الجامعة اللبنانية الثقافية احتفلت بالاستقلال والعلم اللبناني ارتفع في كليفلاند وتورونتو وأطول علم على الأكف في الأرجنتين

 

تستمر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في احتفالاتها مع الجاليات اللبنانية بالعيد الخامس والسبعين لاستقلال لبنان. فبعد أن بدأت الاحتفالات في شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 4 تشرين الثاني الحالي، في حضور مندوبي الجامعة من مختلف الدول الناطقة بالإسبانية في أميركا اللاتينية، وبمشاركة شعبية قل نظيرها رقصا وموسيقى ودبكة لبنانية ألهبت الجماهير المحتشدة وهي تحمل على الأكف أطول علم لبنانيٍ، وبعد رحلة شبيبة الجامعة من كولومبيا، مرورا بدول أميركا اللاتينية، وانتهاء بالبرازيل، والذين بدأوا يحضرون لبرنامج الLEBolution في الزيارة المقبلة للبنان في الصيف القادم تتويجا لهذه النشاطات، انتقلت الاحتفالات إلى كل فرع أو وناد تابع للجامعة في أميركا اللاتينية صعودا إلى المكسيك. ثم انتقلت الاحتفالات إلى سان فرانسيسكو، حيث نظمت الجامعة في حضور الرئيس القاري خليل خوري حفل عشاء بالمناسبة، وذلك في 17 الحالي، حضره فاعليات الجالية الحزبية والاجتماعية والدينية، وكانت بالمناسبة كلمات باركت للبنان بالعيد، وتمنت أن يحصل لبنان على استقلال ناجز، وتمنت انتهاء حالة اللاإستقرار.

كليفلاند
وفي 19 الحالي، انتقلت الاحتفالات إلى مدينة كليفلاند في أوهايو، حيث احتفل بيوم لبنان احتفاء بالذكرى ال75 للاستقلال. نظم الاحتفال المجلس الأميركي اللبناني المنضوي تحت لواء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيس مجلس ولاية أوهايو في الجامعة بيار بجاني. وكرم المحتفلون ناتالي سيقلي، وجيمس قاصوف، والدكتور محمود عرة لعطاءاتهم في سبيل الجالية.

وألقى رئيس بلدية كليفلاند فرانك جاكسن كلمة بالمناسبة، بالإضافة إلى مسؤولين محليين ومنتخبين. كما حضر الاحتفال أبناء الجالية اللبنانية وفاعلياتها السياسية والدينية والاجتماعية، وارتفع العلم اللبناني على سارية المدينة مع تحية فريق تشريف من الجيش الأميركي، بعدها تم عرض مشروع الحديقة الثقافية اللبنانية وما آل إليه المشروع، خاصة بعد أن أعطت المدينة التراخيص اللازمة له، ثم احتفل الجميع بالموسيقى والأهازيج والمآكل اللبنانية، على وقع الدبكة من فرقة أجيال الفولكلورية. والجدير بالذكر أن ثلاث بلديات أخرى شاركت بالاحتفال وهي بلدية بارما، وبلدية بارما هايتس، وسفن هيلز.

تورونتو
أما في تورونتو، فلقد اكتسب الاحتفال طابعا خاصا، لأنه يحصل هذه السنة وقد وافق البرلمان، وبالإجماع، على القانون المتعلق باعتبار تشرين الثاني من كل سنة شهر التراث اللبناني، وهذا ما أعلنت عنه الجامعة في السنة الماضية.

بدأت المراسم في مبنى البرلمان، حيث دعي وفد ضم منسق المجلس الرئاسي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب، نائب الأمين العام العالمي إيلي جدعون، القنصل الفخري للبنان في تورونتو غريغورر بوسطانجيان، نائبة الرئيس القاري في الجامعة عن كندا ليلى الحاج، رئيس فرع تورونتو مروان صادر ونائبة رئيس الفرع ماري موسى، رئيس دير سيدة لبنان الأب وليد خوري، راعي مار مارون الأب حبيب تنوري، راعي يسوع الملك الأب ابراهيم حداد، والسيدات والسادة حنان داغر، سمر صادر، أنيس الحاج، جان جدعون وفادي قيامة. ورحب رئيس مجلس النواب تاد آرنوت بالوفد اللبناني، منوها بشهر التراث اللبناني، مشيدا بالجالية اللبنانية، كما حذا حذوه نواب من الموالاة والمعارضة، مباركين للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وللبنان واللبنانيين بعيد الاستقلال الخامس والسبعين.

ثم خرج الجميع إلى الباحة الخارجية حيث تحلق ممثلو الجالية اللبنانية من أحزاب وجمعيات وأندية وشخصيات ورجال أعمال، ومسؤولو وأعضاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حول السارية، وافتتحت السيدة ماري موسى الاحتفال مرحبة، وتحدث بعدها رئيس مجلس النواب، مباركا للبنان، منوها بهذا التقليد الذي يتكرر كل سنة تكريما للبنان وللجالية اللبنانية في أونتاريو، وهي أكبر الجاليات اللبنانية في كندا.

