكري في لبنان قد وصل في عام 2017 بحسب التقديرات إلى 8% من البالغين بين 20 و79 سنة، ما يترجم إلى 585,400 شخص في هذه الفئة العمرية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.