وعلى وقع النشيدين، الكندي واللبناني، ارتفع علم لبنان على سارية البرلمان، حيث سيبقى مرفوعا لمدة أسبوع.

ثم دخل الجميع إلى داخل المجلس، وفي قاعة خصصت لهذا الاحتفال توالى على الكلام كل من النائب آريس بابكيان من حزب المحافظين الحاكم، وممثلا رئيس الحكومة دوغ فورد، وهو من أصل أرمني ومن أم لبنانية، فألقى كلمة بالمناسبة، وحمل رسالة باسم رئيس الحكومة سلمها للشيخ الدكتور كمال طالب، كذلك تحدثت ممثلة رئيسة حزب الديمقراطيين الجدد وزعيمة المعارضة النائب بيغي ساتلر التي سلمت الرسالة الرسمية للأب وليد خوري، كذلك النائب جون فرايزر ممثلا الحزب الليبرالي، وهو الذي كان المساهم الأساسي مع الجامعة والجالية اللبنانية في تقديم مشروع شهر التراث اللبناني، ومن ثم سلم الكتاب الرسمي إلى راعي كنيسة مار جاوارجيوس للروم الأورثوذكس الأب الدكتور جورج دحدوح. وأجمع المتحدثون على الترحيب باللبنانيين، وتعداد مآثرهم ومشاركتهم الإيجابية في المجتمع الكندي على مختلف المستويات: الفكرية، والعلمية، والاقتصادية، وحتى السياسية..

بعد ذلك ألقى القنصل الفخري بوسطنجيان كلمة ركز فيها على معاني العيد، داعيا اللبنانيين كي يكونوا يدا واحدة، شاكرا حكومة وبرلمان أونتاريو على استضافة هذا الحفل.

كساب
أما الكلمة الرسمية للجامعة فكانت لمنسق المجلس الرئاسي الرئيس العالمي الياس كساب، الذي شكر لكندا، باسم اللبنانيين والمنتشرين “استقبال اللبنانيين في بلد يحترم حقوق الإنسان، ويساوي بين الإتنيات، ولا يميز طائفيا بين أبنائه. كما شكرها “لاستقبالها اللاجئين السوريين، مما ساهم في إزاحة بعض الأعباء التي يرزح لبنان تحتها، خاصة وأن لبنان يستقبل مليون ونصف نازح سوري، ونصف مليون نازح فلسطيني، أي ما يساوي نصف عدد المقيمين اللبنانيين”.

وأكد أنه أنه “لا يجوز أن يبقى لبنان من دون حكومة لأشهر عدة، ولا يجوز أن ندفع ثمن الصراعات حولنا، من الصراع العربي الإسرائيلي، إلى الصراع مع الإرهاب في سوريا والعراق، ولا يجوز أن يخير اللبنانيون بين داعش والديكتاتور، فخيار اللبنانيين واحد وهو: وطن حر سيد ديموقراطي عزيز بأبنائه، مدافع عن حقوق الإنسان، لا يناط الأمن فيه إلا إلى قواه الأمنية وجيشه الباسل.

وهنأ رئيس الجمهورية اللبنانية بالعيد، متمنيا له النجاح، وناشده ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف العمل على “الغاء القانون المتعلق بانتخاب ستة نواب للمغتربين، لأن هذا القانون ينقل الصراعات السياسية اللبنانية المتأثرة بالصراعات الإقليمية إلى الجاليات، ويحجب صوت المغترب عن التأثير إقتراعا على أرض الوطن، حيث يريد المغترب، فبعد أن دفع المغتربون ثمن أخطاء الماضي، يريدون أن يؤثروا بحاضر لبنان، وأن يبنوا مع المقيمين مستقبله، فلا مناص من أن نقترع كمغتربين في قرانا وبلداتنا ومدننا”.

وفي الختام، شكر رئيس فرع تورونتو مروان صادر البرلمان على استقباله للجالية، وشكر كل الذين حضروا، خاصةً كافة الأحزاب اللبنانية، والجمعيات والأندية كافةً، والذين تكبدوا مشاق السفر فقدموا من مناطق بعيدة.

وفي الختام حفل كوكتيل في القاعة المجاورة، نظمته الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في تورونتو، دعي إليه النواب والحضور الذين استمتعوا بالمأكولات والحلوى اللبنانية.

يذكر أن سلسلة الاحتفالات ستستمر، وستكون خاتمتها في نيويورك ونيوجرسي حيث تقيم الجامعة حفلها التقليدي السنوي وذلك يوم الجمعة في 30 الحالي.
وطنية

 

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.